سلمت فتاة عراقية تبلغ من العمر 13عاماً وترتدي سترة ناسفة نفسها بدلاً من المضي قدما في عملية انتحارية في مدينة يمزقها العنف شمالي بغداد حسبما قال الجيش الأمريكي في بيان. وذكر البيان أن الفتاة استسلمت للشرطة الأحد في بعقوبة عاصمة إقليم ديالى المضطرب وكانت لا تزال ترتدي السترة التي نزعتها عنها الشرطة قبل القبض عليها. وقال المتحدث العسكري الأمريكي اللفتنانت ديفيد راسل لرويترز أمس: (التقارير تفيد بأنها اقتربت من الشرطة العراقية قائلة إنها ترتدي السترة ولا تريد تنفيذ العملية). (أما إذا كانت أجبرت على ارتداء السترة أم فعلت هذا طواعية فهذا أمر ما زال يجري فحصه). في غضون ذلك اغتال مسلحون صباح أمس أستاذا جامعيا في حي اليرموك غربي بغداد. وعثرت دوريات الشرطة على جثته في إحدى جامعات العاصمة بغداد وهو مقيد الأيدي وعليه آثار كدمات وأعيرة نارية وتم نقله إلى مستشفى اليرموك القريب من مكان الحادث. كما لقي ضابط في الشرطة العراقية مصرعه على يد مسلحين مجهولين شمالي الموصل. إلى ذلك أعلنت مصادر طبية عراقية أمس ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري مساء الأحد الذي استهدف قادة من مجالس الصحوة وشرطة في منطقة أبوغريب (غرب بغداد) إلى ثلاثين قتيلا. وفي سياق آخر نفى البيت الأبيض أمس التوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع بغداد بشأن مستقبل القوات الأميركية في العراق، وذلك بعد قليل من إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التوصل إلى اتفاق لإنهاء التواجد العسكري الأميركي بحلول عام 2011م. وقال المتحدث توني فراتو في كروفورد حيث يمضي الرئيس الأميركي إجازة في مزرعته في تكساس، إن (المباحثات مستمرة ولم نتوصل بعد إلى اتفاق نهائي).