بقلم / عبد الرحمن بن سعد السماري ** نادي الهلال.. نادي الأمجاد والبطولات.. نادي التاريخ العريق.. نادٍ وضع لنفسه مكانة كبرى.. حقّقها من خلال تلك الإنجازات الكبيرة المتوالية عبر مسيرته الطويلة. ** ونادي الهلال.. صنع له أيضاً.. قاعدة جماهيرية عريضة.. تتوسع وتزداد يوماً بعد آخر.. كنتيجة أكيدة لهذه المسيرة الهلالية.. القائمة على الأمجاد والبطولات. ** نعم.. جماهيرية الهلال.. تتوسع وتزداد.. لأن هذا النادي.. رفع رأس جماهيره.. ولم يَرْضَ يوماً بأن يكون دون القمة. ** والهلال.. هو زعيم الأندية المحلية والخليجية.. زعيم ببطولاته.. وبرصيده الهائل من الدروع والكؤوس والبطولات. ** زعيم بسجله المشرف.. وزعيم بتلك البطولات والأمجاد.. وزعيم بجماهيره العريضة.. وزعيم بنجومه.. وزعيم بهذا السجل الذي ساد به الساحة. ** مَن النادي.. الذي حقّق (45) بطولة؟ ** مَن النادي.. الذي حقق (15) بطولة خارجية؟ ** مَن النادي.. الذي حقّق كأس المؤسِّس؟ ** مَن النادي.. الذي يمدّ الأندية السعودية ب(عادة) سنوية من اللاعبين.. ودون أدنى مقابل.. بل هي فزعة ومساندة ومساعدة لهذه الأندية؟ ** إنني أجزم.. أنه لا يوجد نادٍ محلي.. إلا وقد استفاد من نادي الهلال.. أو استفاد من أعضاء شرف الهلال.. وهذا.. هو ديدن الهلال دوماً.. إذ يستشعر أخلاق ومبادئ الزمالة.. ويسعى دوماً.. لمعاضدة ودعم الآخرين والوقوف معهم.. ولم يُؤثر عن الهلال أو عن أحد منتسبيه طوال تاريخه.. أنه وقف ضد نادٍ أو أساء لنادٍ زميل أو (حسده) أو تآمر ضده.. أو كان في وسع الهلال إسعاد نادٍ أو دعمه أو الوقوف معه وتأخّر عن ذلك. ** هذا النادي العملاق.. الذي اشتهر دولياً.. وحقق كل تلك الأمجاد والبطولات.. ووقف على هذا السجل المشرف محلياً.. وخليجياً.. وعربياً.. وقارياً.. من الطبيعي.. أن يكون له حساد.. كما أن من الطبيعي.. أن تولد له تلك المنجزات الكبرى.. بعض المشكلات والصعوبات و(الغيرة) وربما (الحسد) لدى البعض الآخر. ** نعم.. هناك مؤامرات.. ودسائس.. وأعمال من هذا القبيل.. تُحاك هنا وهناك.. وهذا كما قلته أمر طبيعي للغاية.. ويتفهمه الهلاليون كلهم.. لأن من تربع على القمة لسنوات.. ومن صنع لنفسه هذه الأمجاد.. من الطبيعي جداً.. أن يحصل له ما حصل. ** الهلاليون كلهم.. ابتداءً من سمو رئيسهم.. إلى أصغر مشجع هلالي.. يتفهمون كل ذلك.. ويتعاملون معه بروح رياضية راقية.. ويدركون.. أن لهذه الأمجاد.. وهذا التاريخ ثمناً. ** الهلاليون.. على رغم كل هذه الحملات.. وعلى رغم كل مساعي التشويه.. وعلى رغم كل تلك الدسائس.. كانوا في مستوى المسؤولية.. وتعاملوا معها بروح عالية.. وتفهموا جيداً.. نفسيات الآخرين. ** الهلاليون.. يردّون دوماً.. على إساءات الآخرين و(خربشاتهم) وبعض دسائسهم ومشكلاتهم.. باللين والعطف والمساعدة.. وتقدير ظروفهم.. والسعي بكل ما يملك الهلاليون.. من أجل إنجاح الآخرين.. لأنهم يدركون.. أن المسألة.. مسألة حب وزمالة وأخوة.. وأن المنافسات.. هي منافسات شريفة.. وأن الهلال.. لا يمكن أن يُتوج (دوماً) بطلاً وزعيماً.. إلا من خلال هؤلاء.. ومن خلال وجودهم القوي أيضاً.. ومن خلال منافسات حامية شريفة قوية.. تجذب الجماهير وتسعد عشاق المستطيل الأخضر. ** الهلال.. لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام.. خصماً لهؤلاء.. لأنه أكبر من الخصومات غير الشريفة وغير الناضجة. ** والهلال.. لا يمكن أن يجاري هؤلاء.. لأنهم يعيشون في نفسيات صعبة.. نتيجة تعثُّر أنديتهم.. أو لأسباب وتراكمات أخرى.. يتفهمها الهلال والهلاليون. ** لقد تعرض الهلال مؤخراً.. أو على وجه الدقة.. منذ تولِّي هذا الشاب القدير الكفء.. وجه السعد.. وقائد البطولات والتاريخ الهلالي المشرف.. سمو الأمير محمد بن فيصل.. رئاسة هذا النادي الكبير. ** ولأن هذا الشاب الجاد المثابر المخلص.. الغيور المتفوق الهادئ الموفّق.. قد قاد الهلال لحصد البطولات.. البطولة وراء البطولة.. ولأنه قاد الهلال بكل مسؤولية واتزان.. ولأنه.. كان يطير للقمة طيراناً دون أن يلتفت للخلف.. ولأنه قد اختصر سنوات وسنوات في مسيرة الهلال.. فمن الطبيعي أيضاً.. أن تكثر هذه الدسائس.. وهذه المؤامرات.. والقيل والقال.. والطرطشات غير المسؤولة. ** وليت المسألة.. مسألة طرطشات أقلام جاهلة بسيطة.. موظفة توظيفاً مكشوفاً.. بل (لحقت) مع الأسف.. ببعض العقلاء من مسؤولي بعض الأندية.. وهنا.. تكون المشكلة.. بل ربما جاوزت ذلك إلى بعض موظفي اتحاد الكرة.. وهنا.. تكون المسؤولية أكبر.. والمشكلة أعظم. ** لقد اتُّخذ قرارات.. أقلّ ما يقال.. أنها غير دقيقة.. وغير صحيحة ضد نادي الهلال.. عندما (عوقب) الهلال بنقل مبارياته وتقسيم مدرجاته.. والسعي لتمزيق جماهيره وتشتيتهم.. وهذا.. ليس عقوبة للهلال.. وليس ضرره على الهلال.. بل ينتج عنه.. أضرار أخرى.. لعل منها على سبيل المثال: ** جماهير الهلال الضخمة الكبرى.. المنتشرة في كل مكان.. هي جماهير المنتخب.. وهي التي تسند المنتخب.. حيث يملك الهلال أكثر من (75%) من جماهير وعشاق الكرة السعودية.. وهؤلاء.. هم سند المنتخب.. فكيف نرضى بتمزيقهم وتشتيتهم وبعثرتهم هكذا؟! ** الثاني.. هو أننا نريد أن نؤسس (لقواعد) جماهيرية.. نريد استقطاب الشباب للملعب.. نريد صنع جماهير (سعودية) كبرى.. نريد قواعد جماهيرية عريضة.. نريد جذب الشباب (السعودي) واستقطابهم للملاعب.. ونحن بهذا القرار (المكشوف) نفرقهم ونطردهم من الملاعب.. بمعنى آخر (نطفشهم) ثم نسأل بعد ذلك.. أين الجماهير؟ لماذا غابت الجماهير؟ ونحن نسهم بهذه القرارات في تمزيقهم وطردهم وتكريههم في الملاعب.. وإلا.. فما المصلحة في تمزيق جمهور الهلال وتشتيته.. وهو جمهور المنتخب.. وسند المنتخب.. وهو الذي يعشق ويحب ويساند ويقف مع المنتخب.. والتاريخ.. والأيام.. شاهدة على ذلك؟! ** رئيس الهلال.. تعرّض خلال هذه الحملة المغرضة لهجوم شرس.. ولم يسلم حتى (شخصه) من هذا الهجوم المنظم. ** لقد لفقوا أكاذيب ضده وضد الهلال.. وحاولوا التقليل من البطولات الهلالية.. بل وشككوا في هذه البطولات على رغم أنهم يعرفون الحقيقة.. ولكن الإنسان عندما يتعرض لأزمة نفسية حادة.. يهذي بما يصلح وما لا يصلح. ** قالوا عن الهلال.. إنه نادي الحكام.. ولا يفوز إلا بالحكام.. وكان هذا هو الآخر.. هجوماً على الحكام وتشكيكاً في نزاهتهم.. على رغم أن الهلال يتضرر كثيراً من التحكيم الداخلي أو الخارجي.. لكن الهلال يتفهم.. أن الحكم بشر يصيب ويخطئ.. ويلتمس العذر للحكم.. ولا يشكك أبداً في نزاهته. ** طالبوا بحكام أجانب (محايدين حسب زعمهم).. وتمت الموافقة على طلبهم.. وجاء الحكام الأجانب من الشرق والغرب ومن كل مكان.. وفاز الهلال وحصد الهلال البطولات بالحكام السعوديين وبالحكام الخليجيين وبالحكام العرب.. وبالحكام من كل دول العالم.. وحتى لو جاؤوا بحكام من (نيجيريا) أو من (مالي) لفاز الهلال. ** لقد فاز الهلال بست بطولات في موسم واحد وبحكام أجانب.. وهم الذين طلبوهم. ** الهلال.. بطل بالحكام الأجانب.. وبطل بالحكام المحليين.. وبطل بكل الحكام.. وحتى لو استعان (الأمين) برؤساء الأندية الخمسة (المتحالفة) ضد الهلال بتحكيم مباريات الهلال.. لفاز بالخمسة.. وربما بالستة.. لتكتمل الحسبة!! ** إن مشكلتكم.. ليست مشكلة حكام.. ولا أي مشكلة أخرى.. بل المشكلة.. أن الهلال فريق كبير.. ومرعب.. فريق بطولات.. وأنه يصعب مجاراته.. ويصعب الوصول إليه.. وهنا.. تكون مشكلتكم أنتم. ** التفتوا للعطاء والإنجاز والعمل.. وأخلصوا لأنديتكم وعندها.. يكون النجاح. ** نجاحكم.. ليس في مهاجمة الهلال أو التقليل من تاريخه وسجله الرياضي المشرف. ** ونجاحكم.. ليس مربوطاً بالإساءة إلى الهلال والتقليل من شأنه.. بل إن النجاح يكمن أولاً.. في التخلي عن دواعي (الغيرة والحسد) والالتفات إلى ما عند الآخرين فقط.. وحسدهم على ما هم فيه. ** ثم دعوني مرة أخرى أخرج من موضوع المؤامرات والدسائس ضد الهلال وضد القلعة الهلالية.. ولعلي أعود إليه في مقال آخر.. لأعدد وأتحدث عن سمو رئيس الهلال وعن البيت الهلالي. ** رئيس الهلال.. هو قائد التحولات الهلالية.. وهو الذي أصرّ على أن يبقى الهلال دوماً.. في الهرم.. في أعلى القمة. ** رئيس الهلال.. قاد المسيرة الهلالية بكل كفاءة ومسؤولية.. وكان حريصاً أشد الحرص.. على أن يحشد كل طاقاته وإمكاناته في ميدان العطاء والعمل والإنجاز فقط.. وهذا.. أحد أسرار نجاحه. ** رئيس الهلال.. لم يلتفت يوماً.. لهذه الترهات.. وهذه السقطات.. وهذا السباب أو تلك الشتائم. ** رئيس الهلال.. كان يدرك.. أنه يقود أكبر نادٍ.. ربما على مستوى العالم العربي كله.. كان يدرك حجم النادي الذي يقوده.. ويدرك أن ضمن منسوبيه و(مشجّعوه يعدّون من منسوبيه).. ضمن هؤلاء (كبار) في كل شيء. ** فيهم مسؤولون.. وفيهم مفكرون وأكاديميون وخبراء.. وفيهم مثقفون وأدباء.. وفيهم تربويون وأطباء ومهندسون ومحامون وكوادر وعقول من كل تخصُّص.. ولهذا فإن سمو رئيس الهلال.. كان يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.. ومعنى أن يقود نادياً كالهلال. ** المشكلة الأخرى.. أن هذا الهجوم الشرس الذي صبَّ جامه على نادي الهلال وعلى رئيسه.. بكل ما تحمّل من هجوم شخصي.. ومن إساءات شخصية وسقطات وشخبطات لم تتوقف. ** أقول.. هذا الهجوم.. لم يحرّك ساكناً لدى الأسرة الهلالية.. إذ لم يتحرك.. ولم يتحدث أي عضو شرف هلالي.. ويدافع عن المسيرة الهلالية ويضع النقاط على الحروف.. ويُفنِّد هذه المزاعم ويذبّ عن العرين الهلالي وعن قائد النجاحات الهلالية. ** هذا الهجوم.. شكّك في المسيرة الهلالية.. وشكّك في تاريخ النادي وفي بطولاته. ** هجوم كلّه تهم وأباطيل.. ومع ذلك.. لم يفنّدها أحد.. ولم يقف أحد من الأسرة الهلالية ويقول: هذا باطل.. وهذا كذب. ** إن من حظ الهلال والمسيرة الهلالية.. أن يقودها هذا الشاب المخلص المتوقد حماساً.. في هذا الوقت.. ويؤكد هذا.. ما نشهده ونلمسه من نجاحات وبطولات وتحولات في المسيرة الهلالية. ** الهلال اليوم.. يتعرض لهجوم جارح.. ورئيس الهلال.. لم يسلم (شخصه) من هذا الهجوم الشرس.. والهلاليون يتفرجون. ** إن مشكلة رئيس الهلال.. أنه يعمل ليل نهار ويحترق من أجل الهلال. ** ربما.. أن مشكلة رئيس الهلال.. أنه صرف وقته وجهده ونشاطه وماله من أجل هذا النادي الكبير.. ومن أجل الهلاليين. ** رئيس الهلال.. يدفع الرواتب من جيبه.. ويدفع المكافآت من جيبه.. ويصرف على النادي من جيبه.. ولعلكم عايشتم كيف دفع هذا الرجل المخلص ستة ملايين للاعب نواف التمياط.. بعد أن تخلّى (المترززون) عما تعهدوا به. ** رئيس الهلال.. يدفع المكافآت على الفور.. ويدلّل لاعبي الهلال تدليلاً.. ويصرف على الهلال أكثر مما يصرف على أسرته. ** إن رسالة كل هلالي لهذا الرئيس المخلص.. الذي يحترق ويتوقد حماساً ونشاطاً.. هو أننا نقول: عليك العمل.. والاستمرار في هذا العطاء الذي كان وراء كل تلك النجاحات المبهرة.. ولا تلتفت إلى الخلف. ** سِرْ يا أبا فيصل.. وكل هلالي مخلص محبّ لناديه.. يدعمك.. ويسير خلفك.. فأنت الرئيس الذهبي.. وأنت الرئيس المحبوب من الكل. **نحن سنقف معك.. وسندعمك.. وسنشدّ من أزرك.. حتى لو بعنا بيوتنا وسياراتنا وكل ما نملك. ** لن نخذلك أيها الرئيس المخلص.. ** نعم.. ستجد أن هناك هلاليين.. رجالاً - أصلاء - مخلصين.. رجالاً لن يتخلوا عنك أبداً. ** نعم.. الهلال.. كبير برجاله المخلصين.. وفي مقدمتهم.. أمير الهلال.. وصانع نجاحاته.. صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود حفظه الله. ** هذا الرجل.. الذي كلّه خير.. وكلّه دعم.. وكلّه وقفات صادقة وبهدوء دون ضجيج أو بحث عن شهرة أو منافع أخرى. ** على أننا.. يجب ألا نغفل أو ننسى.. دور نخبة من أعضاء الشرف.. بذلوا وأعطوا بكل سخاء.. وساندوا المسيرة الهلالية ووقفوا معها دوماً في أحلك الظروف.. ولم ينسوا الهلال يوماً.. وعلى رأس هؤلاء.. أصحاب السمو الأمراء سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وعبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، وفيصل بن سلطان، وعبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز، وفهد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، وأحمد بن فهد بن سلمان، والشيخ صالح الصقري، وأسماء أخرى كثيرة يعرفها الهلاليون. ** وأخيراً.. فإن الهلال.. هو الوجه المشرق المضيء. ** الوجه الحضاري للكرة السعودية وللرياضة السعودية.. على أنني لا أقلّل أبداً من أندية كبرى في الرياضوجدة والدمام.. فهناك أندية لها تاريخها ولها سجلها ولها بطولتها.. ولا يمكن للهلاليين أن يقلّلوا من نجاحات الآخرين.. ولكن.. يبقى الهلال.. الوجه المشرق.. والوجه الناصع.. للمسيرة الكروية المحلية.. ويظل خير مَن يمثل الكرة السعودية.. وتظلّ الجماهير الهلالية.. تشكل أكثر من (75%) من الجماهير المحلية. ** وسيظلّ الهلال أيضاً.. محباً للجميع.. داعماً للجميع.. وسيظلّ الفريق القدوة و(الزعيم) أيضاً.. والفريق المتربع على القمة.. ولو أن هذا التربع.. سيكسبه بعض الشتائم عند مَن لا يعرف طريق النجاح. ** نعم.. لقد تحولت إلى كوابيس مزعجة.. أزعجت وأقلقت مضاجع هؤلاء المساكين. ** ولك أن تتخيّل.. كيف يتحول نجاحك إلى كابوس مزعج للآخرين؟ ** نعم.. هذا يصير.. إذا كان الآخر له ألف موعد مع السقوط والفشل.. ولا يعرف طريق النجاح.. فليس أمامه.. سوى المؤامرات.. والدسائس وشتيمة الناجح.. والله سبحانه وتعالى.. الهادي إلى سواء السبيل.