التعليم، والتعاقد، والتعب، والتعجب وما أدراك ما التعجب..!!؟ أو ما هو العجب في مسلسل التعاقد في وزارة التربية والتعليم..!؟ وإلى حد وصلت المتعاقدات البديلات في متاعبهن مع تلك الوظيفة المشتتة لهن تشتيتاً مكانياً، و زمانياً، وذهنياً، وأسرياً..!! وبالتالي فقدهن لأهم شرط تحتاجه الموظفة: الاستقرار المكاني، والذهني أو النفسي في آن. فكيف يتأتى لهن ذلك وهن على الحال الذي وصُف لنا أو نراه عن قرب!!؟ من واقع معاناة متعاقدة، سلطت أمامي الضوء على محور القضية المشكلة بأن ذكرت أن متاعبهن تتمحور في نقاط عدة منها: عدم التعاقد معهن لسنة كاملة!! بل يكون التعاقد لمدة ثلاثة أشهر من السنة كلها!! وفي كل مرة توجه المتعاقدة إلى مدرسة يتدخل في تحديدها مزاج المشرفة المسؤولة وبالتالي ينتفي الاستقرار المنشود أو الراحة النفسية المبتغاة لمن يُنتظر منها أن تعطي العطاء الأقرب إلى الكمال، لأن الكمال الكلي له -سبحانه-. أيضاً طول المدة بين التعاقد الأول والذي يليه، كأن تصل المدة إلى ما يقارب ال7 أشهر، وتستمر المتعاقدة على هذا النظام إلى أن يأذن الله. وقد استمرت مع إحداهن نحو أربع سنوات رغم خبرتها التي وصلت إلى 6 سنوات بجانب دورات في الحاسب الآلي...!! هذا من ناحية جو العطاء الوظيفي، وطول الفترة بين تعاقد وآخر...!! أما الناحية الأخرى المادية فتتقاطع وتتعارض مع المنهج الشرعي في تناديه بإعطاء الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، في حين لا تنادي الجهة المخولة بتطبيقه، أو أنها شبه غائبة ومغيبة عن التطبيق الفوري مع أولئك المتعاقدات؛ حيث التأخر في صرف رواتبهن التأخير الذي يسقط العباءة الشاحبة على ظروفهن المادية والأسرية الصعبة فتتفاقم الصعوبة وتشتد شحوباً!! ولن نتعرض للاستغلال الذي يقع تحت بند التعاقد وكيف أنه هيأ فرصاً عدة لضعاف النفوس لأن (يسترزقزوا) منه بطريقة أو بأخرى ماكرة. ما يعنينا رفع الحرج عن حاملات الرسالة السامية وأغلب المدارس تعاني من نقص المعلمات ومن ضغط الحصص وضغوطات عدة بحيث ضاعت المعلمة بين كونها معلمة أو مستخدمة!! مطالب أولئك المتعاقدات من وزير التربية بسيط للغاية في وجود نقص في المدارس، مطالبهن تتمثل في ترسيم من أمضت سنوات وهي على الوضع السابق بناء على أحقيتها بهذه المطالبة، وحاجة المدارس الماسة أمام ضغط الحصص على المعلمات، وكون هؤلاء المتعاقدات متكفلات بإعالة أسر، ولديهن أطفال، وربما منهن المنفصلة، أو المتوفى عنها زوجها؛ إذا ما وضعنا في الاعتبار أن منهن من هي متخرجة منذ عام 1417ه، وقدمت على الديوان أكثر من 7 مرات دون جدوى والرد الذي يصلها أو يصلهن أنهن على قائمة الانتظار.. وصوت الفن يقول «العذاب أقدر عليه إلا عذاب الانتظار».. «وللصبر آخر».. «وما تصبرنيش بوعود وكلام معسول وعهود.. إنما للصبر حدود.. للصبر حدود»!!. P.O.Box: 10919 - Dammam 31443 [email protected]