لعل رياضيي الأمس يعرفون تماماً تاريخ نادي الرياض (النادي الأهلي سابقاً) وانتصاراته ومنافساته الرياضية طيلة تاريخه الرياضي ونادي الرياض أو الأهلي أو مدرسة الوسطى كما يحلو للبعض هذه التسمية. مرّ هذا النادي بتاريخ عريق وكان أفضل أندية المنطقة الوسطى ومنافساً لأنديته ونال شرف اللعب على عدة بطولات منها كأس الملك مرتين ومن الصدف الغريبة أنها كانت مع النادي الأهلي من جدة ومن الصدف كذلك أن نتيجة تلكما المباراتين (واحد - صفر) وكان نادي الرياض الأفضل والجدير بالنتيجة ولكن لازمه سوء الطالع والحظ، أما المسابقات الرياضية التي كان لنادي الرياض حضور وبروز فكأس ولي العهد الذي انتصر فيها على زميله نادي الشباب من الرياض، وكانت تلك المباريات على شرف ولي العهد الأمير عبدالله وقتها، (الملك عبدالله -حفظه الله-). وقبلها كان لنادي الرياض انتصارات أخرى إذ حقق بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي غُير مسماه إلى بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، وذلك تخليداً لذكراه وما قدمه للرياضة السعودية من إنجازات لا تنسى، ويكفي دخولنا كأس العالم ولأول مرة في عهده، ولو عدنا إلى الماضي لوجدنا أن نادي الرياض وهو في أحسن حالاته الفنية الرياضية مدرسة بحق إذ تخرج من تلك المدرسة لاعبون موهوبون ومميزون أمثال علي حمزة وحامد نقادي ومطلق بن عبدالمحسن شفاه الله وزيد وراشد المطرف ودحمان السلوم -رحمه الله- وغيرهم هذا الجيل الأول والذي أتى بعده جيل مبارك الناصر والوثلان وناصر السيف والزير وطارق التميمي والجعيد وابن دحم وغيرهم، ثم توالت الأجيال بعد ذلك إلى أنه وللأسف وصلت الأمور بالنادي إلى الهبوط للدرجة الأولى مرتين، ولقد توالى على النادي رؤساء منذ المرحوم الصائغ وكان لهم دور إيجابي في مسيرة النادي وقدموا جهداً ومالاً برغم الظروف البسيطة وقتها ولا داعي لذكر الأسماء فهم معروفون لمحبي النادي ومشجعيه. الآن النادي يصارع على البقاء في دوري الدرجة الأولى بدلاً من الصعود إلى الممتاز وهناك خطر كبير ومن المممكن أن يهبط إلى مصاف الدرجة الثانية إذ إن نتائجه الآن غير مقنعة فهو في المراكز المتأخرة عطفاً على مستواه. هنا يجب على محب نادي الرياض من رؤساء سابقين وأعضاء شرف ومشجعين للنادي سابقاً أن يكثفوا الجهود بانتشاله من الظروف الصعبة التي يمر بها الآن والتي لا تتناسب مع تاريخه الرياضي ومجده السابق. كما يجب دعم النادي مادياً فهذه هي العقبة الوحيدة التي تقف عائقاً في تطوير وتقدم النادي ومسيرته ومحاولة عودته إلى الدوري الممتاز وكلي أمل وثقة في رجال ومحبي النادي إلى الإسراع في ذلك وإعادة النادي إلى موقعه الأصلي بأن يتعاقد النادي مع لاعبين محليين ذوي مستوى ممتاز ولاعبين أجانب وأن تتكاتف الجهود المالية والإدارية في سبيل ذلك.. ومنذ هبوط نادي الرياض إلى الأولى لم نسمع أن تعاقد مع لاعبين بارزين سواء أجانب أم محليين، كلما هنالك أن رئيساً يأتي ورئيساً يذهب مع بعض المشاكل للاعبين في تأخر مستحقاتهم المالية، ودليل ذلك ما كتبته قبل فترة عن معاناة لاعب لم يستلم باقي مستحقاته وأدى ذلك إلى محاولة عرض أحد كليته للبيع للأسف الشديد هذا بلا شك ليس في مصلحة النادي وسمعته ومكانته كنادٍ عريق، ومعظم أندية الدرجة الأولى تضم لاعبين محليين وأجانب تم التعاقد معهم وذلك لجلب الانتصارات والسعي إلى المراكز المتقدمة. أما نادي الرياض وللأسف فكل اللاعبين الذين تم التعاقد معهم محليون ومع رجيع الأندية والذين لا يستطيعون أن يقدموا أي شيء للنادي وذلك لمستوياتهم الأقل من العادية. كلمة أخيرة وهي أمل ورجاء أن يكون لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان -حفظه الله- دوراً فعالاً ومؤثراً في دعم مسيرة النادي فهو الأب الروحي للنادي من أيام الثمانينيات في عصر المرحوم الصائغ -رحمه الله- ولا يزال سموه مع النادي ومواقفه لا يمكن أن تنسى وسموه قادر على ذلك. كذلك الشيخ فهد العذل الذي له مواقف داعمة للنادي ومسيرته ولا يزال والأمل به كبير. كما لا أخفي أو أغفل دور الأستاذ ماجد الحكير هذا الرجل الشجاع المخلص والمحب للنادي والذي قدم ويقدم الكثير ولم يتخلى عن النادي في أسوأ الظروف برغم الهزات التي تعرض لها النادي في مواسم سابقة وإلى لقاء قادم. لقطات: 1- الحب الصادق ما يحتاج لكلام. 2- أين عبدالله الزير وناصر العمير وبن عسكر واللواء منصور العيدان والعميد خالد الصالح ومطلق الصالح وعبدالمحسن الصالح وغيرهم عن النادي؟. 3- لن ينقذ النادي من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية سوى الدعم المالي والتعاقد مع لاعبين مميزين ووضع إداري مستقر ومدرب قدير. 4- في الزمن الجميل لنادي الرياض كان يمثل المنتخب الأول خمسة لاعبين من النادي أما اليوم فلا أحد ولو احتياطياً. 5- لقد سبق وأن هبط إلى الدرجة الأولى أندية كثيرة منها القادسية والطائي والوحدة وأحد الخليج وغيرهم وقبلهم هبط نادي النهضة إلى الأولى ثم الثانية وهذا حال الكرة.