وبّخ مسؤولون امريكيون وزيراً فلسطينياً يوم الاربعاء لادلائه بتصريحات بشأن محادثات قصة الشرق الأوسط التي تريد لها واشنطن ان تظل بعيدة عن البريق الاعلامي. فقد هرع مسؤول غاضب بوزارة الخارجية الأمريكية لاسكات نبيل عمرو وزير الدولة الفلسطيني للشؤون البرلمانية بينما كان يتحدث إلى الصحفيين عن مواقف السلام الفلسطينية خارج المركز الصحفي الواقع على بعد عدة اميال من منتجع كامب ديفيد الرئاسي المنعزل حيث تعقد القمة. وقال المسؤول الأمريكي للوزير الفلسطيني أمام حشد من كاميرات التلفزيون انك تكسر تعتيما اعلامياً اتفق عليه الزعماء الثلاثة . ورد عليه الوزير الذي اصابه الحرج انما انا احلل واكرر المواقف الفلسطينية المعروفة . وفي هذه الأثناء داخل المركز الصحفي كان جادي بالتيانسكي المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وأحد الوزراء الاسرائيليين يطلعان الصحفيين على موقف اسرائيل في المفاوضات. وعمرو واحد من اكثر من 20 مستشاراً للوفد الفلسطيني المؤلف من 12 شخصاً, وليس للمستشارين الحق في دخول المنتجع المغلق على الوفود الثلاثة المفاوضة. وهرع الصحفيون الذين يتلهفون إلى أي انباء لنجدة الوزير الفلسطيني مشيرين إلى السماح للمتحدث الاسرائيلي بايضاح موقف بلاده, لكن المسؤول الأمريكي قال ان بالتيانسكي يتجنب قضايا القمة. وتدخل المتحدث باسم البيت الابيض جو لوكهارت الذي شهد الواقعة قائلاً ولكنهم كانوا يتحدثون عن عملية السلام . وبعدها قال مسؤول الخارجية الأمريكية لرويترز انه انما كان يذكر عمرو باتفاق الزعماء الثلاثة على ان يكون المتحدث باسم البيت الابيض والمتحدث باسم الخارجية الأمريكية وحدهما قناة الاتصال مع أجهزة الاعلام بشأن الاحداث المتعلقة بقمة كامب ديفيد. وقال المسؤول من المؤكد ان هناك عددا من المسؤولين في منطقة واشنطن وهنا يتحدثون عن مواقف الاطراف, وهذا يختلف عن جوهر ما يجري التفاوض عليه في كامب ديفيد . واستطرد قائلاً انني أصف احدهما كنوع من ضجيج الخلفية والآخر كاللحن نفسه, اما اللحن فلسنا نسمعه ولكن هناك الكثير من ضجيج الخلفية . وقال مسؤولون ان الولاياتالمتحدة منعت استخدام الهواتف المحمولة (الجوالة) داخل كامب ديفيد وحددت لكل وفد خط هاتف عادي مباشر واحد فقط في محاولة للحد من تسريب الانباء للصحافة. وخارج كامب ديفيد اوفدت اسرائيل ثلاثة متحدثين هم الوزيران يولي تامير وميخائيل مالشيور ورئيس البرلمان افراهام بورج. وتقيم ابرز متحدثة فلسطينية حنان عشراوي في واشنطن لخوض المعركة الفلسطينية اعلامياً.