- ليس بالضرورة أن ما نكتبه يعالج كافة المشاكل.. أو يضع لها مختلف الحلول.. ** ليس بالضرورة أن الفكرة التي نتطرق لها هي ذروة سنام الأفكار المطروحة خلال الفترة التي سبقت كتابتها.. ** كما وليس بالضرورة أن الكاتب هو وحده الموكل إليه تتبع الأفكار ثم التطرق إليها ومناقشتها مناقشة مستفيضة في زاويته!! فما الكاتب سوى (فلاش) لقضية ما.. (ومضة) يطلقها باتجاه من يعنيهم الأمر كي يتكفلوا بالمتابعة والبذل، والقارئ في هذه اللحظة يتطلب منه إتمام ما بدأ به الكاتب أو توسيع دائرة النقاش في القضية، إن كانت تستحق ذلك.. أو الاكتفاء بما تم تقديمه حينما يكون الإسهاب مخلاً ومقوضاً لأركان القضية-الفكرة.. *** أنوه إلى هذه المسألة لأن كثيراً من القراء يعتقدون أن الكاتب ملك سمته الكمال في الطرح والنقاش دون نقصان.. وديدنه الإلمام منزهاً من كل خلل أو قصور.. ** كوني كاتبة، من حقي أن أقف على ما يعنيني شخصياً.. أو ما يعني فلاناً من الناس.. وما يعني ثلة بشر.. ليس شرطاً أن يكون الكاتب معتمداً من قِبل الصحيفة حتى يسلط الضوء.. يناقش.. يؤيد.. يعترض.. ويتفق.. حيث إن الصوت سمته الوضوح عندما يلج الأذن ويستقر فيها قبل أن يؤثر فيتأثر في ولج الصوت أذنه.. أيضاً الحرف سمته الوضوح فلماذا نلزم به الكُتَّاب المعتمدين إعلامياً فقط..؟! ولماذا وحدنا يجب أن نلم بالأحداث اليومية.. والأسبوعية.. والشهرية.. والسنوية.. وأحداث الساعة واللحظة..!!؟؟ نعم نحن صدى صوت المواطن ونبض مجتمعه.. ولكن ينبغي عليه أن يسمعنا أوتار صوته ولا يكتفي بالصدى طالما أن صدى الصوت، صوت.. ولا توأمة للصوت.. أو هكذا أعتقد.. قد يصل إلى أسماعنا صوت ما لفلان فنظنه صوت أبيه أو أخيه أو عمه.. في حين لو ركزنا قليلاً أدركنا أنه صوت (الفلان) ولا أحد غيره.. فالتركيز يصل بنا إلى الحقائق بعيداً عن اللبس والتدليس وهو ما نُعاب به دوماً.. عيبنا ضعف التركيز وغيابه المتكرر عن سماء أذهاننا.. التركيز الحسي والمعنوي.. التركيز في الأصوات، الملامح، الأمكنة، والطرقات.. التركيز في الكلام، السمع، البصر، والأشياء عموماً.. حيث إن التركيز يصل بنا إلى الهدف المنشود.. ويقينا محنة الفهم العقيم الأجوف.. فيحمينا من مغبة محاسبة الآخرين على ما لم يقصدوا وتوهمنا قصدهم له في غياب التركيز.. وهذا ما نشتكي منه كثيراً، من الآخرين ونجد صعوبة في الإيضاح إذا كان كل شخص يفهم بطريقة مختلفة وخاطئة تختلف عن طريقة الآخر ويحتاج كل واحد منهم إلى إيضاح منفرد.. لذا نجد أن الصوت مهم.. صوت الجميع.. وأن صدى الصوت، صوت ولكن بنبرة أقل مما يتطلب الأمر تركيزاً أكثر. ص.ب 10919 - الدمام 31443 [email protected]