صادقت اللجنة الوزارية المعنية بملف السجناء الفلسطينيين برئاسة رئيس الوزراء أيهود أولمرت صباح أمس الأحد على قرار الإفراج عن 250 سجيناً فلسطينياً. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيجري إطلاق سراحهم اليوم في بادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمناسبة حلول عيد الأضحى. وعارض اثنان من أعضاء اللجنة هذا القرار هما رئيس حزب شاس الوزير إيلي يشاي ووزير الأمن الداخلي من كاديما أفي ديختر. وقال يشاي إن الإفراج عن السجناء (يأتي استمراراً للمنحى الأحادي الهدام الذي اتخذته السياسة الإسرائيلية) فيما تحفظ ديختر على إدراج تسعة عشر من سكان قطاع غزة على قائمة السجناء المفرج عنهم بزعم أن (توقيعهم على تعهد بعدم ممارسة الإرهاب مشكوك فيه). من جهة أخرى اعترضت إسرائيل في مرفأ يافا قرب تل أبيب الأحد سفينة محملة كانت تستعد للإبحار إلى غزة لنقل مساعدات إنسانية إلى القطاع. وقال النائب العربي الإسرائيلي (كنا نستعد للتوجه إلى قطاع غزة لتسليم مئات الكيلوغرامات من الأدوية والمواد الأساسية ومنعتنا الشرطة البحرية من الإبحار). وأضاف إن (السلطات الإسرائيلية تترك المستوطنين يتعدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية وتمنع في الوقت نفسه تحركاً إنسانياً من أجل قطاع غزة). وأكد الطيبي (ما زلنا مصممين على نقل هذه المساعدة). واستنكر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان صحافي (إقدام إسرائيل على منع سفينة العيد من الإبحار إلى شواطئ غزة صباح أمس ومصادرة السفينة وكل ما تحمله من مساعدات طبية وإغاثية وهدايا للأطفال). ورأى أن (هذا المنع والمصادرة الإنسانية هو إكمال لجريمة حصار غزة واستمرار منع التواصل بين أبناء الشعب الواحد وكذلك تشديد الحصار ومنع دخول حتى الأدوية والمساعدات الطبية).