الحمد لله الذي مكننا من صيام شهر رمضان المبارك، ومتعنا باستقبال اليوم الأول من عيد الفطر المبارك الذي احتفل به أبناء الأمة الإسلامية والعربية فرحين ناشرين الحب والسلام متجاوزين كل صور الرعب والإرهاب والخروج على التعاليم الإسلامية التي شهدتها بعض الدول الإسلامية للأسف الشديد في أيام شهر رمضان المبارك، بعض الصور والأعمال المسيئة للإسلام والمسلمين، كالتفجير الإرهابي الذي حصل في إسلام أباد حيث استهدف فندق ماريوت وتسبب في مقتل عشرات الأبرياء، كما شهدت مدينة دمشق تفجيراً إرهابياً أودى بحياة عدد من الأبرياء، وكذلك نفذت عمليات إرهابية في العراق والجزائر واليمن والصومال، وكأن الإرهابيين يريدون من خلال هذه الأعمال الإجرامية تأكيد عدائهم للإسلام والمسلمين، وأن يكشفوا عن وجوههم القبيحة بعد أن ظلوا يتخفون خلف رداء الإسلام والمسلمين، وهم منهم براء، فهؤلاء الإرهابيون الذين لم يتوانوا عن تنفيذ أعمالهم الإجرامية حتى في شهر رمضان بعيدون عن سماحة الإسلام كدين يدعو إلى حب الناس جميعاً وإشاعة السلام بين المجتمعات الإسلامية، بل بين جميع المجتمعات البشرية التي هي في حاجة إلى التكاتف والوقوف جميعاً في وجه الإرهابيين وأعمالهم، بانتهاج ثقافة التسامح والمحبة وأن نتحد جميعاً لتفعيل الخير ونبذ الشر والإرهاب وأن ندفع ونحث الجميع على عمل الخير ومواجهة الشر، وأن نساعد على أن يتكافل أبناء الأمة الإسلامية فيما بينهم لكي نظهر الإسلام والمسلمين نموذجاً يحتذى به من قبل المسلمين، مثلما أراده الله لهذا الدين الخاتم، وكما طبقه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين. كل عام وأنتم بخير في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك.. وكل عام وأنتم بخير في كل يوم، والعزة للإسلام والمسلمين وكل إنسان يسعى للخير ويحارب الشر.. كل عام وبلدي بخير وأهل بلدي وقادة بلدي بخير. [email protected]