أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التوصل الى اتفاق مع الولاياتالمتحدة على مغادرة آخر جندي أجنبي العراق عام 2011، مشدداً على"حصول تقدم كبير في الاتفاق"بين الطرفين، لكن البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن نفيا ذلك. على صعيد آخر، ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لزعماء"مجالس الصحوة"مساء الأحد، فيما اعتقلت الشرطة العراقية انتحارية، كانت وأمها، في صدد تنفيذ عمليتين منفصلتين، كما اعتقلت عدداً من أفراد عائلتها بتهمة تزويدها متفجرات. في بغداد، جاء في بيان صادر عن مكتب المالكي، تلقت"الحياة"نسخة منه:"لا يمكن أن نعقد أي اتفاق إلا إذا كان يحفظ السيادة الكاملة والمصالح الوطنية، وأن لا يبقى أي جندي أجنبي على أرض العراق إلا بوقت محدد وليس بوقت مفتوح، ولن نفرط بدماء أبناء العراق بإعطاء حصانة مفتوحة". وقال المالكي، الذي كان يتحدث خلال حضوره مؤتمراً لعشائر بني لام، إن"السقف المفتوح ممنوع في الاتفاق، وقد اتفقنا على ان الأعمال العسكرية لا تتم إلا بالاتفاق مع الحكومة العراقية". وشدد على ان"هناك اتفاقاً بين الطرفين على عدم وجود أي جندي أجنبي في العراق بعد عام 2011". وبعدما أشار إلى"تقدم كبير"في المفاوضات، لفت المالكي الى وجود"نقاط خلاف جوهرية"بين الطرفين. واضاف:"أؤكد اننا لا نعمل أي شيء بالخفاء ونحن على ابواب استعادة كامل الحقوق والسيادة، وستطلعون على الاتفاق الأمني وسنعرضه على مجلس النواب". في واشنطن أ ف ب، نفى البيت الابيض التوصل الى اتفاق نهائي مع بغداد حول مستقبل القوات الاميركية في العراق. وقال الناطق باسمه توني فراتو إن"المحادثات مستمرة ولم نتوصل بعد الى اتفاق نهائي". الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية روبرت وود إن"ما اتفق عليه المتفاوضون هو مشروع اتفاق. يجب أن يمر عبر عدد من محاور الارتكاز في النظام السياسي العراقي قبل ان تصبح لدينا موافقة فعلية من بغداد"، كما ينبغي ان يوقعه الرئيس جورج بوش. واضاف وود:"الى ان يكتمل الاتفاق ليس لدينا اتفاق". وامتنع عن التعليق على الموعد 2011 الذي قال المالكي انه الموعد المتفق عليه لاسدال الستار على أي وجود أجنبي في العراق. على صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي ان فتاة عراقية ترتدي حزاماً ناسفاً سلمت نفسها بدلاً من المضي قدماً في تنفيذ عملية انتحارية. لكن الشرطة العراقية أكدت أنها اشتبهت بالفتاة وقبضت عليها. وأضافت الشرطة ان الفتاة كانت لا تزال ترتدي الحزام لدى توقيفها. وهناك خلاف بين الأميركيين والعراقيين حول عمر الفتاة وتراوح التقديرات بين 13 و17 عاماً. وقال الناطق العسكري الأميركي اللفتنانت ديفيد راسل إن"التقارير تفيد بأنها اقتربت من الشرطة العراقية قائلة إنها ترتدي الحزام ولا تريد تنفيذ العملية. أما هل اجبرت على ارتدائه أم فعلت هذا طوعاً فهذا أمر ما زال قيد البحث". وقالت الشرطة إن الفتاة أبلغتها اثناء استجوابها ان امراة أكبر منها سناً ألبستها السترة وطلبت منها ان تذهب الى قرب مدخل مدرسة وتنتظر تعليمات من شخص سيقابلها هناك. لكن اللواء عبدالكريم خلف، قائد العمليات المركزية في وزارة الداخلية قائد شرطة بعقوبة بالانابة، قال إن القلق ساور أحد عناصر الشرطة في بعقوبة 60 كم شمال شرقي بغداد عندما ارتاب في طريقة سير الفتاة، فطلب منها التوقف فرفضت الامتثال، فوجه سلاحه نحوها وكذلك فعل عناصر من الشرطة وتمكن أحدهم من تكبيلها في حين ابطل الضابط مفعول الحزام الناسف. وأكد خلف ان والدة الفتاة أكدت لها انها ستنفذ عملية مماثلة فور مقتلها. فتوجهت الشرطة الى حي الكاطون في غرب بعقوبة حيث عثرت في منزل الوالدة 45 عاماً على حزام ناسف. وأوقفت الشرطة عدداً من اقربائها الذين زودوها أحزمة وما زال الزوج هارباً.