شهد أكبر أسواق الذهب بمدينة الرياض أغرب عملية نصب واحتيال راح ضحيتها مجموعة من النساء السعوديات والمقيمات، عندما قام بائع بأحد محلات الذهب من جنسية عربية بمساعدة زميله من نفس الجنسية بإغراء الزبائن بجلب أطقم الألماس والذهب والساعات الثمينة لبيعها لهم بأكثر من سعر السوق وبعد أن جمع عدداً كبيراً من أطقم الألماس والذهب قام بإغلاق المحل لأكثر من شهر تاركاً ضحاياه، منهم من ينتظر ومنهم من اتجه للجهات المختصة بشرطة الديرة بعد عدة محاولات واتصالات بصاحب المحل السعودي على جواله الذي أفادهم أن البائع مريض وهو المسؤول عن إعادة مجوهراتكم رغم أن الزبائن الذين تعرضوا لعملية النصب والاحتيال يحملون سندات استلام من المحل والذي لا يزال مغلقاً حتى إعداد هذا التحقيق. (الجزيرة) التقت عدداً من الزبائن ممن تعرضوا لهذه العملية الغريبة التي تشهدها لأول مرة أسواق الذهب بالمملكة. ففي البداية تحدث أبو تميم وقال: إن أهله وهم مجموعة مدرسات عرض عليهم ذلك البائع فكرة التجارة في الذهب لمدة ثلاثة شهور بمكسب 50 ألف ريال بعقد رسمي وأخذ منهم أطقما بقيمة 250 ألف ريال، ثم اختفى بعد فترة، وكلما حضرن للمحل يخبرهم زميله من نفس الجنسية أنه غير موجود وصاحب المحل يتهرب منهم، وأضاف أبو تميم: عندما ذهبت لتقديم شكوى لدى مركز شرطة الديرة تفاجأت أن عدد المشتكين لدى المركز 13 شخصا المتهم نفسه. كما تحدث أبو خالد، وقال: ذهبت زوجتي لسوق الذهب ومعها طقم ألماس، وقال لها البائع إن قيمته 16 ألف ريال، ولكن بعد أسبوعين أو ثلاثة أبيعه لك بأكثر من سعره، ويضيف إن زوجته لم تخبره بالأمر وأن كثيرا من النساء لم يتقدمن بشكاوى ضد هذا النصاب، ووضعوا أرقامهم لدى المحلات المجاورة للمحل المغلق لكي يتصلوا بهم عند فتح المحل. كما تحدث محمد وقال إنه أعطى البائع المختفي أطقم ألماس وذهب بقيمة60 ألف ريال لكي يبيعها بأعلى سعر كما أوهمني وسلمته المجوهرات بسندات من المحل من سنة ونصف، وعندما مللت من المراجعة طلبت إعادة المجوهرات أو دفع المبلغ فقاموا بمماطلتي وبعد أن تأكدت من عدم وجود مجوهراتي داخل المحل أخبروني أنهم أرسلوها لمحل في جدة طلبها بسعر عال، بعدها فوجئت بإغلاق المحل. كما تحدث خالد، وقال ذهبت والدتي المسنة وسلمت للبائع ثلاثة أطقم ذهب؛ واحد منها ذهب خالص، وآخر ألماس حر، فنصب على والدتي وسجل عليها المبلغ المطلوب20 ألف ريال، وقالت له لا تبيعه أعرضه وظلت والدتي تذهب كل يومين وتجد المحل مقفلا، وأخيراً أبلغتني بالقصة. (الجزيرة) بدورها قامت بالاتصال بشرطة الديرة واستفسرت عن آخر تطورات الحادثة وأفادنا أحد الضباط مؤكداً تقدم عدد من المواطنين والمقيمين بشكاوى ضد صاحب محل الذهب، وقدموا السندات التي تثبت تسليمهم للمحل أطقم مجوهرات مختلفة فطلبنا حضوره فأرسل لنا محاميه فطلبنا منه حضور صاحب الشأن لمواجهته مع الاشخاص المدعين - أفادنا المحامي أنه غير موجود حالياً وطلب المحامي تحويل المعاملة إلى المحكمة. (الجزيرة) قامت بإجراء عدة اتصالات بصاحب محل الذهب لأخذ رأيه في هذه الدعاوى المقدمة ضده من قبل المواطنين والمقيمين ولم يتجاوب معنا- ونحن بدورنا نطرح هذه القضية للجهات المختصة للرد على المواطنين والمقيمين الذين تعرضوا لعملية النصب والاحتيال ومصادرة مجوهراتهم.