جولو الفيليبين - أ ف ب - رفضت جماعة ابي سياف الفيليبينية التي تحتجز 28 رهينة في جزيرة جولو جنوب الافراج أمس عن رهائنها كما كان مقرراً وطالبت بإعادة التفاوض بشأن اتفاق كان يبدو اكيداً. لكن أحد زعماء الجماعة غالب اندانغ الملقب ب"القائد روبوت" عرض الافراج عن اثنين من الغربيين ال12 المحتجزين. إلا أن العرض رفض بحسب المفاوض الفيليبيني روبرتو افنتيخادو. واضاف افنتيخادو ان المندوبين اللذين اوفدا أمس الى جماعة ابي سياف رفضا هذا العرض انسجاماً مع مطلب الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا الذي يشترط الافراج عن جميع الرهائن في الوقت نفسه. فيما أكد الناطق باسم الرئيس ان لا مجال للرجوع عن هذا الشرط. وتحتجز الجماعة 28 رهينة بعضهم خطف قبل اربعة اشهر وهم 16 فيليبينيا وفنلنديان وجنوب افريقيان والمانيان وخمسة فرنسيين ولبنانية تحمل الجنسية الفرنسية. ونقل افنتيخادو عن الجماعة تخوفها من احتمال قيام الجيش الفيليبيني بهجوم بعد تحرير جميع الرهائن الأمر الذي يفسر اصرارها على الافراج عن الرهائن في دفعات خصوصاً ان مانيلا تعهدت معاقبة المتمردين بعد الافراج عن الرهائن. وعاد المفاوض الليبي رجب الزروق الذي التقى الخاطفين بعد ظهر أمس من دون الرهائن. ورداً على سؤال حول احتمال استئناف المفاوضات اليوم قال الزروق الذي بدت عليه علامات الاستياء "سأعود حين يكونون مستعدين". واضاف: "يجب اعادة التفاوض على بنود" الاتفاق. وكان الزروق السفير الليبي السابق في مانيلا، ترأس فريقاً من المفاوضين الى معسكر الخاطفين لتسلم الرهائن بعد موافقة أبي سياف على الافراج عنهم أمس. وبدا ان كل شيء بات جاهزاً لاغلاق هذا الملف. إذ وصلت طائرة ليبية الى سيبو في وسط الفيليبين كان يفترض ان تقل الرهائن فى وقت لاحق الى طرابلس. كما وصل السفراء الفرنسي والالماني والجنوب افريقي والفنلندي الى زامبوانغا وهو مرفأ يبعد 150 كلم عن جولو لاستقبال رعاياهم. وكانت جماعة ابي سياف التي تقاتل من أجل اقامة دولة اسلامية في جنوب الفيليبين أبدت تحفظات عن الافراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، ورفضت الافراج عن ثلاثة صحافيين فرنسيين من شبكة التلفزة الفرنسية "فرانس 2". وكان هؤلاء اعتقلوا في 9 تموز يوليو الماضي على يد واحدة من "الجماعات المستقلة" الانفصالية التي تتميز عن المجموعة التي تعتقل الرهائن الآخرين كما قال أحد المفاوضين. لكن افنتيخادو اكد الجمعة ان كل الأمور سويت، وأن الافراج عن الرهائن مقرر ابتداء من ظهر السبت. ويعتبر تراجع الجماعة عن الافراج عن الرهائن ضربة قوية لمانيلا ولليبيا ايضاً التي اشتركت في هذه القضية خصوصاً في الايام الأخيرة. وتوجه محمد اسماعيل المبعوث الليبي والعضو في مؤسسة للمسلمين في العالم يرأسها أحد أبناء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، أمس الى جولو في اطار وساطة طرابلس، فيما ينشط السفير الليبي في مانيلا سليم عبد الادم في زامبوانغا في انتظار الرهائن. من جهة اخرى، لم تتلق السلطات الفيليبينية بعد معلومات عن الماليزيين الثلاثة الذين افرج عنهم الجمعة الماضي وكان يفترض ان يصلوا أمس الى زامبوانغا.