تستعد مدينة التمور هذا العام لتسجيل أرقام جديدة ومذهلة على مسار المعروضات والمبيعات، حيث يبلغ عدد الأصناف أكثر من مائة صنف فيما يتوقع أن يتم كسر حاجز الملياري ريال قيمة تداول التمور التي تضخ في هذه السوق خلال تسعين يوماً تقريباً. الأصناف المتنوعة من التمور وحجم التداول الكبير حوّل أنظار العالم نحو عاصمة التمور التي تشهد حالياً حركة غير عادية واستعدادات كبيرة لموسم تمور هذا العام، حيث تشاهد سيارات التمور في كل أرجاء المدينة فيما تزخر المحلات التجارية المرتبطة بتخزين ونقل التمور بالعديد من المنتجات الخاصة بالتمر في حين يتزايد الطلب على شراء التمور بأنواعها لتخزينها قبل شهر رمضان المبارك، وهذا ما جعل الحركة بأشكالها في بريدة يفسر تفسيراً منطقياً ألا وهو أن بريدة صارت تتنفس تمراً في مثل هذا الوقت من كل عام. ونظراً لعالمية سوق تمور بريدة وتحقيقاً لرغبات المستهلكين فقد شهدت السوق تطوراً كبيراً على مسار التنويع في العرض والأصناف وبأنماط تعد جديدة فعلاً فهناك الرطب، والفاكيوم، الضميد، المغمي، المناصيف، الذبيل، إلى غيرها من الأشكال فيما أخذ التصنيع من مشتقات التمور منحىً آخر نحو تحقيق رغبة المستهلك. وإذا كانت عاصمة التمور تستقبل يومياً أكثر من (250.000) ألف عبوة فإن من الجدير بالذكر الإشارة إلى أن هناك أعداداً تفوق هذا الرقم يتم تسويقها من مواقع المزارع المحيطة في بريدة والمحافظات القريبة نظراً لعدم قدرة سوق تمور بريدة الآن على استيعاب كامل منتج تمور المنطقة ولعل مدينة التمور التي سيبدأ العمل بها قريباً ستكون حلاً جذرياً لهذه المعضلة.