نتيجة للفوائد الغذائية والإنتاجية التي حققتها تقنية التشعيع الغذائي على الصعيد الشخصي لدى المستهلك وعلى الاقتصاد القومي والناتج المحلي فقد تزايد إقبال العديد من المنظمات والوكالات الدولية على استخدامات هذه التقنية الحديثة، مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسمحت باستخدام التشعيع لعدد كبير من الأغذية كالفواكه والأغذية البحرية وغيرها من المنتجات الأخرى. كما أصدرت هيئة الغذاء والدواء (FDA) في أمريكا قواعد تلزم بكتابة استخدامات الإشعاع والجرعات المستخدمة وإلصاق عبارة (معالجة بالإشعاع) على كل منتج يعالج بهذه التقنية الإشعاعية، وكعادتها فقد بادرت الهيئة إلى اعتماد العديد من المواصفات القياسية السعودية والخاصة بكيفية التعامل مع الأغذية المحفوظة بالتشعيع، وتشغيل منشآت تشعيع الأغذية، ووضحت في بعضها حدود المستويات الإشعاعية المسموح بها في المواد الغذائية، وفي بعضها الآخر طرق الكشف عن حدود المستويات الإشعاعية المسموح بها في المواد الغذائية، والهيئة بهذا المسعى وفي كل مساعيها ومجهوداتها الاخرى لن تتوانى في تقديم وتبني كل الأنظمة والاشتراطات العلمية والنظامية في التعامل مع كل تقنية حديثة تفيد المستهلك والصالح العالم، بما يعود نفعه على الجميع. مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس