فقد الوسط التعليمي في بلادنا مساء السبت الموافق 20 من شهر محرم عام 1435ه قائداً من قادة التربية والتعليم، بعد أن أعطى هذا المجال جلّ اهتمامه، حتى أصبحت وزارة التربية والتعليم أثناء فترة توليه لها أكثر إنتاجاً وتفاعلاً مع المجتمع السعودي. فُجعنا بوفاة وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد أحمد الرشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا لقيادتنا ولأبنائه وللأسرة التعليمية في المملكة، ولكل محبيه داخل البلاد وخارجها.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. الدكتور محمد الرشيد -رحمه الله تعالى- اتفق معه من اتفق واختلف معه من اختلف في اجتهاداته، ولكنه يبقى رمزاً من رموز التعليم في المملكة، وقائداً تعليمياً فذاً، يشهد على جهوده القاصي والداني، وكل من عمل معه. في وزارة التربية والتعليم كان رجلاً ناجحاً، وخطت الوزارة في عهد توليه لها خطوات رائعة، ودون شك، أن العمل الدؤوب ينتج حواراً ونقاشاً حول القرارات المتخذة، لكنه كان مخلصاً لوطنه وأبنائه طلبة المدارس ولأمته ولمهنة التربية والتعليم، حتى بعد مغادرته الوزارة، كان متابعاً لما يدور في هذا المجال، حتى وفاته -يرحمه الله-. لن أستطيع أن أحصر ما قام به من أعمال ومؤلفات خدمت التربية والتعليم، ولكني أذكر أنه القائل: «وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.. ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز».