عم الحزن والأسى أجواء بطولة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة لكرة القدم بعد وفاة فقيد الرياضة السعودية عبدالله الدبل - رحمه الله - إثر نوبة قلبية داهمته وهو يؤدي واجبه الوطني مع المنتخب في دورة الخليج لدرجة أننا نسينا تبعات مباراة منتخبنا أمام الامارات ولم نكن مهيئين لمشاهدة نهائي كأس الخليج بعد رحيل الدبل وبعد أن قرأنا وسمعنا وشاهدنا ما حظي به الفقيد من مقالات الرثاء وكثافة المعزين نقول: ليس مستغربا ذلك الحشد المهيب الذي رأيناه عبر الصور في مقبرة الدمام في تشييع جنازة فقيد الرياضة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية والعالمية الاستاذ عبدالله الدبل، وليس مستغربا ذلك الاهتمام الاعلامي الكثيف بحق الفقيد الذي أكد ما يتمتع به الراحل من حب كبير من كافة شرائح المجتمع ووسائل الإعلام، لأنه ظل لسنوات طويلة واحدا من أهم رواد الرياضة وسفير الكرة السعودية والخليجية في الاتحادات القارية بالطبع لن ينسى قادة الرياضة في هذه البلاد الغالية كل ما بذله من جهود كبيرة جعلته الأميز والأكفأ في هذه السطور الحزينة يعجز الانسان أن يتحدث عن رجل بذل الغالي والنفيس من أجل خدمة بلاده وكان مخلصا ووفياً مع كل الجهات التي عمل بها وحظي بحب وإعجاب الكثير من رجال الرياضة والإعلام وكانت أفكاره وأطروحاته تحظى بالقبول لدى كل المسؤولين الذين منحوه الثقة والتي كان أهلا لها ولذلك استحق المناصب التي منحت لهذا الرجل المفخرة ومنها منصب رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي (فيفا) وعضو الاتحاد العربي لكرة القدم وهو صاحب فكرة تنظيم بطولة كأس العالم للقارات. رحل الدبل إلى الدار الآخرة ولكنه سيبقى حاضرا في قلوبنا وقلوب كل أبناء وطنه الذين أحبوه وأحبوا كرم ونبل أخلاقه أسال الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وأولاده الصبر. يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور ولا في النشور كأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن (رواه الطبراني). فإذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل: يا رب عندي هم كبير ولكن قال: يا هم لي رب كبير.