الرياضة رسالة محبة وسلام ودعوة للتآخي وبناء العلاقة الإنسانية.. وهي وسيلة تعد الأكثر رقياً وتحضراً في غرس بذرات المودة وإشاعة عرى وروابط الصداقة والسلام بين شعوب العالم.. وفي تلك الإمارة الصغيرة.. الجميلة موناكو.. كان السلام حاضراً بشخصية نواف بن فيصل.. الإنسان الأمير.. المواطن السعودي حيث تم اختياره سفيراً للسلام.. وقد قلده رئيس منظمة السلام والرياضة الدولية وسام الاستحقاق -رفيع المستوى- لمبادرة السلام والرياضة تقديراً لدوره الريادي وجهوده الملموسة في ميدان العلاقات الانسانية والتي يتمتع بها سموه الشاب عمراً الكبير في تفكيره.. وطموحه وبعد نظره.. ونواف بن فيصل خريج مدرسة في غاية الأصالة والتربية.. تلقى منذ طفولته المبكرة أسس مبادئ التربية وأخلاقيات السلوك الإنساني. ** ودائماً.. كان سمو الأمير نواف في كل مناسبة يعيشها قطاع الشباب والرياضة متزنا في مشاعره.. وإنسانيا في توجهاته و(توجيهاته).. لم يعرف عنه يوما.. أن قدم نفسه في حالة انفعال.. وإنما كان (داعية) للآخرين الذين (أسرفوا) في الخروج عن (النص) يناشدهم الاتزان والتمسك بالقيم.. والروح الرياضية.. وعدم الإساءة لقيم التنافس الشريف.. ** وبنظرة ثاقبة لما حدث خلال الأسبوع الفائت.. والتداعيات السلبية الناجمة عن مباريات (كورة) يفترض أن لا تكون سببا في احتقان الرأي العام.. وتأجيج مشاعر العداء والكراهية بين أبناء المجتمع والوطن الواحد.. أقول للجميع.. وعلى وجه الخصوص.. لهؤلاء الذين يحملون في أيديهم معاول الهدم -بالتصريحات- التي يعتقدون بأنها لا تخرج عن أصول النقد النظيف.. مهلاً.. فهذه ليست من أخلاقيات الرياضة التي ترتكز على مبادئ السلام والتسامح والتي على ضوئها وبموجبها كان التقدير العالمي من منظمة الرياضة والسلام لسفير السلام السعودي الأمير نواف بن فيصل.. ** والسلام عليكم وسامحونا! روعة الشباب! ** بمرور أسبوع.. أعود ثانية لأتقدم لمجلس إدارة نادي الشباب بتوجيه أسمى عبارات الثناء والتقدير مؤيدا قراراتها التربوية الصادرة بحق اللاعب حسن معاذ (اللاحقة) والذي كان قد اعتدى من قبل على زميله سعيد لبان بالضرب وكسر أنفه وهي حادثة لاقت استهجان الرأي العام. والإدارة الشبابية التي قررت إيقاف معاذ حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي وحسم 40 في المائة من راتبه لأربعة أشهر إضافة إلى تكفله علاج زميله ودفع تعويض مادي له.. ** وكل هذه العقوبات المادية التي طالت اللاعب حسن معاذ تعتبر متواضعة جداً إذا ما قورنت بالحالة المعنوية والنفسية التي تكبدها المتضرر -ولا يزال- لكنها ستبقى مؤثرة إيجابا ليس للاعب معاذ وحده ولكن لغيره من اللاعبين الذين يجب إرشادهم وتوعيتهم بخصوص الالتزام بقيم وأخلاقيات السلوك وكيفية التعامل الأمثل مع الآخرين بدلاً من تطبيق سلوك (أولاد الشارع) داخل مؤسسة شبابية تربوية تحرص على إشاعة ثقافة المحبة والتسامح ونبذ العنف.. ** هذا هو الانتصار الحقيقي الذي يسجله نادي الشباب.. حينما ينشد في كافة منسوبيه الالتزام بحسن السلوك العام.. ويسارع أيضاً لتطبيق العقوبات الرادعة بحق كل من يخالف الأنظمة والحقوق.. وسامحونا! الهلال والنصر مع دخول أيام العشر المباركة من شهر ذي الحجة الفضيل والتي يحث خلالها على تداول أعمال الخير والابتعاد عن الفتن والشرور والآثام التي نرتكبها خصوصاً في مجال الإساءة للغير ومن عباد الله دون وازع من ضمير وللأسف.. وكل ذلك يتم جهارا في ميدان منافسات مباريات كرة القدم.. وكان الأسبوع المنصرم مسرحا قدم فيه بعض المحسوبين على الرياضة (دروسا) ليست إصلاحية وتربوية.. هناك اتهامات وشكوك في الذمم والنزاهة وحتى في النوايا.. وهناك سباب وشتم وطعن في الشخصيات.. وبعد غد.. تشهد العاصمة الرياض قمة الوسطى بين قطبي الكرة والجارين اللدودين في مباراة ينتظرها الجميع.. العقلاء وحدهم والغيورين على سلامة المجتمع يأملون الاستمتاع بمشاهدة فصول من المتعة والإثارة وبصرف النظر عن الفائز بنقاطها الثلاث.. بينما هناك من يتطلع إلى إفساد جمالية المباراة.. وهؤلاء (المخربون) هدفهم واضح إذ يتمثل في العودة بالرياضة للوراء وخلق مشكلات تعترض مسيرتها وتقف حائلا دون انطلاقتها.. وهؤلاء أصبحوا مكشوفين للعيان.. فهل تحدث مباراة الهلال والنصر نقلة فنية ونوعية.. ويساهم (أبطالها) في إضافة إيجابية مؤثرة أم يستمر الوضع قائما وحتى إشعار آخر.. ونشاهد مباراة عقيمة في ملامحها وأوصافها الفنية وبعدها مباراة في (الردح) والتصريحات التي تسودها ألف وألف شائبة؟ وسامحونا! سامحونا.. بالتقسيط المريح! * جاء قرار لجنة انتخابات الاتحادات الرياضية بتمديد فترة تسجيل الأندية لمرشحيها مناسباً.. وضرورياً لتحفيزها على المشاركة في هذه التجربة الواعدة.. والكرة الآن في مرمى الأندية التي تقع عليها مسؤولية نشر ثقافة الانتخابات وترشيح المبرزين والأكفاء من منسوبيها. * سلاح (الليزر) الذي انتقل من الرياض إلى بريدة.. هل سيتوقف أم سيتجه إلى محطة ثالثة؟ * أستغرب جدا من أولئك الذين يناقضون أنفسهم.. فبعد أن (دافعوا) في استماتة نادرة عن خليل جلال أثناء مشاركته في إدارة مباريات دورة الخليج الأخيرة.. (انقلبوا) الأسبوع الفائت وشنوا عليه حملة شعواء.. يا ألطاف الله! * لم يعد الشارع الرياضي يترقب أثر ومردود التنافس بين الرائد والتعاون لكن أصبح يتابع عن كثب ذلك التراشق الإعلامي المتبادل بين الناديين!! * فرحة ما بعدها فرحة عاشها رئيس نادي الرياض على إثر إقصاء فريقه لفريق سدوس في إطار مباريات مسابقة كأس ولي العهد.. والله زمان يا رياض!! * أزمة أسامة هوساوي كشفت الجهل المخيم في أرجاء عدة أندية حول أنظمة ولوائح الاحتراف وانتقالات اللاعبين. * بدأ العد التنازلي على موعد مهرجان اعتزال سامي الجابر بمشاركة (شياطين) الكرة الإنجليزية.. والذي يتوقع له أن يصبح (حفل الزفاف) الأكبر في تاريخ الرياضة السعودية ومنطقة الشرق الأوسط! فالكل يترقب على أحر من الجمر حضور الكرنفال الجابري! وسامحونا!