وصف فيرنر فاليرت مدرس الجغرافيا واللغة الإنجليزية الألماني الذي كان من بين الرهائن الخمسة الذين افرج عنهم متمردو ابوسياف في جزيرة خولو في وقت سابق من أمس الأول الاحد من جانب جيرانه وزملائه بأنه رجل متفائل اعصابه من الفولاذ. وكتب فاليرت 57 عاما مؤلفات عن ولعه الشديد بهواية الغطس تحت الماء بدون جهاز تنفس، كما يقوم أيضا ببيع الصور الفوتوغرافية الجوية. واعتاد فاليرت وأفراد اسرته بشكل كبير الترحال والسفر الى انحاء مختلفة من العالم. يقول تيودور هوس شول زميل فاليرت في سلك التدريس في جوتينجن ان الغطس هي هواية فاليرت المفضلة. وتظهر صفحات في البريد الإلكتروني الخاص به على الإنترنت شاطئا مكتظا بأشجار النخيل يحيط به خليج بمياهه الزرقاء في البحار الجنوبية. وقال المدرب الذي يشرف على تدريب فاليرت في مجال الغطس الغطس يتطلب كثيرا من الانضباط الذاتي، ربما يكون ذلك هو السبب الذي ساعد فاليرت على الاحتفاظ برباطة جأشه معظم الوقت تقريبا الذي أمضاه في الاسر . ويذكر ان ريناتا 56 عاما زوجة فاليرت التي افرجت عنها جماعة أبوسياف في 18 يوليو الماضي وابنه مارك 27 عاما المحتجز حتى الآن لدى تلك الجماعة يمارسان هواية الغطس منذ ثماني سنوات. ووصف ديرك 30 عاما الشقيق الأكبر لمارك وهو مدير تنفيذي في قطاع الصناعة والده أيضا بأنه هادئ ومتحكم في نفسه . وكانت ريناتا فاليرت قد سقطت مريضة أثناء وجودها رهينة حيث اصيبت بضغط نفسي غير ان الأطباء أكدوا عقب عودتها الى جوتينجن بألمانيا أن حالتها الصحية جيدة. وتجنبت ريناتا تطفل وسائل الإعلام عليها بعد عودتها الى الحرية من جديد وتعيش حاليا في هدوء في مدينتها جوتينجن. وأعرب يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني أمس الأول الاحد عن ارتياحه ازاء الافراج عن فاليرت وأربعة رهائن آخرين. وجاء في بيان صدر في برلين ان الحكومة الألمانية ستبذل كل ما في وسعها من اجل اطلاق سراح الرهائن الثماني الباقين ومن بينهم مارك فاليرت. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية ان موعد وطريقة عودة فيرنر فاليرت الى جوتينجن لاتزالان محل بحث مع الخارجية الألمانية. وكان من المقرر ان ينقل الرهائن المفرج عنهم الى مدينة سيبو بوسط الفلبين ليستقلوا طائرة إليوشن استأجرتها ليبيا في طريقها الى طرابلس في رحلة تستغرق 14 ساعة.