لقد فجعنا كما فجع غيرنا بالوسط التعليمي بمنطقة القصيم بوفاة المربي الفاضل الأخ الأستاذ فهد بن علي بن صالح الحميد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وذلك مغرب يوم السبت الموافق 5/5/1421ه أول أيام العام الدراسي الجديد فكنا نتبادل التهاني فيه بالعودة الى عملنا في عامنا الجديد في أوله ثم أمسينا نهاتف ونعزي بعضنا بوفاة أخينا آخر ذلك اليوم، فكان خبر وفاته رحمه الله كالصاعقة على الجميع,والأستاذ رحمه الله أحد رجال التربية والتعليم البارزين في مجال عمله وهو من أفنى من عمره أكثر من عقدين قضاهما في تعليم وتربية أبنائه الطلاب، وحسب قربي ومعرفتي به رحمه الله ومزاملتي له عدة سنوات في مدرسة شيخ الاسلام ابن تيمية ببريدة فلم أجد منه الا ما يسر الخاطر ويثلج الصدر ويريح الضمير، فتجده الأب الحاني لأبنائه الطلاب، فلم يأل جهدا معهم تربية وتعليما ونصحا وارشادا وكان الأخ لزملائه المعلمين حيث عرف عنه زملاؤه الوقوف مع المحتاجين والمعوزين منهم، وكان يعمل ذلك كله بسرية تامة فلم يعلم بعمله الا الله سبحانه وتعالى ولم تكن تفارقه الابتسامة مطلقا بل كان بشوشا طلق الوجه محبا للخير دالا عليه وهو ممن أسهم كثيرا مع زملائه في تطوير المدرسة، وبفضل من الله تعالى فقد حضر للصلاة عليه وتشييع جنازته جمع كبير من المصلين حملوه على أكتافهم الى المقبرة. وفي يوم الاثنين الموافق 7/8/1421ه قام سعادة المدير العام للتعليم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري وبصحبته الأستاذ سليمان بن فهد الفايزي مساعد المدير للشؤون الادارية والمالية والأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الشايع مساعد المدير للشؤون التعليمية والأستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد مدير ادارة شؤون العلمين، وذلك بزيارة ذوي الأستاذ لتقديم العزاء لإخوانه وأبنائه في وفاته رحمه الله رحمة واسعة وهذا دليل على ان الأستاذ رحمه الله كان يحظى باحترام وقبول لدى الوسط التعليمي بالمنطقة, وهذا أقل ما يقدم لشخص أفنى جزءا من عمره لخدمة رسالة الأنبياء رسالة التعليم,, فنسأل العلي القدير أن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان,, إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا على فراقك يا أبا عبدالله لمحزونون. عبدالله بن محمد الخريف مدير مدرسة ابن تيمية