نجحت الدورات التدريبية التي شهدتها محافظة الطائف لتدريب الشباب السعودي على العمل في بيع وشراء الذهب والمجوهرات في تحقيق أهداف السعودة في هذا القطاع الذي تتوفر فيه وفقاً للإحصائيات على مستوى الطائف أكثر من خمسة آلاف فرصة بمختلف المهن. وقال شيخ صاغة الذهب والمجوهرات بالطائف جميل بن حسن عماشة ل(الجزيرة): إن عملية السعودة قد حققت بالفعل نجاحاً كبيراً في تدريب وتأهيل الشباب السعودي على العمل في سوق الذهب والمجوهرات وتحقيق نجاح كان الفضل في تحقيقه للدورات التأهيلية التي بدأت بالطائف بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر منذ أكثر من عامين تخرج منها العديد من الشباب السعودي على شكل دفع في مختلف المهن والتخصصات في محلات بيع الذهب والمجوهرات. وقال: إن العديد من الشباب السعودي استفاد من العمل في أسوق الذهب والمجوهرات حيث يمتلك البعض منهم محلات خاصة يمارسون من خلالها تجارة البيع والشراء. وأكد أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا تعاون تجار الذهب والمجوهرات بالطائف وتحملهم لكثير من المشاكل التي واجهوها لتطبيق مشروع سعودة محلات الذهب والمجوهرات تنفيذاً للتوجيهات التي تهدف إلى توطين الوظائف في كافة القطاعات الحكومية والأهلية لمصلحة هذا الوطن وأبنائه على مدى المستقبل وتحملوا الكثير من الخسائر المادية التي وصل الأمر ببعضها إلى درجة الإفلاس وإغلاق وتصفية بعض تجار الذهب محلاتهم موضحاً أن تجار الذهب لم يكتفوا بتسريح العاملين غير السعوديين من محلاتهم وإحلال الشباب السعودي المؤهل للعمل في مكانهم بل ساهموا في توفير موارد مالية لصرف مكافآت شهرية للشباب السعودي خلال فترات الدورات التدريبية، ودعا إلى النظر لما قدمه تجار الذهب والمجوهرات بالطائف بعين الاعتبار خاصة الذين تعرضوا لخسائر مالية أدت إلى تصفية محلاتهم وتشكيل لجان لدراسة ما لحق بهم من أضرار لتعويضهم.