تراجعت السيولة إلى ما دون ثمانية مليارات لأول مرة منذ إدراج مصرف الإنماء؛ حيث ارتقت السيولة بعد تداوله إلى ما بين 9 و12 ملياراً حتى تداول الأمس الذي أغلق فيه المؤشر على مستوى 9789.91 متراجعاً 12 نقطة، وبنسبة تغيير تعادل 0.12%، وبقيمة إجمالية تساوي 7960279943 موزعة بين 120 شركة أبرمت عليها 224004 صفقة، بكمية أسهم تعادل 207703753 سهماً. وقد افتتح المؤشر جلسته عند النقطة 9801 بارتفاع حتى اصطدم بنقطة المقاومة 9835 التي ارتد منها أكثر من مرة خلال هذا الأسبوع، وبتراجعه منها تراجع حتى نقطة 9780 مكوناً بها دعماً لحظياً، ارتد منها بعد الساعة الثانية عشرة والربع، إلا أنه لم يستطع الثبات فوق نقطة الافتتاح أكثر من عشرين دقيقة ليتراجع ثانية ويكسر نقطة الدعم 9780 بتذبذب يميل إلى الانحدار حتى لامس النقطة 9756 كأدنى نقطة له خلال الجلسة، واستمر التذبذب حتى نهاية الجلسة ليغلق على مستوى 9790 تقريباً مغلقاً بالقرب من نقاط دعمه المهمة، وعلى خط ترنده الأسبوعي الصاعد؛ ما يشير إلى استمرار التذبذب خلال جلسة اليوم وغداً ما لم تتجاوز سابك 153 ريالاً ويتجاوز الراجحي 91 ريالاً ويتجاوز المؤشر 9835 التي بتجاوزها قد يخترق ما بعدها من مقاومات قريبة. وعلى مستوى الشركات فقد تداولت اليوم 120 شركة، أغلق منها على ارتفاع 41 شركة، و43 شركة على انخفاض، وبقيت 36 شركة دون تغيير، وكان أكثرها ارتفاعاً شركة الأهلية على النسبة العليا لها وهي الوحيدة بين شركات السوق التي عانقت النسبة العليا وأغلقت عليها، ثم شركة الجبس بنسبة 7.64%، ثم شركة سايكو أيضا بنسبة تغيير إيجابية تعادل 7.64%. أما أكثرها تراجعاً فكانت شركة ملاذ بنسبة تغيير سالبة تساوي 4.14% ثم شركة العبد اللطيف بنسبة 3.44% ثم شركة زجاج بنسبة 2.55%. وكأعلى الشركات قيمة كانت شركة مصرف الإنماء بقيمة إجمالية متداولة تساوي 950.602.822.25 ثم شركة بترو رابغ بقيمة 491.971.047.50 ثم شركة سابك بقيمة 450.190.503.75. وعلى مستوى القطاعات فقد أغلق على ارتفاع 8 قطاعات، وعلى تراجع 7 قطاعات، وكان أكثرها ارتفاعاً قطاع الفنادق والسياحة ثم قطاع النقل، بينما كان أكثرها تراجعاً قطاع الطاقة والمرافق الخدمية ثم قطاع الاستثمار الصناعي ثم قطاع شركات الاستثمار المتعددة. وبهذا يشهد المؤشر العام تذبذباً أسبوعياً خلال أيامه الماضية؛ فقد لا يستمر يومين متتاليين على وتيرة واحدة، وقد يكون لقرب إعلانات الربع الثاني من 2008م دور كبير في هذا التذبذب وهذا الترقب، إلا أن هناك سيولة تترقب لأي أسعار مناسبة للدخول، خاصة في الشركات ذوات الإعلانات الإيجابية خلال الربع الأول وذوات النمو المتصاعد والشركات التي تنتظر إنتاجها الفعلي التشغيلي بعد منتصف هذا العام 2008م.