للتذكير بموضوع مشاركة المواطن بالرأي حول عدد من القضايا الاجتماعية والوطنية الملحة المنشور بتاريخ 5-8 و26-8-1429ه وليسهل على القراء متابعة الإجابات التي وصلتني سأقوم بنشر مختصر لمجموع الأسئلة التي جرى طرحها، يليها -وهذا بيت القصيد- عدد من مشاركات القراء مما جرى استئذان كتابها في نشرها بأسمائهم الصريحة إلا من رأى غير ذلك. وقد حملت كثير من ......... ....الرسائل باقة ريحان لجريدة (الجزيرة) على هذا الأسلوب الجديد في دعوة القراء لمشاركة الكاتب في الكتابة 1- ما مدى حقيقة أن المواطن السعودي يعيش وقد التف حبل التقسيط حول رقبته؟ 2- هل حقاً إنه من الأسهل على المواطن الالتجاء للتمسكن واستجداء الوساطة وبخاصة ما يتعلق بالجهاز الحكومي على تقديم نفسه كمواطن وصاحب حق؟ 3- هل من حل لتدافع الشابات والشباب في قاعات القبول بالجامعات سوى تدخل الشرطة لفض الاشتباك بين أعضاء العمادات وبين الطلاب والطالبات ممن أقفل باب القبول دونهم؟ 4- هل يسمح الواقع بأن يجري توزيع أرض لكل مواطن؟ وهل لو تحقق مثل هذا الحلم البسيط سيحد ذلك من معاريض استعطاء الأراضي واستقطاعها من قبل (أساطين التسوّل) أو يخفّف من استعار أسعار سوق العقار؟ 5- من هم كبار المستثمرين؟ وهل يمتلكون الرغبة في مشاركة الدولة في التنمية والبناء وليس فقط والضبع والثعلب من ارتفاع الدخل والموقع الاقتصادي للبلاد؟ في اقتطاع حصة الأسد. 6- هل هناك حاجة حقيقية لوضع حد أدنى للأجور بما لا يقل عن 3000 ريال شهرياً؟ 7- هل نحن بحاجة كمواطنين ومواطنات إلى ثقافة في الحقوق والواجبات معاً؟ وهل يمكن خلق مثل هذه الثقافة بدون وجود مدوّنة وطنية للحقوق والواجبات؟ 8- هل نحن بحاجة لنظام قانوني وإلى مرجعية قضائية في مرافق القضاء العام والأسري؟. 9- هل لو توقف مجلس الشورى عن العمل يشعر المواطن أن أحد أهم أعمدة تمثيله قد غاب؟ 11- هل على كُتَّاب الرأي أن يتوقفوا عن الكتابة إذا لم يعبّروا بضمير حي عن القضايا التي تشغل المواطن؟ 12- هل يمكن أن يصدق المثقف مجتمعه ودولته إذا تعذّر منديل الأمان؟ 13- هل بلغ مجتمعنا مرحلة من الرشد الاجتماعي لنقبل النقد العلني الموضوعي في هواء طلق لئلا نكون فريسة للنميمة السياسية. من مشاركات المواطن بالرأي في الأسئلة أعلاه عبر البريد الإلكتروني الرسائل التالية: مما جاء في رسالة المواطن الذي رمز لاسمه باسم أبوعبدالكريم: هذه إجاباتي عن أسئلتك مع أنني أرسلتها عبر التعليقات ولم تُنشر ج1: - من أكبر المصائب التي اُبتلينا بها هي القروض البنكية بأنواعها المتعددة والتي جلبت لنا غضب الله أولاً، ثم المآسي التي يعيشها الكثيرون منا، أغلب القروض طال عمرك ليست لحاجة ضرورية، وإنما لكماليات ومظاهر وأكثرها ذهبت خسائر في سوق الأسهم، وبعضها ذهب لمسكن خاص بالعائلة. ولم نستمع لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}(278)سورة البقرة.. و{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ}(279) سورة البقرة.. ج2: - في بعض الأمور المعقدة جداً وخصوصاً في ما يخص مستقبل الأبناء التعليمي والوظيفي (نعم و1000 نعم) أما المعاملات اليومية في الجهات الحكومية، إذا كانت جميع أوراقك ومعاملتك كاملة مع (التهديد برفع الأمر حسب درجاته وصولاً لولي الأمر) كافي بتيسير جميع الأمور، لأن هناك من الموظفين من (يخافون ولا يستحون). ج3: - نعم والحل بسيط جداً، بما أننا دولة غنية ونبعث للخارج ومستوى جامعاتنا لا يزيد عن أي من مدارسنا الثانوية فيجب قبول جميع الطلاب والطالبات بالجامعات بغض النظر عن درجاتهم، وإلغاء (مسخرة) اختبار القدرات. ج4: - هذا من أحلام اليقظة التي يعيشها بعض الكتّاب وهم يعلمون أنها لن تتحقق ولكنهم يستفزون بعض الذين يُريدون أن يتعلقوا بالقشة التي يتعلق بها الغريق ويصدقهم بعض السذج، ويكسب الكاتب السمعة الشعبية التي لا تتعدى سمعه وبصره، ويُقال: إن الكاتب الفلاني يجب أن يُعين وزيراً؛ لأن بعض السذج صدقوا تخرصاته وأحلامه مع أن أكثر القراء يضحكون ويتندرون بتلك المقالات!! ج5: - بعض هؤلاء الكتاب يريد أن يتظاهر بأنه لا هم له سوى مصلحة الدولة لعل وعسى (يُعين وزيراً) وكأن حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - مقصرة على أي مشروع أو تحتاج صدقات وكأننا دولة فقيرة نحتاج لكتابنا (ليستجدوا ويطرون) ممن تعود أن يأخذ ولا يعطي أبداً. ج6: - يا دكتورة لا يجب أن نكون بسذاجة من يُكذب الكذبة ويصدقها هو نفسه، أين الوظائف أولاًً؟؟ خريج جامعة يدخل مسابقة جندي، ثانياً لدينا وزارة اقتصاد ومالية وتخطيط وخدمة مدنية وشؤون اجتماعية يمكنهم دراسة تكاليف المعيشة في البلاد وعلى ضوئها يُقرر الحد الأدنى للراتب. ج7: - نعم نحتاج وبقوة ثقافة حقوق ويجب أن تكون ضمن مادة التربية الوطنية بالمدارس والجامعات. ج8: - نعم نحتاجها لأننا لا نعرف كثير من الأنظمة ولا كيفية التحدث مع القضاة في أمورنا وبسببها تضيع حقوقنا وبخاصة كثير من حقوق النساء في المحاكم، كما ذكر فضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان في برنامج تلفزيوني. ج9: - مجلس الشورى مجرد مجلس استشاري وليس بيده حل أو ربط ولا يجب أن نعول عليه كثيراً؛ لأننا سنصبح من السذج إن فعلنا ويكفيك طال عمرك مناقشاتهم التلفزيونية التي لا نفهم منها شيء وتجدين العضو يقرأ من ورقة ويتلعثم لأنه نفسه لا يفهم ما كتب. ج10: - بعض كُتَّاب الرأي صُدمنا بهم. ويجب عليهم أن يحترموا العمود أو الزاوية المعطاة لهم أو يتوقفوا عن الكتابة بدل أن يستمروا في اجترار الكلام. ج11: - ما المسؤول بأعلم من السائل. ج12: - لا لم نبلغ مرحلة النضج بعد، ووحدتنا الوطنية لا تتأثر بصغائر الأمور. أما بعض ما كتبه الأخ أ. محمد الزامل فينص على التالي: د. فوزية: لا أعرف إذا كانت أسئلتك موجهة إلى جميع المواطنين أم إلى شريحة معينة، ولكن سأرد عليها ولك أن تفعلي بها ما تريدين السؤال الأول: أعتقد أن الظاهرة مرتبطة بالنمو المشوه للمجتمع السعودي، ففي حين تعلم الناس ركوب السيارات واستعمال الإنترنت لم يقابل هذا تطور موازٍ في الناحية الثقافية والاجتماعية. أشير هنا مثلاً إلى انعدام ميزانية الأسرة والطريقة المثلى لإدارة الدخل الأسري وتربية الأبناء على المفاهيم الجديدة للحياة كالوقوف في الطابور... الخ الأمثلة. السؤال الثاني: هذا السؤال مرتبط من وجهة نظري بالأسباب التي ذكرت بعضها، بالإضافة إلى غياب القوانين اللازمة لتسيير الحياة الحديثة والتي تحدد مسؤوليات المسؤول وتحاسبه على التقصير وغياب المؤسسات سواء رسمية أو أهلية لذلك. السؤال الثالث: نعم ولكن يتطلب إجراء عملية جراحية لنظام التعليم لكي يتخرج الطالب - الطالبة من الثانوية وهو يعرف ماذا يريد، وتقوم الجامعات والكليات تبعاً لذلك بتوسعة باب القبول كي تستوعب العدد اللازم لسوق العمل. السؤال الرابع: حل أزمة السكن سهل جداً في ظل توفر الأراضي والسيولة، ولكن تحتاج إلى قرارات سياسية وتحجيم دور كبار العقاريين المتنفذين. السؤال الخامس: لا أعرف الجواب، فالموضوع يحتاج إلى دراسة ولعل فرض ضريبة غير مجحفة على رجال الأعمال ضمن منظومة قوانين تشجع رجال الأعمال على المساهمة في البناء - خصم المساهمة من الضرائب مثلا - يضاف إلى ذلك الرقابة بدون محاباة على الجميع. السؤال السادس: نعم ليس فقط للمواطنين بل المقيمين أيضاً. السؤال السابع: نعم بدون شك ولعل البداية بمدونة للأحوال الشخصية كما أشارت الدكتورة أميرة كشغري في مقالاتها الثلاثة في الوطن مؤخرا وغيرها من الكتاب. السؤال الثامن: نعم نعم نعم السؤال التاسع: ما يحققه مجلس الشورى رغم محدودية كل شيء إنجاز لأعضائه غير النائمين. يكفي أنه يناقش بعض هموم الناس ويسائل الوزراء. من هذه الناحية، فالشورى مكسب يجب المحافظة عليه وتطويره. أما تفعيل القرارات والصلاحيات التشريعية فأمر خارج عن إمكانياته ويحتاج إلى قرار سياسي جريء ضمن فصل السلطات إلى آخره. السؤال العاشر: البقاء للأصلح. الرسالة التالية من الكاتبة نوير العتيبي تقول: سيدتي.. نشكر دعوتك لإبداء الرأي.. وأجيب عن بعض الأسئلة التي يتعين علي بحق المواطنة وحق الرأي أن أضرم داخلها إجابة!! أتجاوز السؤال الأول مبتسمة. أقف عند السؤال الثاني الواسطة أصبحت ثقافة اجتماعية نبرزها دون تحرج!! الواسطة - يا سيدتي- شراب يرضاه القائمون على أبواب المسؤولية، هي ممر لزج يجعل من صعب المنال قريب النوال!! لا حل سوى كنس هؤلاء باسم العدل حتى يتقدم المواطن للمراكز الحكومية التي تختار المناسب بعدالة ونزاهة دون تدخل لزوجة الواسطة، فهنا سنكون مجتمعا يعي ما يدين به وليس مجتمع يدعي التدين؟!! السؤال الثالث: ما كنا نظن أن الوطن يطرد أبناءه من محاضن التعليم حتى رأينا كل مسؤول يقذف الآخر بالتهمة? فإلى كل مسؤول: أنت لست مضطرا للجلوس على كرسي تجهل تقديم الحلول لمشاكله المتفاقمة!! سؤالك العاشر أقف عنده مليا.. متجاوزة الأسئلة الستة السابقة لأعلنها بصراحة كتابنا مشغولون عنا، فقلما نجد كاتباً يشارك الوطن همومه غير قلة مسكونة بهم الوطن الذين يعرفون أن المساحة في الصحيفة هي فرصة للمساهمة في التوعية والعطاء الصادق. كم مللنا حقا من مجتري الكلام، فعلى كل صحيفة أن تفحص كتابها إن كانوا يستحقون المساحة وإلا فليغادروها بسلام لن يضر أن نرى مكانهم يعلوه البياض النقي!! غير أن المثقف المخلص محاصر بمقص الرقيب، فكم سرق منا حرية البوح وكمم الأفواه؟!! الصراحة المالحة تطبب الجرح وإن كانت موجعة لكن من يستطيع النظر إلى المدى الأبعد؟!! ما زلنا نحتاج للكشف أكثر وتلمس مواطن المرض والوهن الاجتماعي الذي نعيشه قسراً. رسالة أخرى ملتهبة من أ. عبدالرحمن اللهبي: لرغبتك الكريمة هذه إجابتي على الأسئلة التي طلبت، علماً أني ما رجوت أحداً قط مذ وعيت على الدنيا ولا سألت غير الله عز وجل وعانيت ما عانيت من كراهيتي للنفاق, أنا في أواخر العمر وقد كتبت ومحوت وألفت وأحرقت وانحرقت ولكني خلقت عيوفا لا أرى لابن حرة علي يد أغضي لها حين يغضب. ج1: - نعم الديون تلتف على رقاب عدد لا يستهان به من المجتمع السعودي. ج2: - نعم - السبب أننا دُجنا على أننا نعيش على المكرمة إلا عزيز النفس. ج3: - نعم - طرح الخوف جانبا والمطالبة بالحقوق و ضرورة للتقدم. ج4: - نعم دون ريب. ج5: - التجار من هم التجار هذا هو السؤال. ج7: - نعم وبشدة. ج8: - نعم وبشدة. ج10: - يتوقفوا فقد (أقرفونا) في عيشتنا فهم يكتبون ليبرزوا عضلاتهم ويخاطبوا بعضهم على اعتبار أنهم النخبة التي ما نالنا منها إلا الغم، والمطلوب مخاطبة المجتمع من القاع حتى يصحو.. ج12: - لا لا لا. الأمان ضرورة من ضرورات صدق الرأي.