كثر الجدل والدجل والمغالطات التاريخية حول قصة تأسيس نادي النصر ومؤسسيه.. فالمحسوبون على الإعلام الرياضي النصراوي يرون أن تأسيسه.. كان على يد أبناء الجبعاء (زيد وحسين) رحمهما الله. وهناك من ذكر أن مؤسس النصر هو (أحمد بن عبدالله البربري) وأن عبدالله مختار كان أول رئيس للنصر رسمياً عام 1380ه. * وبصفتي أحد الباحثين في هذا الحقل الخصيب وممن قدم وعبر (الجزيرة) لقاءات تاريخية مع عدد من نجوم الرعيل الأول بنادي النصر وبعض شخصياته الإدارية المعاصرة ممن عايشوا أحداث هذه المسيرة وهي في مهدها ونموها التكويني.. وتحديداً في منتصف عقد السبعينيات الهجرية من القرن الفارط..... ومنهم بالطبع مدافعه السابق سعود الفتان الشهير بلقب (أبو حيدر) وميرزامان وناصر بن نفيسة ومحمد مختار- أول سكرتير عمل بنادي النصر وأحد رواده- بالإضافة لرمز النصر الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) الذي خص (الجزيرة) - الجريدة- بلقاء تاريخي تحدث فيه عن المسيرة النصراوية من الألف إلى الياء... فقد حرصت على وضع الأمور في نصابها وإيضاح الحقيقة الدامغة خاصة وإن المسألة تتعلق بالتاريخ الرياضي والذي من المفترض على ناقليه تحري الدقة والمصداقية والأمانة... فالتاريخ أمانة قبل كل شيء... ومن هذا المنطلق أحب أن أشير أنه وطبقاً لما ذكره النصراوي المخضرم (محمد مختار 70عاماً) في الجزيرة بعددها رقم (10018) الصادر في 26- 11-1420ه.. أن حي (العجيلية) تلك الحارة الشعبية الصغيرة بوسط العاصمة الرياض شهدت ولادة وتأسيس (فريق النصر) وذلك في عام 1375ه - قبل مجيء حركة تسجيل الأندية- وقد ضم الفريق عدداً من اللاعبين الذين كان لهم دور في دعم حركة البناء والتأسيس، ومنهم ناصر بن نفيسة وسعود العفتان (أبو حيدر) وعبدالله بن نزهان وزيد وحسين أبناء الجبعان وكان يقوم بدور الممول مادياً شخص اسمه (محمد بن عودة) الذي تبنى هذه المجموعة وكان يمدهم بالكور والملابس.. ثم انتقلت هذه المجموعة من العجلية إلى (القشلة) وانضم إليها ناصر كرداش وعبدالرحمن الحوبان -رحمهما الله- وعبدالله أمان وميزرامان وفيصل العسيلان ورزق سالمين وغيرهم من الأسماء وعقب ابتعاد (محمد بن عودة( الداعم الأكبر لهذه المسيرة وهي في مهدها وبدايتها التكوينية تولى مسؤولية الإشراف على رئاسة المجموعة التي سميت بفريق (شباب النصر) الأستاذ أحمد عبدالله البربري بحكم أنه كان يعمل آنذاك في قصر الأمير سلمان بن عبدالعزيز واستمر في رئاسته وتزعم المجموعة عدة شهور ثم أعلن انسحابه وتولى و-الكلام على لسان محمد مختار- شقيقه (عبدالله) رئاسة النصر عام 79-1380ه أي قبل وبعد تصنيف وتسجيل النصر رسمياً وكان يعمل في وزارة الزراعة ودعم النصر كثيراً وفي وقت حلك.. أما مهاجم النصر ونجم الرعيل الأول (ميرزامان) فقد أشار في لقاء نشر معه في الجزيرة بالعدد (10767) الصادر في 8-1- 1423ه أن أول رئيس لنادي النصر (رسمياً) كان عبدالله مختار، حيث بدأت علاقته مع النادي عام 1379ه وتسلم سدة الرئاسة حتى عام 1380ه وكان بالمناسبة و-الكلام لميرزامان- عبدالله مختار يصرف من جيبه بجانب شقيقه (محمد) باعتبار أنهما كانا يعملان في وزارة الزراعة وكان (عبدالله) يقوم باستضافة اللاعبين في منزله ويقدم لهم وليمة كل أسبوعين في صورة تنم عن مدى حرصه واهتمامه بالفريق من جهة وتعزيزاً للترابط والمحبة والألفة بين أبنائه اللاعبين من جهة أخرى. * في حين أن مدافع النصر العملاق والمعاصر لتلك الحقبة سعود العفتان المعروف ب(أبوحيدر) أشار في لقاء نشر معه في الجزيرة بالعدد رقم (9829) الصادر في 16-5-1420ه أن النصر تأسس عام 1375ه على يد مجموعة من اللاعبين ومنهم ناصر بن نفيسة وأبناء الجبعاء (زيد وحسين) وأبناء النزهان وعبدالرحمن الحويان وغيرهم وهذه الأسماء شكلت اللبنة الأولى لقيام وبناء هذا النادي العريق وأطلق عليه اسم (شباب النصر) حيث لعب خمسة أعوام دون صفة رسمية حتى مجيء حركة تسجيل وإدراج الأندية رسمياً مطلع الثمانينيات الهجرية.. وأضاف كان يقود هذه المجموعة (ناصر بن نفيسة) وحظي هذا الفريق بدعم قوي من (أحمد عبدالله البربري) الذي احتوى الفريق بالكور والملابس وكان (ابن نفيسة) قائداً للمجموعة أما أبناء الجبعاء (زيد وحسين) كانا ضمن اللاعبين وكان لهما دور في خدمة مسيرة النصر، إذ تبرعا بمنزلهما ليصبح مقراً للفريق وبالتالي شكل نقطة تحول في نهوض هذا الكيان. * أما رمز النصر الراحل (الأمير عبدالرحمن بن سعود) الذي خص الجزيرة بلقاء تاريخي نشر بالعدد (9906) الصادر في 4-8-1420ه أكد فيه أن تأسيس النصر كان عام 1375ه وليس 1378ه على يد الثلاثي وهم ناصر بن نفيسة وزيد وحسين أبناء الجبعاء وأضاف.. (رحمه الله) بأنه تشرف بالانتماء ل(فارس نجد) بعد تأسيسه بخمس أو ست سنوات أي في عام 80-1381ه انتهى كلام الرمز النصراوي. * أما (مؤسس النصر)..الذي تجاهله الآخرون (ناصر بن نفيسة) فقد شهدت مداخلته الهاتفية.. التاريخية وإطلالته الفضائية عبر (برنامج سيرة) بالقناة الرياضية السعودية وتحديداً في 12-8-1427ه عقب استضافة الحارس النصراوي السابق (محمد بن نفيسة) أعلن أنه مؤسس النصر الحقيقي وأنه يملك الحقائق الدامغة والأدلة الصريحة والوثائق الواقعية التي تؤكد أحقيته بلقب (المؤسس) وأكد.. أنه مستعد لإظهارها لحفظ حقوقه الأدبية والتاريخية في ظل تجاهله. * أما الأستاذ أحمد البربري فبلا شك كان له دور ريادي كبير في خدمة الحركة التأسيسية الصفراء لا يمكن تجاهله فقد أنصفه الزميل (فهد الدوس) حينما أشار عبر صفحته التاريخية (نجوم الأمس الرياضي) بالزميلة الرياض.. أن البربري وضع اللبنات الأولى للكيان النصراوي وذلك في عقد السبعينيات الهجرية من القرن الفائت.. في الوقت الذي تحدث عنه (جاهل التاريخ) البليد عبر (.....).. وبلغة كشفت ضحالة ثقافته وإفلاسه التاريخي عندما حاول نسب قصة التأسيس لأبناء الجبعاء فقط!! وقد تخطى (ناصر بن نفيسة) وأحمد البربري باعتبار أنه سوداني وقد تناسى (هداه الله) أن الجالية السودانية كان لها دور تاريخي ونقلة ريادية في بناء رياضة تنافسية لم تعرف رياضتنا هذا التنافس إلا من خلال هذه الجالية... واسألوا عميد مؤرخي الحركة الرياضية بالمملكة الكبير (د. أمين ساعاتي) عن دور هذه الجالية في بناء هذا التنافس لا سيما بين قطبي الغربية في عقد السبعينيات الهجرية.. وكانت بداية انطلاقة المنافسة بين (الوحدة والاتحاد) آنذاك وبعد أن كان (الاتي) سيد الجولة.. علاوة على المساهمة في تأسيس عدد من الأندية بالمنطقة الوسطى ومنها بالطبع نادي النصر الذي تأسس عام 1375ه.. وهذه معلومة أسوقها لجاهل التاريخ الرياضي والجغرافيا أيضاً..!!! وهذا يعني أن تأسيس النصر كان على يد (ناصر بن نفيسة) ودعمه في هذه المرحلة الإنشائية أبناء الجبعاء (زيد وحسين) وأن أحمد البربري كان له دور ريادي في دعمه لهذه المسيرة من خلال ترؤسه النادي قبل تصنيفه في حين يبقى العصامي (عبدالله مختار) هو أول رئيس لنادي النصر بعد تصنيفه وتسجيله (رسمياً) عام 1380ه ولا أنسى (محمد بن عودة) الذي تخطاه الجميع.. كان أول من تبنى دعم هذه المسيرة الصفراء وهي في بداية تكوينها في حي (العجيلية) وذلك.. طبقاً لما ذكره النصراوي المخضرم (محمد مختار) (أطال الله عمره)!! *** * (خمسة الاتحاد) كشفت أن آخر العلاج الكي.. يعني أن استقالة الإدارة قد تكون من الحلول الناجحة لإعادة صياغة وصناعة نصر جديد قادر على استعادة هويته الضائعة ومجده الغابر..!! * المشروع المدرسي لكرة السلة بين (اتحاد السلة) و(وزارة التربية والتعليم) مشروع ناجح بكل المقاييس ينم عن بعد كبير رسم إستراتيجيته الأمير (طلال بن بدر) ويكفي أنه أول من أدخل الاستثمار في الألعاب المختلفة. * (إدارة الأزمات).. فن من فنون العلوم الإدارية الحديثة... ليت إدارات الأندية تتحدث بهذه اللغة العصرية وقت المحن والشدائد داخل دهاليزها! * تعازينا الحارة لنجم الهلال الدولي الخلوق (محمد الشلهوب).. في وفاة والده تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. * بناء ثقافة احترافية للاعب.. مسؤولية الجميع.. قيادة رياضة وإدارة وإعلام..! [email protected]