قضى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ليلتهما الأولى في منتجع كامب ديفيد حيث يتفاوضان في مخدعي سابقيهما الراحلين رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات. وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الأبيض ان عرفات قضى الليلة الأولى في ذات السرير الذي قضى فيه بيغن ليلته الأولى وان سرير السادات كان من نصيب باراك . وأضاف لقد تم ترتيب ذلك عن قصد مشيرا الى ان كلينتون اطلع مؤخرا على قائمة طويلة حول تاريخ كامب ديفيد. وكان بيغن والسادات توصلا في كامب ديفيد عام 1978م الى معاهدة سلام برعاية واشراف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر واستمرت محادثاتهما في كامب ديفيد 13 يوما. واختار كلينتون منتجع كامب ديفيد لاستضافة عرفات وباراك في القمة الثانية الحالية الهادفة الى دفع الزعيمين للتوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني نهائي. وقال لوكهارت ان كلينتون بدأ لقاءه مع باراك وعرفات بتقديم شرح عن تاريخ كامب ديفيد، هذا المنتجع الأمريكي في غابة بجبال ولاية ميرلاند. وأغتيل السادات في عام 1981م في حين توفى بيغن عام 1993م. هذا وعلى صعيد آخر وعلى سبيل إضفاء جو من المودة والتفاؤل تصارع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوهلة مازحين بشأن من يدخل عبر الباب أولا ليبدأ قمة السلام في الشرق الأوسط أول أمس الثلاثاء. وقهقه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون فيما كان باراك وعرفات يتصارعان أمام المصورين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي وكل منهما يحاول دفع الآخر للدخول. ولوح عرفات بأصبعه وقاوم باراك الذي حاول دفعه باتجاه باب لوريل كابين وهو مبنى كبير له سطح خشبي. وشكل هذا الموقف تحديا مبكرا لمهارات كلينتون كصانع للسلام ووسيط. وقهقه الرئيس الأمريكي الذي دخل قبلهما ثم عاد قائلا: انتظرا,, لدي فكرة,, تعالا سويا. وقام رجل أمن بفتح الباب ليصبح أكثر اتساعا ودخل عرفات من الباب جنبا الى جنب مع باراك وذراعاهما ملتفان حول بعضهما. وفي وقت سابق سار الزعماء الثلاثة في طريق متعرج سويا وتوقفا لالتقاط الصور مبتسمين. ووضع كلينتون احدى ذراعيه على كتف كل منهما ولكنهما تجاهلا دعوات للمصافحة. وحينما طلب الصحفيون توجيه أسئلة قال كلينتون تعهدنا أمام بعضنا بألا نجيب على أي أسئلة والا ندلي بتعليقات, ولذا فان علي تقديم المثل الجيد . وحينما سئل عما اذا كان هذا التعهد هو الاتفاق الوحيد الذي وصلوا اليه فقال: هذا سيعد اجابة على سؤال بما يخالف التعهد.