تواصل مدينة التمور ببريدة وخصوصا في هذه الأيام تألقها وتوهجها المعتاد من خلال التظاهرة الاقتصادية الموسمية المتمثلة بسوق التمور ولذي لفت الأنظار هذا العام بشكل منقطع النظير بعدما النقلة النوعية والاقتصادية التي أحدثتها أمانة منطقة القصيم من خلال نقل السوق من مكانه القديم إلى المدينة العالمية الجديدةجنوب بريدة بعد أن سارعت الخطى لتجهيز المرحلة الأولى منها حيث تم تجهيز ساحتين للحراج على التمور. وتستقبل المدينة يومياً أكثر من ألف سيارة محملة بأكثر من 300 ألف بحجم تداول للمبيعات يتجاوز ال / 16 / مليون ريال يوميا في مبيعات تجاوزت 360 ألف كيلو جرام من التمور, رغم أن السوق لم يصل إلى ذروته الموسمية. ويتوقع اقتصاديون متخصصون أن سوق بريدة للتمور وحسب قراءة ميدانية للسوق خلال الأيام الماضية يستعد هذا العام لتسجيل أرقام جديدة ومذهلة على مسار المعروضات والمبيعات وأرجعوا ذلك إلى حجم الساحة في المدينةالجديدة والتي ساهمت في تشجيع منتجي التمور ببريدة إلى قصد السوق مباشرة بدلاً من بيع المحصول كاملاً في المزارع. ويبلغ عدد الأصناف أكثر من مائة صنف تضخها مزارع بريدة لسوقها الضخم الذي يشهد هذه الأيام حركة غير عادية، حيث تشاهد سيارات التمور في كل أرجاء المدينة فيما تزخر المحلات التجارية المرتبطة بتخزين ونقل التمور بالعديد من المنتجات الخاصة بالتمر في حين يتزايد الطلب على شراء التمور بأنواعها لتخزينها في شهر رمضان المبارك. وقد شهدت السوق تطوراً كبيراً على مسار التنويع في العرض والأصناف وبأنماط تعد جديدة فعلاً فهناك الرطب والفاكيوم والمفتول وتمور الضميد والمغمي والمناصيف والذبيل والناشف إلى غيرها من الأشكال فيما أخذ التصنيع من مشتقات التمور منحىً آخر نحو تحقيق رغبة المستهلك. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان التمور بمدينة بريدة الدكتور خالد النقيدان أن المدينةالجديدة أحدثت نقلة نوعية جلبت أنظار العالم نحو هذا السوق الفريد من نوعه حيث تسابقت الوكالات والصحف الأجنبية إلى تسليط الضوء على هذه التظاهرة الاقتصادية مؤكداً أن نجاح هذا السوق يقف خلفه سمو أمير المنطقة وسمو نائبه اللذان يدعمان كل توجه إيجابي يخدم المصلحة العليا لأرض وإنسان هذه المدينة والمنطقة بشكل عام, مشيداً باهتمام أمين المنطقة ووكيله للخدمات البلدية وحرصهما على تذليل كافة الصعوبات التي واجهت تجهيز الساحة في المدينةالجديدة الذي تم في زمن قياسي. وبين النقيدان أن تميز هذا المحفل الاقتصادي يشترك فيه الجميع من رعاة ومنتجين ودلالين وزوار وداعمين ووسائل إعلام في سبيل إيصال رسالة هذا السوق لمختلف مناطق المملكة والوطن العربي, وتعزيز مخرجاته الاقتصادية الداعمة لمسيرة الاقتصاد بوطننا الكبير. // انتهى //