عصفت التراجعات بسوق الأسهم السعودية خلال هذا الأسبوع بعدما هبط مؤشر السوق الرئيسي إلى ما دون ستة آلاف نقطة، وتعتبر مكررات الربحية للسوق حاليا عند مستوى عشرة مكررات باستثناء عشر شركات قيادية ﺃدرجت حديثا لم تبدﺃ مرحلة الإنتاج بعد، وهذا المستوى هو الأدنى تاريخيا للسوق منذ عام 1995. وتم إعلان النتائج المالية للشركات السعودية المدرجة 401 لشركات من ﺃصل 127 شركة مدرجة، واستطاع عدد من الشركات تحقيق ﺃفضل نتائج ربع سنوية في تاريخها للربع الثالث 2008 وﺃهمها سافكو 54 في المئة، والبحري 42 في المئة، والمراعي 25 في المئة، وموبايلي 20 في المئة، ودار الأركان 5 في المئة، مقارنة بأرباحها للربع الثاني، 2008 في المقابل ﺃظهر مجمل نتائج الشركات السعودية تراجعا محدودا بنسبة 7 في المئة لفترة المقارنة ذاتها، ويتم تداول الكثير من الشركات السعودية حاليا عند مستويات مقاربة ﺃو ﺃقل من القيمة الدفترية؛ لذلك فإن تقييم الشركات السعودية يجﺐ ﺃن يكون لكل شركة وكل قطاع على حدة، وليس ضمن منظور شامل لكل السوق؛ حيث ﺃثبتت المعطيات حتى الآن قوة المراكز المالية للشركات السعودية ومحدودية تأثرها مستقبلا بالأزمة المالية إذا ما استثنينا الشركات التي تعتمد ربحيتها على الطلﺐ في الأسواق العالمية خصوصا قطا ع ا لبتر و كيما و يا ت. ومن المرجح ﺃن تواصل السعودية النمو الاقتصادي بنسبة نمو ﺃقل من السابق بسبﺐ الاحتياطيات النقدية المتراكمة التي تم بناؤها مع طفرة ﺃسعار النفط منذ عام، 2003 ولا تزال ﺃسعار النفط على الرغم من الانهيار الذي طرﺃ على ﺃسعار جميع السلع العالمية عند مستو يا ت تتجا و ز السعر التقديري المتحفظ الذي تبنى عليه الموازنة السنوية للدولة والذي يقدر بنحو 45 إلى 50 دولارا للبرميل. هذا وﺃغلق مؤشر السوق الرئيسي ﺃمس الأول عند 5537.82 نقطة بانخفاض نسبته 10.1 في المئة عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر انخفض بنسبة 49.8 في المئة منذ بداية العام. ﺃما بالنسبة إلى قيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع؛ حيث بلغت 29.9 مليار ريال مقابل 32.8 مليار ريال للأسبوع الماضي.