افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية والذي يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة ويضم مقتنيات ومشغولات إسلامية متنوعة يزيد عددها على خمسة آلاف قطعة أثرية تعكس الفنون والعلوم التي خطتها وأبدعتها أيدي العلماء والفنانين المسلمون ويعرض بعضها للمرة الأولى وتجسد لتاريخ الإسلام منذ انطلاقته وإلى الآن. وتمت إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح المتحف قام حاكم الشارقة بتفقد ارجائه المخلفة حيث استمع من عائشة بنت راشد بن ديماس أمينة المتحف إلى شرح لما يحتويه من مقتنيات متنوعة تجسد إنجازات الحضارة الإسلامية وتعاليمها حيث خصص رواق للعقيدة الإسلامية والذي يضم معروضات بارزة من أهمها المصاحف والمخطوطات الإسلامية والنماذج المعمارية المختلفة كما يضم سلسلة شيقة من الصور التاريخية للحج في مكةالمكرمة بالإضافة إلى القطعة الأبرز وهي كسوة الكعبة المشرفة والمعروفة ب(الستارة). واطلع حاكم الشارقة على قسم الفن الإسلامي والذي يضم أعمال الخزف والأعمال المعدنية والزجاجية ويعرض بعضاً من العملات المعدنية والمسكوكات الإسلامية التي تؤرخ لعدد من مراحل التطور في الفن الإسلامي كما تفقد سموه صالات عرض أنشطة الحرفيين المسلمين وصانعي الأسلحة وغيرها من الخزفيات التي أثبتت على نجاح الجمع بين الشرق والغرب. وشاهد مقتنيات المتحف التي تعود في تاريخها إلى أكثر من بلد إسلامي كما أنها تجسد لكثير من الحقب التي مر بها الإسلام عبر تاريخه الطويل والتي امتدت منذ نشأته في شبه الجزيرة العربية مروراً بالدولة الأموية ووصولاً إلى الدولة العثمانية ودولة المماليك وغيرها من الدول التي حملت كل منها طابعاً خاصاً ميزها عن غيرها من الدول. وكان السيد يوهن ادولف كوهف قد القي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بمشاركة المتحف الإسلامي في برلين والتي تعد الأولي في الدولة والمنطقة متمنيا ان تكون هذه المشاركة خطوة أولي لدعم التواصل الثقافي بين البلدين وخاصة بين متحف الشارقة الإسلامي ومتحف الإسلامي في برلين الذي يحوي مجموعة من روائع الأعمال الإسلامية. وقال ان عمر المتحف الإسلامي ببرلين يمتد لأكثر من مائة عام ويمثل جزءاً من جزيرة المتاحف المعروفة ويقع في قلب برلين التاريخية وافتتح في عام 1904وصار متحفاً متألقاً في محتوياته ومعروضاته ومنذ ذلك الوقت وقد احتل المتحف مكانة متميزة عالمياً. واشار تم اختيار 46قطعة ومنها قطع لم يسمح بإخراجها من المتحف من قبل نظراً لقيمتها وجمالها المنفرد.. وتمثل المقتنيات أعمالا راقية من القرن العاشر- الثاني عشر الهجري/ السادس عشر- الثامن عشر الميلادي عندما اهتمت الدول الواقعة في غرب وجنوب غرب آسيا بالحركة والفنية البارزة ومنها الدولة المغولية والعثمانية والصفوية.