أعلنت ليبيا انه سيتم الإفراج عن جميع الرهائن الذين يحتجزهم متمردون مسلمون في الفلبين خلال السبت وسينقلون جوا إلى ليبيا . وقال المتحدث باسم الحكومة حسونة شاوش في مؤتمر صحفي إن بلاده تؤكد ان جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا خلال فترة قصيرة على أقصى تقدير. ونفى المتحدث تقارير ذكرت ان ليبيا وافقت على دفع 25 مليون دولار مقابل الإفراج عن الرهائن. وقال شاوش للصحفيين إن ليبيا لم تدفع ولن تدفع ديناراً واضاف ان ليبيا لديها تأكيدات بان عملية الإفراج عن الرهائن تسير بشكل طيب وستنتهي بصورة إيجابية. وكان دبلوماسي غربي قال للصحفيين يوم الجمعة إن ليبيا ستدفع 25 مليون دولار مقابل الإفراج عن رهائن تحتجزهم جماعة من الثوار المسلمين في الفلبين وقال الدبلوماسي دون ذكر أي تفاصيل بشأن ما إذا كان المبلغ فدية مباشرة للخاطفين لقاء تحرير الرهائن او جزءا من معونة أفادت أنباء بأن مؤسسة خيرية ليبية قدمتها لتمويل مشروعات تنموية في الفلبين سيدفع الليبيون مبلغ 25 مليون دولار وثمة اتفاق بهذا الشأن . وقال دبلوماسي ألماني أمس إن الرهائن الغربيين الذين تحتجزهم جماعة أبو سياف في جنوبالفلبين قد يطلق سراحهم بموجب اتفاق أبرم بوساطة ليبيا بحلول ظهر السبت. وقال كورنيليوس سومر مستشار الشؤون الآسيوية في الحكومة الألمانية إنه لم يتضح بعد ان كان المفاوض الليبي السفير رجب الزووق سيؤمن الإفراج عن جميع الرهائن الستة عشر المحتجزين بما في ذلك تسع رهائن غربيين. وفي العاصمة الليبية حيث ينتظر وصول رهينتين ألمانيتين قال سومر للصحفيين هناك أمل بأن يغادروا إلى ليبيا السبت . وحذر المسؤول الألماني من ان الإفراج عن ثلاثة صحفيين فرنسيين اختطفوا أثناء تغطيتهم للأزمة الشهر الماضي ربما يمثل مشكلة, إلا أنه أضاف ان من الممكن التغلب عليها. وقال إن من المقرر ان ينقل الرهائن جوا إلى زامبوانجا للاحتفال بالإفراج عنهم ثم يسافرون إلى جزيرة سيبو المجاورة قبل التوجه إلى ليبيا أخيراً. ولا يزال المدرس الألماني فيرنر فاليرت وابنه مارك البالغ من العمر 25 عاما بين الرهائن بعد ان افرج الخاطفون عن الزوجة ريناته (56 عاما) قبل شهر. وقال المفاوض الفلبيني روبرت افينتخادي إن جماعة أبو سياف التي تحتجز المجموعة سلمت أربعة رهائن ماليزيين وفلبينيين إلى وسيط. ويسعى ثوار مجموعة أبو سياف إلى إقامة دولة مسلمة مستقلة في جنوبالفلبين التي يغلب الكاثوليك على سكانها وخطفوا 21 من السياح والعاملين في منتج ماليزي في 23 إبرايل نيسان الماضي، ونقل الخاطفون الرهائن إلى جزيرة جولو بجنوبالفلبين ثم أفرجوا عن عدد منهم لكن مازال 16 رهينة محتجزين.