في الوقت الذي يجب فيه الإشادة والتنويه والشكر لإمارات المناطق، وأمانة الرياض بشكل خاص، وبلديات المدن، على جهود مسؤوليها وموظفيها لنشر ثقافة الفرح في أرجاء المملكة في أيام عيد الفطر، حيث انتشرت الاحتفالات وانتعشت المسارح، وقُدمت خمس عشرة مسرحية في الرياض وحدها، كما قُدمت مسرحيات أخرى في مدن المملكة، منها مدينة جدة التي عرض فيها الممثل فايز المالكي إحدى مسرحياته، فيما شهدت المدن الأخرى عروضاً استمتع بمشاهدتها المواطنون، وبخاصة الرقصات الشعبية والأعمال التراثية. وشارك أمراء المناطق وأمناء المدن والمحافظون ورؤساء البلديات، المواطنين في الاحتفال بالعيد السعيد. تظاهرات جميلة كانت ثقافة الفرح هي السائدة والغالبة فيها، وهذه التظاهرات شجعت المسرحيين على مواصلة تقديم مسرحياتهم، حتى بعد انتهاء أيام عيد الفطر المبارك، وسوف يساعد حماسهم هذا على توسيع مساحة التنوير وتثقيف المجتمع؛ وبهذا تكون أمانات المناطق قد قامت وأنجزت دور وكالة الثقافة بوزارة الثقافة والإعلام التي كانت غائبة عن مناسبة مهمة كمناسبة العيد كان يفترض أن تستثمرها ل(ترويج) ونشر أعمالها الثقافية، ومن أهم هذه الأعمال تبني حركة مسرحية هادفة بدعم الفرق المسرحية ومساعدتها على تقديم أعمالها من خلال تهيئة المسارح ورصد أموال لتشجيع الكتاب على تقديم نصوص محلية تعالج المشاكل والقضايا التي يعانيها المجتمع السعودي، وتبني الممثلين والفنيين السعوديين من مخرجين ومنتجين وغيرهم من المساعدين الفنيين؛ حتى تتكون لدينا صناعة مسرحية تساعد على نشر الثقافة والتثقيف في المجتمع. والحمد لله أدت أمانة الرياض بعضاً من هذا الدور بتبني تقديم مسرحيات للشباب والنساء والأطفال، كلاً بحسب اهتماماته، كما بادرت إلى تقديم عروض سينمائية للأطفال؛ مما حرك جزءاً من نشاطنا الثقافي الذي غابت عنه الجهة المسؤولة عنه والمنوط بها تفعيله وتوظيفه لخدمة المجتمع. [email protected]