مركزيهدف لتأهيل وتدريب الأطفال المعاقين وتوفير برامج التأهيل الاجتماعي والنفسي لهم يعقد دورات تدريبية لتطوير مهارات الاختصاصيين بالمركز وتزويدهم بكل جديد قدم اثنان من الشباب الطموح وهما الاستاذ عبدالله الدوسري والاستاذ خالد المريخي عملاً إنسانياً وطنياً جيداً ومجهوداً تمثل بانشاء مركز الجبيل للتأهيل الخاص وهو مؤسسة خاصة لرعاية وتأهيل الاطفال المعاقين وذلك بعد بحث وتعب واطلاع على كل ما هو مفيد لهذه الفئة من المجتمع والذي تمت اقامته بمدينة الجبيل الصناعية. عن هذا المشروع اجرت الجزيرة هذا اللقاء مع الاستاذ عبدالله الدوسري مدير العلاقات العامة والمالية بالمركز ومن المؤسسين للمركز. * ماهي اهداف المركز ومتى بدأ المركز باستقبال اول حالة؟ بدأ مركز الجبيل للتأهيل الخاص في 10 شوال 1418ه استقبال الحالات وذلك بعد ان تم الانتهاء من كافة الاجراءات الخاصة بتجهيز المبنى المقدم من الهيئة الملكية بالجبيل لكي يصبح مقراً للمركز الذي يهدف الى تأهيل وتدريب الاطفال المعوقين لدمجهم في المجتمع، وتوفير برامج للتأهيل الاجتماعي والنفسي للمعوقين وذويهم، وتوفير الرعاية الصحية والتمريض للمعوقين كما يتم ايضا توفير برامج العلاج الطبيعي للمعاقين حركياً، وتوفير برامج التأهيل والتدريب التربوي المناسب وبرامج التدريب النطقي لتقويم النطق والسمع لدى المعوقين، وتوفير برامج الارشاد الاسري لمن فوق سن الثانية عشرة واسرهم كما يتم تطوير برامج التأهيل المهني والتهيئة المهنية لهذه الفئة من ابنائنا,. * ماهي فئات الاعاقة التي يخدمها المركز؟ يقوم المركز على خدمة الاطفال المعوقين ذكوراً واناثاً من اعمار 2 الى 12 سنة والذين اعاقتهم من هذه الفئات وهي: فئة الاعاقة السمعية وفئة الاعاقة العقلية (البسيطة والمتوسطة) وهم القابلون للتعلم والقابلون للتأهيل والتدريب فقط، وفئة الاعاقة الحركية وفئة اضطرابات النطق وفئة صعوبات التعلم. * ماهي الخطة التنفيذية للمركز؟ سوف يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين. المرحلة الاولى: هي مرحلة الاستقبال والاحصاء وتشتمل على: التسجيل واجراء المقابلة الشخصية مع المعاق ووالديه، والتشخيص الطبي للحالة ويقوم به اخصائي في طب الاطفال في احد المستشفيات المعتمدة، والتشخيص السيكومتري للحالة وهذا سيتم داخل المركز بواسطة اخصائية علم النفس لتقديم تقرير عن القدرة العقلية للطفل )IQ/TEST( والتشخيص الاجتماعي وتقوم به اخصائية اجتماعية وتقديم تقرير عن الحالة منذ الولادة الى تاريخ التحاقه بالمركز والظروف الاجتماعية المحيطة به وسلوكه العام داخل اسرته والتشخيص التربوي وتقوم به اخصائية تحمل شهادة الدكتوراة في علم النفس التربوي لتقديم تقرير عن المهارات الاساسية الموجودة لدى الحالة وخاصة المهارات الاكاديمية والوظيفية والسلوكية وتصنيف الاطفال المعاقين حسب نوع الاعاقة والعمر العقلي مع تقييم المهارات التطويرية حسب المستوى الراهن لكل حالة وفتح باب القبول للتوظيف الخاص بالمتدربات وعمل المقابلات الشخصية، وعمل صفين نموذجيين بسعة 15 الى 18 طفلا وذلك لبدء البرنامج التدريبي. المرحلة الثانية: تمثلت باستقبال المشتركين بعد الافتتاح كما ركزت على النشاطات التالية وهي: تقسيم الصفوف الى مراحل متعددة وتقسيم المرحلة الواحدة الى مستويات حيث يراعي التقسيم ان تكون المجموعات متجانسبة نسبيا في قدراتها، وتحديد الاهداف التربوية او التأهيلية المراد تحقيقها في كل مرحلة من المراحل، واعداد البرنامج الفردي لكل حالة وفق الاهداف المرسومة لها، وترجمة الاهداف التعليمية التأهيلية التي تم وضعها الى خطط تدريبية عملية محددة ومخططة تخطيطا دقيقاً ومتابعة وتقويم الاهداف لكل حالة اسبوعيا حسب برامج التعليم والتأهيل الفردي الخاص به، وتقويم عام فصلي للخطط الفردية لاعداد الخطط الفردية الجديدة للتدريب والتأهيل الفردي المناسب للحالة )FOLLOW UP( وعمل البرامج الخاصة لبرنامج المتابعة الاسرية لكل حالة اعاقة لما فوق سن القبول بالمركز. * ماهي الاهداف العامة المستقبلية للمركز؟ وهل هناك جهات تموّل هذا المشروع؟ خدمة الاطفال ذوي الاعاقات الشديدة بايجاد البرامج المناسبة لهم وتوفير الاقسام الداخلية لهم والامتداد في تأهيل الاطفال المعاقين ومتابعتهم بعد سن الثانية عشرة وخدمة المعاقين بصريا وتوفير خدمة التأهيل المهني للمعاقين فوق سن الثامنة عشرة وتدريبهم على المهن البسيطة في المجتمع. ويتم تمويل المشروع من خلال التمويل الخاص (رأس المال المدفوع) ومن خلال الرسوم السنوية المدفوعة من اولياء الامور ورسوم الخدمات الاستشارية ورسوم العلاج الطبيعي ورسوم تقويم النطق الخاص لغير الملتحقين بالمركز كما قام هذا المشروع بجهود ذاتية مني ومن شريكي وزميلي المدير الاداري الاخ خالد المريخي كما ان الفضل يعود بعد الله لسعادة الدكتور جاسم بن محمد الانصاري مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الذي بارك هذه المجهودات مشكوراً وقدم الخدمات التي ساهمت في دفع عجلة هذا المشروع كما ابدى استعداده لتقديم اي خدمة وتذليل اي صعوبة نواجهها في مشوارنا العملي والعلمي والذي تعود فائدته لبعض الفئات من هذا الوطن الغالي والذين حالت ظروفهم الصحية دون مواصلة تعليمهم وتقدمهم في الحياة والذين نسعى جاهدين بإذن الله الى تقديم كل ماهو مفيد وعون لهم لتخطي هذه العوائق. * كم عدد حالات الاعاقة في الجبيل الصناعية؟ وما هي الدورات التي تتم للمختصين؟ ان الاحصائيات المسحية الاولية لاعداد المعوقين بمدينة الجبيل الصناعية التي قامت بها الهيئة الملكية بالجبيل دلت على ان هناك 147 حالة اعاقة في عام 1415ه بينما تزيد الاعاقات اليوم على 500 حالة في محافظة الجبيل وضواحيها. وقامت مجموعة من اختصاصيي المركز بعمل زيارات ميدانية واتمام دورات خاصة في عدد من المراكز المثيلة منها: جمعية النهضة النسائية قسم دار رعاية الاطفال المعوقين المنغوليين (لمتلازمة داون) بالرياض وجمعية دار الاطفال المعوقين بالرياض ودار البراءة الاهلية بالرياض ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالرياض مدينة الشارقة للخدمات الانسانية - مركز التدخل المبكر بالامارات العربية المتحدة - منظمة اليونسكو برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية والجمعية الخيرية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية. * ماهي نوعيات التأهيل واهدافها؟ هناك التأهيل التربوي: وهو اتاحة الفرصة للمعاق حسب قدراته لتعلم مهارات المعرفة الاساسية من قراءة وكتابة وحساب والانشطة التي لها فائدة عملية في حياته وتساعده على النمو والتكيف الشخصي للاندماج في المجتمع. التأهيل المهني: وهو تدريبه على القيام بالاعمال اليومية كالاعتماد على نفسه في التغذية وارتداء ملابسه وتدريب حركاته الوظيفية لتنمية مهاراته الدقيقة من خلال النشاطات المنظمة داخل المركز. التأهيل النفسي الاجتماعي: وهو تدريبه على تقبل ذاته والتعبير عنها من خلال الانشطة الفردية والجماعية كالمشاريع الفنية والايام المفتوحة والرحلات وكل ذلك يمده بمعلومات تربطه بمجتمعه وتساعده على التكيف الاجتماعي. التأهيل الديني والاخلاقي: وهو ربطه روحياً بخالقه وتزويده بالقيم الاخلاقية والمثل العليا مثل النظام والنظافة والصدق وذلك عملياً من خلال المواقف اليومية وتحفيظ القرآن الكريم والادعية والاناشيد الهادفة. * ماهي وسائلكم المتبعة لتحقيق هذه الاهداف والرقي بها؟ التعاون المستمر مع المراكز التي لها خبرة طويلة في مجال التأهيل داخل وخارج المملكة وتدريب بعض الكوادر الفنية لديها وتوظيف الاخصائيات ممن لديهن خبرة في مجال الاعاقة من الدول العربية والاجنبية مع التدريب العملي المستمر داخل المركز للمدربات واستخدام المواد والوسائل والتكنولوجيا الحديثة المساهمة في تطوير ونمو مهارات الطفل الاساسية.