مدرب منتخبنا الأولمبي (نونيز) يهدي أستراليا نقاط المباراة

وسط مهزلة تحكيمية آسيوية جديدة

خسر منتخبنا الأولمبي لقاء الذهاب الذي جمعه مع نظيره الأسترالي بأستراليا ضمن التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين بهدفين للاشيء سُجِّلا في الشوط الثاني بواسطة نيكولا عند الدقيقة 28 والهداف الآسيوي الجديد كرستيان في الوقت بدل الضائع. وجاءت الخسارة السعودية بمساهمة كبيرة من الحكم عبد الملك مالك الذي تغاضى كثيراً عن مخاشنة الأستراليين، وكذلك تجاهله ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس عندما تعمد مدافع أستراليا لمس الكرة بيده في الدقيقة 37 من الشوط الأول، ولم يكتفِ الحكم بذلك بل وزَّع الكروت الصفراء غير المستحقة على لاعبي السعودية، وفي المقابل تجاهل الخشونة المتعمدة من قبل لاعبي أستراليا الذين أشبعوا لاعبينا ضرباً دون أي حساب أو عقاب من الحكم. وإذا كان التحكيم يتحمل جزءاً من الخسارة فإن مدرب السعودية نونيز يتحمل الجزء الأكبر، وبخاصة في الشوط الثاني الذي شهد سقوطاً ذريعاً لهذا المدرب الذي من مباراة إلى أخرى يثبت فشله وعدم قدرته على التعامل مع الكم الكبير من النجوم وتبديلاته الغريبة والعجيبة، وبخاصة عندما أقدم على إخراج اللاعب المتميز صالح الغوينم لاعب خط الوسط في الدقيقة 25 من الشوط الثاني وزجَّ بديلاً عنه المهاجم السهلاوي على حساب منطقة الوسط فتغيّر الحال ودانت السيطرة لأستراليا ونتج بعدها بدقائق هدف التقدم. ولعل المأخذ الكبير على المدرب نونيز هو نهجه للهجوم على حساب الدفاع على رغم أن التعادل كان يسير لصالح منتخبنا الذي يلعب خارج أرضه والنقطة مكسب، إلا أن المدرب لخبط الأوراق وأثبت فشله الذريع، وهو الذي يتحمل ضياع المباراة ونقاطها باختراعاته عندما حاول أن يعدل خطأه بدخول السهلاوي ليشرك إبراهيم شراحيلي بديلاً عن الدوسري وينقل المهاجم السهلاوي إلى خط الوسط الأيسر وسط استغراب الجميع. وعلى الرغم من الخسارة إلا أن المنتخب لا يزال يتصدر بست نقاط يليه أستراليا بخمس نقاط.
الشوط الأول
بداية الشوط شهدت سيطرة أسترالية وهجوماً مكثفاً، واعتمد المنتخب الأسترالي على الكرات البينية (خذ وهات)، وهي ما أحدث ارتباكاً واضحاً داخل الدفاع السعودي الذي كان مفككاً ومرتبكاً، وهذا ما سمح للاعبي أستراليا بالسيطرة على منطقة المناورة. وعلى رغم هذه السيطرة إلا أن لاعبي الأخضر اعتمدوا على الهجمات المرتدة التي كادت تثمر إحداها عن هدف عندما واجه الصويلح المرمى، إلا أنه طوَّح بالكرة عالياً، يرد عليه مهاجم أستراليا الخطير بروست جاي بهجمة خطيرة توغل فيها داخل المنطقة وسدد الكرة بقوة تصدَّى لها الحارس وليد عبد الله. وعند الدقيقة 27 مالت الكفة لصالح منتخبنا الوطني الذي سيطر على بقية الشوط الأول بعد أن تحرَّر لاعبوه من الضغط النفسي وبدأوا يقدمون مستوياتهم المعروفة، وشكل صالح الغوينم وأحمد الصويلح جبهة هجومية منسجمة كاد ينتج عنها هدف عندما مرر الغوينم كرة رائعة للصويلح المنطلق نحو المرمى، إلا أنه يتعرض لإعاقة واضحة تجاهلها الحكم عبد الملك مالك وسط مطالبة سعودية بخطأ وطرد الأسترالي الذي حرم السعودية من هدف محقَّق 100%. وفي الدقيقة 30 مدافع منتخبنا سعد الذياب ينقذ مرمانا من هدف عندما خلص الكرة بذكاء من المهاجم بروست جاي إلى ركلة زاوية، ومن هجمة مرتدة تناقلها الصويلح والغوينم الذي أعادها لحسن معاذ سددها بقوة لترتطم بالدفاع ليواصل المنتخب السعودي ضغطه وهجومه المكثف الذي كاد ينتج عنه هدف عند الدقيقة 37 عندما سدد الصويلح كرة قوية يتعرض لها المدافع الأسترالي روبن بيده داخل المنطقة تجاهلها الحكم ليحرم السعودية من ركلة جزاء صحيحة 100% وسط مطالبة سعودية بركلة جزاء. وفي الدقيقة 41 يواصل المنتخب الأسترالي خشونته المتعمدة مع اللاعب أحمد الصويلح الذي تلقى تمريرة طويلة من الدوسري في الجهة اليمنى يتعرض على إثرها الصويلح لإعاقة قوية ومتعمدة من المدافع دان فيتش. وعند الدقيقة الأخيرة حرم الدوسري فريقه من هدف محقّق عندما أكثر المراوغة داخل المنطقة ولم يمرّر الكرة لزميليه الوحيدين الغوينم والصويلح لتضيع أخطر الفرص السعودية بسبب أنانية الدوسري ليعلن بعدها الحكم نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
البداية شبيهة بالشوط الأول بضغط هجومي مكثف من أستراليا كاد لاعب خط وسطه كليكيني يحرز هدفاً أولاً إلا أن تصويبته القوية اعتلت العارضة. وعند الدقيقة 9 يفقد المنتخب أبرز لاعبيه بعد أن تعرض أحمد الصويلح لإصابة اضطرته لترك الملعب لزميله أحمد السالم البديل الأول للمدرب نونيز، ليهدأ اللعب بعدها وينحصر داخل الميدان وسط تخوف وترقب من كلا الفريقين اللذين تحفظا في الدفاع حتى الدقيقة 25 التي شهدت تحول المباراة عندما قام المدرب السعودي نونيز بتدبيل غريب وعجيب بخروج نجم الوسط صالح الغوينم وأشرك بديلاً عنه السهلاوي المهاجم الثالث إلى جانب العنبر والسالم على حساب خط الوسط الذي سيطر عليه المنتخب الأسترالي.
الهدف الأول لأستراليا
ونتج عن ذلك التغيير الهدف الأول للمنتخب الأسترالي عند الدقيقة 28 من خطأ من الجهة اليمنى نفذها هداف التصفيات كرستيان داخل المنطقة ارتقى لها نيكولا غير المراقب إطلاقاً ووضعها بكل هدوء على يمين الحارس وليد عبد الله كهدف أول لأستراليا يتحمله الدفاع السعودي الذي لم يُغَطِّ ويراقب اللاعبين، وعند الدقيقة 36 ينفرد محمد العنبر بالمرمى الأسترالي ويتعرض لمخاشنة متعمدة من المدافع مارك على رأس الثمانية عشرة لم يحتسب الحكم على إثرها أي قرار وطالب بمواصلة اللعب ليرد عليها مارك بهجمة يتوغل بها داخل المنطقة ويتلاعب بالمدافع جفين البيشي الذي لم يجد المساندة ويخرجها الغنام لركلة زاوية لتزداد أوضاع لاعبي السعودية صعوبة ويبدأ الارتباك الكبير على لاعبيه وهو ما كاد يثمر هدفاً ثانياً عندما أخطأ حسن معاذ في إبعاد الكرة لتجد المهاجم الخطير كرستيان الذي سددها بعشوائية تعتلي العارضة.
الهدف الثاني لأستراليا
وفي الوقت بدل الضائع ووسط الدفاع السعودي بغية إحراز هدف التعادل فاجأ الأستراليون الجميع عندما قاد روبنز هجمة مرتدة من الجهة اليسرى يمرّرها داخل المنطقة لغير المراقب والوحيد كرستيان الذي وضعها بكل هدوء على يسار وليد عبد الله هدفاً ثانياً ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز أسترالي مستحق.
لقطات من المباراة
- مدرب السعودية نونيز يتحمل الخسارة بتغيراته الغريبة.
- إصابة الصويلح وتبديل الغوينم أحد أهم أسباب الخسارة.
- مخرج المباراة تجاهل كثيراً الإعادات التي تخصّ الهجمات السعودية، وبخاصة ركلة الجزاء غير المحتسبة.
- توقفت المباراة كثيراً في الشوط الأول.
- يوماً بعد يوم يثبت التحكيم الآسيوي مواقفه المتكررة والسلبية مع المنتخبات والفرق السعودية.
- جالية سعودية من الطلاب حضرت وساندت الأخضر.
- حصل كل من سعد الذياب وصالح الغوينم وحسن معاذ ومحمد العنبر على بطاقات صفراء غير مستحقة.
- أول خسارة يتعرض لها منتخبنا الأولمبي.
- مهاجم أستراليا كرستيان واصل صدارته لهدافي آسيا بواقع سبعة أهداف.
- أحمد الصويلح وصالح الغوينم نجما المباراة وشكَّلا ثنائياً خطيراً ومنسجماً.