** لا يختلف اثنان.. على أن نادي الهلال مؤسسة رياضية كبرى متكاملة.. لا يعدله نادٍ آخر هنا.. وأنه وصل إلى مستوى كبير جعله في مصافّ الأندية الكبرى عالمياً. ** نحن لا نبالغ في هذا الوصف.. لأن مستوى الهلال وسجلّه ونجومه وحضوره ونتائجه.. خير من يعضد كلامنا ويشهد لنا. ** هذا النادي الكبير العملاق.. هو أيضاً.. النادي الوحيد.. الذي لا يتأثر بغياب أحد.. ولا يهزُّه غياب غائب أياً كان هذا الغائب.. نجماً أو نجوماً أو مدرباً أو مدير كرة.. أو أي مسؤول آخر. ** هذا النادي.. وصل إلى مكانة جعلته نادياً قوياً.. ومؤسسة شبابية ضخمة.. لا تتأثر بغياب أحد.. ولا يهزُّها ابتعاد هذا أو ذاك. ** الهلال.. يختلف عن أي نادٍ آخر.. بأنه أصبح نادياً متكاملاً.. لا يعتريه الخلل.. ولا يتسربل إليه القصور مهما كان مصدره. ** الهلال.. لم يعد ذلك النادي الذي يعتمد على فلان.. ويهزُّه غياب الآخر.. ويتباكى على غياب هذا أو ذاك.. ** إن غاب هذا النجم.. أو غاب المدرب.. أو غاب هذا المسؤول أو ذاك.. يبقى الهلال عملاقاً بطلاً.. فريقاً قوياً مرعباً.. له ألف موعد مع كل النجاحات.. نادٍ عملاق كبير صنع له مكانة وسط الكبار. ** والهلال أيضاً.. فريق مختلف بلاعبيه وبجماهيره وبأعضاء شرفه وبصحافته. ** الجماهير وأعضاء الشرف وإعلاميو الهلال ومحبو الهلال.. هم كلهم الهلال.. وهم الرئيس.. وهم المدرب.. وهم الإداري.. وهم كل شيء.. ولهذا.. فلا مشكلة أمام الهلال.. ولا يهزّ الهلال أي شيء. ** بعض الأندية.. تهتز بغياب لاعب واحد.. ** وأخرى.. يسودها الفوضى لو استقال إداري واحد. ** وأخرى.. تترنح وتهوي عند أبسط الأمور. ** والهلال.. عملاق قوي.. لا يتأثر بغياب واحد أو عشرة.. ولا يضعف أو يتراجع.. حتى لو تُرك أشهراً دون مدرب.. ودون إدارة.. لأن الركيزة قوية.. ** غير أننا.. يجب أن نحيي بطل النقلات الهلالية الكبرى.. وصانع هذا الهلال العملاق. ** يجب أن نحيي.. شاباً مبدعاً.. بنى هذا الصرح الكبير.. وجعله عملاقاً هكذا.. لا يتأثر بما يؤثِّر في الآخرين. ** سمو رئيس الهلال.. الأمير محمد بن فيصل بن سعود.. قاد الهلال بفلسفة مختلفة متميزة.. صنعت هذه النجاحات. ** فلسفة قوامها.. الإبداع.. جعلت الهلال.. الأفضل.. والأكبر.. والمتربّع على رأس الهرم بكل ثقة. ** سمو رئيس الهلال.. على تواصل دائم مع الجميع. ** قريب من الجميع.. يستشير الجميع.. ولا يتفرَّد بالقرارات. ** ولأن الهلال مؤسسة رياضية ضخمة.. فهو يملك كوادر وعقولاً تملك العطاء.. وهي أيضاً.. مستعدة للعطاء.. فرئيس الهلال.. تواصل مع هذه الكوادر واستفاد منها.. ولم يهمش أحداً أو يتجاهل أحداً.. أو يتفرَّد بقرار.. ** سمو رئيس الهلال.. هذا الشاب الكفء المبدع.. عرف طريقه للنجاح.. لأنه يعمل بصدق وإخلاص وحماس ومسؤولية.. ** لأنه صادق مع نفسه.. ومع الجميع.. ولأنه يدرك جيداً.. أنه يقود أضخم مؤسسة شبابية.. وأنه رئيس نادٍ اسمه.. (الهلال). ** سمو رئيس الهلال استطاع التناغم جيداً.. مع كل الظروف والأحوال والتقلبات والمنعطفات.. واستطاع أن يطوعها لصالح الهلال.. ** ويبدو.. أنه درس كل مشكلات وتناقضات وأخطاء النادي قبل أن يقبل برئاسته.. ** كما درس كل عوامل النجاح والإيجابيات وعوامل البناء.. قبل أن تدخل قدماه إلى النادي. ** ويبدو أيضاً.. أنه أكثر رئيس نادٍ استوعب النادي جيداً.. واستوعب الناس.. وعرف كيف يتعامل مع الجميع.. بتفاعل وإيجابية.. ** نجاحات رئيس الهلال الحالية.. لم تأتِ عبثاً.. ولم تحرِّكها الصدف.. ولم يكن وراءها شيء اسمه الحظ.. بل كان وراءه (توفيق الله تعالى) أولاً.. ثم عقلية وقدرة وكفاءة محمد بن فيصل. ** ونعود مرة أخرى ونقول: إن ميزة الهلاليين هي في تفاعلهم وتكاتفهم وتماسكهم خلف رئيس النادي.. واحترام هذا الرئيس أو ذاك.. ** فما دامت الأسرة الهلالية ارتضت فلاناً من الناس رئيساً للنادي.. فإن الأسرة الهلالية كلها.. تحترم هذا الاختيار وتلتفّ خلف رئيسها وتسانده.. وتقف معه بكل ما تملك.. حتى وإن اختلفت معه في بعض الأمور. ** ونادي الهلال.. على رغم أنه أكبر مؤسسة رياضية هنا.. إلا أنه من أقلها مشكلات وخصومات وخلافات داخلية أو حتى غير داخلية أو خصومات مع الغير. ** سمو رئيس الهلال الحالي.. عرف كيف يتعامل مع هلال 2005 و2006 و2007م.. ** عرف كيف يتعاطى مع الأوضاع الحالية. ** جاء بعقلية مختلفة.. وراهن على كل عوامل النجاح.. وعرف كيف يقتنصها.. وكيف يُجيِّر كل عامل إيجابي لصالح النادي. ** عرف كيف يتجاوز الأخطاء والسلبيات وعوامل الجذب للخلف. ** عرف كيف يرتقي بالنادي.. وكيف يجعله هلالاً بالفعل. ** وميزة الأسرة الهلالية.. أنها لا تقبل المتقلِّب.. ولا شخصية بلا هوية.. ** الهلاليون.. راضون بكل أوضاعهم. ** راضون عن ناديهم.. وعن كل منسوبي النادي.. ** لا يحتاجون لهذا ولا لذاك.. يعتمدون على الله أولاً وأخيراً.. ثم يعتمدون على أبناء ومنسوبي وعشاق الأزرق فقط.. ** سمو رئيس الهلال.. حلّق بالنادي عالياً.. ووضعه في القمة بقوة.. وبالتالي فإن من حقه أن يلوِّح بالاستقالة.. كشأن كل الأبطال والمبدعين.. الذين يترجلون وهم في رأس القمة. ** لكنّ الهلاليين يرفضون هذه الاستقالة رفضاً قاطعاً. ** الأسرة الهلالية.. صغيرها وكبيرها تقول: لا.. للاستقالة.. ولن نقبل عن وجه السعد بديلاً.. ** هل نرضى باستبدال الرئيس الذهبي؟! ** هل نترك الذهب؟! ** لن نقبل الاستقالة.. ولن نرضى بها.. وأقولها: استقالتك مرفوضة.. مرفوضة.. وإذا كان هناك هلالي واحد يعارض كلامي.. فليعقِّب ويقُلْ: بل نقبل الاستقالة..!! ** نريد فقط.. ولو هلالياً واحداً يقول: نقبل استقالتك.. وعندها.. سنوافقك على الاستقالة.. ** الهلاليون.. كل الهلاليين.. يرفضون هذه الاستقالة ويقولون: لا.. للاستقالة. ** نحن نرفض هذه الاستقالة بقوة.. ليس لأنك حقَّقت ست بطولات في ستة أشهر. ** وليس لأن فرق النادي الأخرى (غير القدم) تحصد كل البطولات. ** بل لأنك وضعت الهلال في مكانة تليق به. ** ولأنك عرفت كيف تدير الهلال جيداً.. ** ولأنك شخصية قيادية فذة.. ** ولأنك في مستوى قيادة أكاديمية ومؤسسة رياضية ضخمة اسمها الهلال.. ** ولأنك إنسان متجرِّد نزيه صادق مخلص.. جئت من أجل العمل والإنجاز والتفوق فقط.. ** ولأنك مبدع تملك كل مقومات الإبداع والعطاء الذي لا ينضب. ** ولأنك عرفت.. كيف تملك قلوب الجميع.. وكيف تجعل الهلاليين.. كل الهلاليين.. بقلب واحد.. ** ولأنك.. جعلت كل ناشئ.. وكل صغير.. وكل مولود.. يعلن هلاليته.. لأن الهلال.. يتربَّع في القمة بكل ثقة.. وأنت صانع كل ذلك. ** ولأنك.. لك ألف موعد وموعد مع النجاحات.. ** ولأنك.. ضحَّيت بوقتك.. وجهدك ومالك.. ** ولأنك تعمل ليل نهار.. من أجل أن ترى الهلال كما نراه اليوم.. في القمة دوماً. ** ولأنك.. الرئيس المحبوب.. الذي أحبَّك الجميع بقوة.. فكيف يتخلى الناس عن محبوبهم؟! ** نعم.. لقد تعرَّضت لتصريحات و(بيانات) وحروب كلامية. ** لكن هذا.. ثمن نجاحك.. ** ثمن تفوقك.. ** ثمن إبداعك.. ** لكل نجاح كبير.. ثمن باهظ. ** أنت حققت نجاحات غير مسبوقة.. وصنعت تاريخاً جديداً للهلال.. ولا تريد أن تتعرَّض لما يتعرض له كل المبدعين والمتفوقين والناجحين؟! ** إنه شيء طبيعي ومتوقَّع.. ونحن نتفرج على هذه (الطرطشات) و(السفاهات) ونضحك.. لأننا.. نعرف دوافعها.. ونعرف.. لماذا قيلت.. ولماذا تُقال.. ومن وراءها. ** إنهم يريدون تدمير الهلال عن طريق الإطاحة برئيسه الناجح.. ** إنهم يحلمون بذلك اليوم.. الذي تغادر فيه الهلال.. فهو أكبر حلم لهم.. ونحن نناشدك.. ألا تحقِّق هذا الحلم لهم.. ** نريدك.. أن تخذلهم.. ** كل هذه المواقف.. سببها أنك ناجح.. وأنك بلغت بالهلال هذا المبلغ.. ولو أصررت على الاستقالة.. لحققت أحلام هؤلاء. ** نريدك.. أن ترفع رأس الهلاليين وتخذل هؤلاء.. ** لا نريد لهؤلاء أن ينتصروا.. ** لا نريدهم.. أن يحققوا مآربهم.. ** إن جماهير الهلال.. كل الجماهير الهلالية.. وأعضاء شرف الهلال.. نعم الكل يقولون وبقوة: لا.. للاستقالة. ** مَن الذي لا تهمُّه مصلحة الهلال؟! ** مَن هو الذي لا يريد الهلال هكذا كما هو اليوم؟! ** أنت لم تصنع الهلال فقط.. زعيماً للأندية السعودية.. بل صنعت بنجاحاتك وتفوقك وإبداعاتك وعطاءاتك.. زعيماً للرؤساء. ** هل تريدنا بعد ذلك.. أن نوافقك على الاستقالة.. أو نصدِّق أن أحداً من الهلاليين.. سيقبل استقالتك؟! ** وقبل أن نختتم هذه المقالة.. يجب أن نشيد بكل هلالي مخلص.. ضحَّى من أجل الهلال.. ووقف مع الهلال.. وساند الهلال حتى وصل إلى ما وصل إليه.. وعلى رأسهم.. أمير الهلال صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود وكل الأعضاء المخلصين الصادقين.. ونذكر منهم هنا على عجالة: الأمراء بندر بن محمد وسلطان بن محمد وعبد الله بن مساعد وفيصل بن سلطان بن عبد العزيز وفهد بن محمد وعبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز وعبد العزيز بن سعود ونجله راشد بن عبد العزيز والمؤسِّس عبد الرحمن بن سعيد وغيرهم وغيرهم من أعضاء الشرف المعروفين. ** هؤلاء.. لهم بصمات ناصعة.. ولهم حضور مشرِّف.. ولهم أيادٍ بيضاء على الهلال يعرفها ويقدرها كل هلالي. *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5076» ثم أرسلها إلى الكود 82244