المتتبع للشأن الهلالي في الموسم الرياضي المنصرم يلحظ أنّ (الزعيم) خرج منه بمكاسب جمة وإنجازات لافتة، بل يعتبر الزعيم (الرابح الأكبر) من بين المنافسين بإنجازاته التي بلغت (62) بطولة في جميع الألعاب، وسأركز حديثي هنا على إنجازات الفريق الأول لكرة القدم الذي قدم موسماً بطولياً مشرفاً بجميع المقاييس رغم ما واجهه من عراقيل ومنغصات كادت أن تعصف بالفريق، لولا توفيق الله ثم بالعمل الإداري الاحترافي من قِبل الإدارة الهلالية التي عملت على عزل الفريق عن المؤثرات الخارجية، وتركيز الجهد على الإعداد والعطاء داخل الملعب فقط، ليكون هذا الموسم من أنجح المواسم عبر التاريخ الهلالي الممتد والعامر بالإنجازات والبطولات .. وحين يكون الحديث عن الإعجاز البطولي للهلال الزعيم، نتذكّر بكل احترام وتقدير أصحاب الأيادي البيضاء على الكيان الأزرق بل هم سر الإنجازات داخل البيت الهلالي، ألا وهم (أعضاء الشرف) من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال ووجهاء المجتمع، فقد كان لدعمهم المادي والمعنوي وبالرأي والمشورة لكل من يتسنم الكرسي الرئاسي الهلالي، الأثر الكبير في بلوغ ناديهم ذروة المجد، ويكفيهم في هذا السياق شهادة سمو الأمير خالد بن فهد، رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد حين استشهد سموه بأعضاء شرف نادي الهلال، وضرب بهم المثل الأعلى في التكاتف والتعاضد ونكران الذات وتجاوز الخلافات إنْ وجدت في سبيل خدمة ناديهم ورفعة شأنه، وذلك أثناء اجتماع سموه بأعضاء شرف نادي الاتحاد، وهي بحق شهادة يعتز بها من رجل بحنكة وخبرة سموه في الشأن الرياضي السعودي، ولعل من الشواهد على أثر الدعم الشرفي على المسيرة الهلالية الموفقة لاسيما في الموسم المنقضي، تلك الوقفات الرجولية والدعم السخي المعطاء والمتتابع من سمو الأمير الشاب راشد بن عبد العزيز بن سعود بن محمد، فهذا الأمير اليافع رغم حداثة سنه إلاّ أننا نجد أنّ سموه قد تشرّب حب الهلال حتى الثمالة مستلهماً هذا العشق بالإرث من والده الشاعر المرهف والهلالي القح سمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن محمد (السامر) أحد الداعمين المؤثرين للإدارات الهلالية المتعاقبة، فما ان يحين موعد النزالات الحاسمة حتى نجد سمو الأمير راشد بن عبد العزيز، يبادر بالإعلان عن تبرع شخصي بمبلغ كبير تحفيزاً من سموه للاعبين، حيث تتالت عطاءات سموه السخية طوال الموسم في جميع المنافسات مما كان له أبلغ الأثر في نفوس اللاعبين تمت ترجمته على البساط الأخضر بطولات بطعم الشهد.ولم يتوقف دعم سموه على اللاعبين الكبار، بل أعلن سموه في بداية الموسم عن هدية قيّمة عبارة عن سيارة (لكزس 2008) لأفضل لاعب واعد، وانعكاس ذلك على بروز العديد من المواهب التي أثبتت وجودها لتعطي الاطمئنان على المستقبل الهلالي. وإنني من على هذا المنبر ونيابة عن الجماهير الهلالية قاطبة والتي بلا شك تحمل في قلوبها الود والثناء والرغبة في رد الجميل لسموه الكريم، أطالب الإدارة الهلالية بتكريم سمو الأمير راشد بن عبد العزيز بن سعود، بحفل يليق بسموه تقديراً ووفاء لسموه على ما قدم من دعم وعطاء يضرب به المثل، وفتح المجال أيضاً للجماهير الهلالية للمشاركة في التكريم. بدر بن فهد السريّع