اكد الدكتور خالد بن يوسف الخلف مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس على ان الندوة التعريفية استخدام تقنية تشعيع الاغذية تتناول موضوعا في غاية الاهمية وترجع اهمية هذه التقنية الى تأثيرها المباشر على صحة وسلامة المستهلك بالاضافة الى تأثيراتها على مختلف الجوانب الفنية والاقتصادية المتعلقة بالانتاج الغذائي. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للندوة التعريفية باستخدام تقنية تشعيع الاغذية التي القاها نيابة عنه نبيل بن امين ملا نائب مدير عام الهيئة امس والتي نظمتها الهيئة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وذلك بمقر الهيئة بالرياض. واكد ان الهيئة اولت مجال التشعيع اهمية كبيرة، حيث قامت الهيئة با لتنسيق مع المختصين بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها في ضوء قرار مجلس الوزراء الموقر، ومن المتوقع ان يتم استيراد منتجات غذائية معاملة بالتشعيع بجانب ان هناك عددا من المصانع الوطنية سوف تستخدم هذه التقنية في معاملة منتجاتها وبعض الخضر والفواكه. واشار الى ان انعقاد هذه الندوة ومشاركة هذا العدد الكبير من المختصين في مجال الاغذية سوف يلقي الضوء على عديد من النقاط الهامة من خلال مناقشة هذا الموضوع، وعبر معاليه عن امله في ان تساعد توصيات هذا اللقاء على اقتراح الضوابط والاجراءات اللازمة لذلك بشأن هذه النوعية من التقنية ووضع الضوابط والتشريعات والبرامج التوعوية للتعريف بها. بعد ذلك القى الدكتور احمد بن علي بصفر المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية الدائمة لتشعيع الاغذية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كلمة اوضح فيها ادراك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اهمية تقنية تشعيع الاغذية كتقنية حديثة وواعدة وذلك من خلال تأسيس برنامج تقنية الاشعاع في معهد بحوث الطاقة الذرية، وقال الدكتور بصفر ان المدينة مولت مشروعا بحثيا عام 1415ه بعنوان (استخدام تقنية التشعيع في حفظ الاغذية) شارك فيه عدد من الباحثين من الجهات المتخصصة الذي خلص الى توصيات هامة تم رفعها للمقام السامي الذي اصدر توجيهه السامي الكريم بتشكيل لجنة وطنية من الجهات ذات العلاقة التي قامت بتقديم تقريرها بعد عام كامل من الدراسات، وكان هذا التقرير هو الاساس الذي اعتمد عليه قرار مجلس الوزراء والقاضي بالموافقة على تقنية تشعيع الاغذية والسماح بدخول الاغذية المحفوظة بالتشعيع، اضافة الى تشكيل اللجنة الوطنية الاستشارية الدائمة لتشعيع الاغذية بعضوية الجهات ذات العلاقة. الجدير بالذكر ان محاور هذه الندوة تناولت عددا من الموضوعات الهامة منها: التعريف بتقنية التشعيع ومجالات وامان استخدامها والتشريعات والقوانين المنظمة لاستخدام مثل هذه التقنية واقتصاديات استخدام التشعيع وطرق الكشف عن الاغذية المشععة ونوع الاشعة المستخدمة والتجارب الدولية في تشعيع الاغذية والمتطلبات الوطنية لترخيص منشآت تشعيع الاغذية وتأثير استخدام بعض المواد الكيماوية وطريقة التشعيع في القضاء على بكتريا السالمونيلا، وشارك في فعاليات هذه الندوة عدد من المختصين بتقنية تشعيع الاغذية من الجهات الحكومية المعنية بالاغذية بالمملكة وكذلك من مؤسسات القطاع الخاص وعدد من المهتمين بهذا المجال.