رسم الكاريكاتير من الهوايات التي لاتتطلب أدوات كثيرة (قلم رصاص ريشة حبر) ،ويهدف هذا الرسم عادة إلى إبراز السلبيات بالنقد والتوعية والترفيه كما يهدف إلى ابراز الايجابيات ومواكبة الأحداث,. الرسام/ عبدالعزيز علي المزيني (19سنة) من الشباب الذين برعوا بسرعة في هذا المجال، انطلق قبل 3 سنوات فقط وانتج اكثر من 1000 رسمة، وصقل موهبته بنفسه دون مساعدة أحد في ذلك, وهنا نتركه يتحدث عن نفسه ومشواره الناجح بالرغم من قصر الفترة التي بدأ فيها، كما يتحدث عن اعماله وطموحاته: أنا رسام كاريكاتير بجريدة اليوم, أدرس بالصف الثالث ثانوي عمري 19 سنة. بداياتي: هواية الرسم عموماً متأصلة عندي منذ الصغر لكن رسم الكاريكاتير اصبح من أهم واقوى الهوايات منذ 3 سنوات، وعندما فكرت في الدخول في هذه الهواية وجدتها صعبة ثم حدثت نفسي لماذا لا أحاول وأرى كيف يرسم هؤلاء الرسامين تلك الرسومات وعندها بدأت اتابع الجرائد واقلد بعض الرسومات، فكنت اتابع رسومات محمود كحيل وللرسام الامريكي (اليفانت) الذي تميز بالرسم البسيط وتعرفت عليه عن طريق كتاب عثرته بالمكتبة وهو الكتاب الوحيد الموجود آنذاك، فبدأت أرسم وكانت اغلب رسوماتي سياسية ومنها انطلقت، وحينما دخلت جريدة اليوم فرض عليّ المسؤلون هناك بان اعرض عن الرسومات السياسية. نمو الموهبة: قبل أن أدخل في الكلام عن نمو الموهبة أحب أن اشير إلى أنه في السابق لم أجد أحداً من المعلمين يحثني برسم الكاريكاتير بذاته ولم أجد أحدا يساعدني في ذلك، فكل ذلك كان بمجهود ذاتي وصقلت نفسي بنفسي ومن ثم تنامت حينما تبنت جريدة اليوم رسوماتي ونشرها بالجريدة وصرفهم لي المكافأة المناسبة التي ضاعفت من حماسي وحبي لهذه الهواية. أفكار الرسم: استصيغها كثيراً من جلسات مع الشباب وكذلك متابعة الصحف وماتكتبه من اخبار واحداث والسعودة والخريجين وكذلك المناسبات والمواسم (الاختبارات الزواجات رمضان الاعياد الدراسة الحج,,) ولا اخفيكم أنه تمر بي أوقات صعبة حينما اعثر على فكرة جيدة للرسم وعندها لا أجد قلماً لأدوّنها، لأن هذه الأفكار ربما تأتيك في خلال ثانية واحدة في وقت لم تكن مُعدّاً لها وربما لا تأتيك في وقت تبحث فيه عن فكرة. أساسيات الرسم الكاريكاتيري: رسم الكاريكاتير يعتمد في طرح الفكرة اولاً وهي التي دائماً ماتجذب القارىء لشراء الجريدة، ومن ثم التلميحات من رسمة واحدة وكذلك عملية النقد كيف تطرحها بشكل مبسط وإدخال المفارقات التي تحدث بالمجتمع، كما يعتمد على خفة اليد في الرسم كماهو حاصل مع الرسام الهليل. تميز رسومات المزيني: تتميز رسوماتي بكثرة الخطوط والتظليل، ففي الرسم السياسي كنت متأثراً برسومات محمود كحيل، وفي المجال الاجتماعي كنت متاثراً بافكار الهليل وكيفية طرحه للنكتة, وأما طريقة الرسم فكما ذكرت سابقاً فتأثرت بالرسام الامريكي (اليفانت). الانتاج: في البداية ساهمت في جريدة البلاد ولم تنشر لي إلا القليل ولسوء تفاهم انتقلت لجريدة اليوم، وكانت اول رسمة نشرت وعرفني عبرها الجمهور رسمة عن المتخلفين، وهي عبارة عن نموذجين للجزيرة العربية قبل الترحيل وبعد الترحيل,وبلغ مجموع رسوماتي مايقارب 1500 رسمة خلال 3 سنوات. المستوى الدراسي: حقيقة لا أخفيكم ولا أخفي القراء الكرام وحسب وجهة نظري الخاصة أن حب هواية رسم الكاريكاتير ونجاحه لايتوافق مع نجاح الدراسة, فبالرغم من انه ولله الحمد ان الرسمة الواحدة لاتأخذ اكثر من نصف ساعة إلا أن عملية التفكير في الاعداد وطرح الفكرة وصياغة كتابة النقد تأخذ مني وقتاً كبيراً, واحب ان اشير هنا إلى نقطة مهمة جداً وهي ان هواية رسم الكاريكاتير تتقوى بالدراسة والعكس غير صحيح, لذا توجهت في الفصل الاخير من الدراسة بتهدئة الحماس للرسم وضاعفت التركيز على الدراسة لأن مرحلة ثالث ثانوي تعتبر حاسمة ومصيرية للطالب الذي لديه طموح في مستقبل معين. الطموحات: سوف اتوجه في الايام القادمة لجريدة أخرى بالرغم من انني مازلت مواصلاً مع جريدة اليوم كي يبقى اسمى محفوظاً في الوسط الفني والوسط الإعلامي، كما انني سوف ابحث عن عمل اجمع به مالاً ومن ثم اواصل دراستي الجامعية في الخارج مثلما فعل الرسام ع,الوهيبي الذي درس هذا الرسم بإيطاليا ومصر وأمريكا، ولذلك انني اطمح ان اصل لمستوى الرسامين العالميين ورسومات ديزني، فهذه الهواية تحتاج إلىنوع من المعرفة والممارسة الجادة غير المنقطعة وكذلك الدراسة ايضاً لكشف اسبار هذا الرسم. بعد ذلك سأتوجه للصحافة واعمل في المجال الصحفي لأن هذا الرسم بلاشك يدعم ويقوي الاخبار والتحقيقات الصحفية, فعندك مثلاً مصطفى حسين رئيس تحرير مجلة مصرية كانت بدايته رسام كاريكاتير.