كشفت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان أن الأخطاء المرتبطة بالرعاية الصحية تصيب مريضاً واحداً من كل 10 مرضى في جميع أنحاء العالم مؤكدةً على أهمية الإلمام بكيفية الحيلولة دون إصابة المرضى بأضرار أثناء تقديم خدمات العلاج والرعاية لهم. من جانبه قال ويليام دونادسون، رئيس التحالف العالمي من أجل سلامة المرضى الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية وكبير المسؤولين الطبيين بإنجلترا: إن الإجراءات الواضحة والموجزة الواردة في الحلول المتعلقة بالأخطاء الطبية أثبتت فعاليتها في الحد من أعداد الإصابات الطبية التي أصبحت تشهد ارتفاعاً في شتّى أنحاء العالم بشكل كبير كما كشف أيضاً أن معظم المستشفيات الراقية التي تحاول أن تتفادى الأخطاء الطبية لم تستطع أن تقلل نسبة الأخطاء الواردة عالمياً وهي واحد من كل 10 مرضى رغم اتخاذها العديد من الاجراءات والتدابير الاحترازية. وأضاف دونادسون بأن هناك حلولاً تعمل على التقليل من الأخطاء وتتمثل في عدم الخلط بين الأدوية المتشابهة من حيث الشكل واللفظ، تحديد هوية المرضى، توفير جميع المعلومات الخاصة بالمريض لدى إحالته، أداء الإجراء الجراحي الصحيح في الموضع الجسمي الصحيح، بالإضافة إلى مراقبة تركيز المحاليل الكهرلية، وضمان ملائمة الأدوية المقدمة في جميع مراحل الرعاية الصحية، وتلافي الخلط بين القاطير والأنابيب، واستعمال أدوات الحقن مرّة واحدة فقط، وأخيراً تحسين نظافة اليدين لتوقي أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية. ووفقاً لموقع راديو سوا على الشبكة العنكبوتية: www. radiosawa.com فإن تقريراً صدر خلال الأسابيع الماضية عن منظمة الصحة العالمية أكد أن الأخطاء الطبية، حتى البسيطة منها مثل التلوث الناتج عن عدم قيام العاملين في المستشفيات بغسل أيديهم، تؤدي إلى إيذاء الملايين من الناس يومياً، حيث قدمت المنظمة تسعة حلول للمساعدة على الحد من الأضرار التي تلحق بملايين المرضى في جميع دول العالم ولها صلة بالرعاية الصحية.