منح مدرب المنتخب السعودي الأولمبي البرازيلي نونيس مستضيفه المنتخب الاسترالي نقاط المباراة كاملة، عقب زجه بتشكيلة عناصرية تفتقر إلى عوامل مؤثرة عدة كالانسجام والتفاهم وترابط الصفوف، وهذا ما أدى إلى أن يتلقى مرمى "الأخضر" هدفين كانا قابلين للزيادة، لولا سوء الطالع الذي وقف لمهاجمي المنتخب الاسترالي، خصوصاً مع منتصف الشوط الثاني من المباراة. فعلى رغم البداية الجيدة من لاعبي المنتخب السعودي حينما أجادوا الضغط في وسط الملعب وعلى حامل الكرة في المنتخب الاسترالي، بفضل رباعي الوسط الغوينم والغنام ومعتز موسى وعبدالعزيز الدوسري، وتسبب هذا الوضع في أن يجد المهاجم احمد الصويلح نفسه في وقت باكر 7، على بعد أمتار بسيطة من المرمى الاسترالي، إلا أنه طوّح بالكرة عالياً، مهدراً فرصة هدف أول، هذه الهجمة الخطرة لم تمنح لاعبي المنتخب شحنة معنوية كما يحدث في مثل هذه المباريات، بل تسببت بأن يبادر لاعبو استراليا إلى تهديد مرمى وليد عبدالله سريعاً، وتدخل جفين البيشي في الوقت الصعب لإنقاذ مرمى"الأخضر"من فرصة استرالية محققة، وأخرى مرت بجوار القائم الأيسر. ولم يكن المنتخب الاسترالي الذي زج مدربه بخمسة لاعبين في وسط الملعب على حساب الهجوم بالفريق صاحب الخطورة أو التفوق داخل المستطيل الأخضر على المنتخب السعودي، إلا أن قراءة المدرب نونيس وتعامل لاعبي المنتخب مع مجريات شوطي المباراة تسببا بشكل كبير في تعطيل القدرات المهارية والسرعة التي تميل كفتها لمصلحتهم، حتى أن التبديلات التي أحدثها المدرب لم تكن ذات جدوى، باستثناء التبديل الإجباري55 بدخول يوسف السالم بديلاً عن المصاب الصويلح، إلا أن الزج بالمهاجم محمد السهلاوي بديلاً عن لاعب الوسط صالح الغوينم 66 ودخول المدافع إبراهيم شراحيلي78 على حساب عبدالعزيز الدوسري تركا الكثير من علامات الاستفهام عن الأهداف التي ينشدها أو يطمح إلى تحقيقها، خصوصاً أن المهاجمين الخطرين العنبر والصويلح كانا يعانيان من ضعف الإمداد والمساندة من لاعبي الوسط، ومنذ الشوط الأول وبالذات من لاعب الوسط الأيسر الدوسري، الذي اعتمد على الفردية والمهارة كثيراً، ما عطّل خطورة الهجمات السعودية. هذه التبديلات منحت أيضاً لاعبي استراليا مساحات كبيرة في منطقتي الوسط والدفاع، فتفننوا في استغلالها وهددوا المرمى السعودي بالكثير من الهجمات الخطرة، واكتفوا بتسجيل هدفين، الأول من كرة ثابتة 74 نتيجة خطأ فادح من الظهير الأيسر سعد الذياب على مشارف منطقة الپ18، تمكن ستالي من غمز الكرة برأسه داخل الشباك من دون أي رقابة تذكر، وجاء هدف التعزيز 93 عقب محاولات عدة في ظل حال التوهان وعدم التوازن التي عاشها لاعبو"الأخضر"، وافتقدوا معها التركيز والرقابة على مهاجمي المنافس.