أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل اهتمام الغرب وتقديره لمقدرات وثروات الحضارة الإسلامية على مر العصور وقال عندما كنت سفيرا للمملكة في الولاياتالمتحدة الأميركية زرت متحفا شهيرا بنيويورك وحينما تدخل للمتحف يوجد قسم مقتنيات المتحف التي تعود للشرق الأوسط في صدرها يوجد قطعة أثرية من المملكة تمت إعارتها للمتحف ووضعت في صدارتها دليلا على أنهم يهتمون ويقدرون تاريخنا وما يحفل به تراثنا من فن وجهد وإتقان ومحبة للعمل. واعتبر سموه في تصريح ل(الجزيرة) بأن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وما يحتويه من العروض والفنون يعتبر مفخرة للعالم الإسلامي ليؤكد الفيصل بأن العروض والأمور التي يحويها المركز تشد كل العالم والمهتمين بالتراث وتاريخ الحضارات وما يستحق التذكير به والإطراء. وأضاف بأنه ستنقل بعض المقتنيات التي يحويها مركز الملك عبدالعزيز التاريخي لمتاحف عالمية لتعرض فيها كدليل لقيمتها التاريخية وأهميتها بالنسبة للعالم. وقال بأن العالم الإسلامي على مر العصور يزخر بشتى الفنون وشتى الحرف التي تستحق أن تبرز وتعرض في أبرز المتاحف العالمية مضيفاً بأن المتمعن في الحرفية وفي الصناعة ودقة الإتقان فيما تحويه الحضارات الإسلامية من مقتنيات الذهب والفضة والفخار والنحاس والزجاج والنقود مما تحتفظ به المتاحف الرسمية والخاصة والتي شملت كافة الأنحاء الإسلامية في كافة العصور يمتزج فيها الفن والإتقان والجهد ومحبة العمل ويشعر الإنسان بالفخر حينما يشاهدها. واختتم سموه بأننا نحن أبناء هذا العصر علينا أن نتعلم ممن سبقونا في هذه الأمور على مر العصور الإسلامية وأن يكون حبنا لعملنا مساويا لحبهم فيما أنجزوه من أعمال تثلج الصدر وتدغدغ المشاعر وتنمي المدارك والمعارف.