المواقف الصعبة لها ميزة فريدة في كونها تكشف حقيقة ومعادن الرجال ومخابرهم. ووفاة فقيد كرة القدم السعودية والآسيوية عبدالله الدبل رحمه الله القريب إلى قلب وعقل سموه الكريم عقب خسارة منتخبنا في خليجي 18 أمام نظيره الإماراتي في نصف النهائي. فقد قدر سموه بنبله وإنسانيته الفقيد في مماته كما كان يقدره في حياته، حيث وقف يتقبل واجب العزاء في مقر إقامته في أبوظبي بعد أن أرسل جثمانه بطائرة خاصة إلى ذويه في المنطقة الشرقية. وتوجه من العاصمة الإماراتية مباشرة الى منزل شقيق الفقيد الأكبر عبدالرحمن ليقدم العزاء في وفاة زميله وأخيه في الاتحاد عبدالله الدبل ليقف مع أبنائه وزوجه وإخوته وقفة الرجل المسؤول المفعمة بالإنسانية والتقدير لمن كان يعمل معه وتحت رئاسته ولمن أفنى عمره في خدمة الوطن من مجال الرياضة. ورثى سلطان الرياضة الفقيد بكلمات صادقة نابعة من قلب محب وفي كان يعتصر الحزن قلبه المفعم بالطيبة والانسانية. لم يكتف سموه بهذا بل بادر الى تكريم الفقيد في استقباله لأبناء واخوة الفقيد في نهائي بطولة كأس دوري أبطال الخليج بين فريقي الاتفاق والقادسية الكويتي في منصة استاد الأمير محمد بن فهد، وعاد ليكرم ابنه الأصغر فهد في نهائي دورة براعم المملكة التعليمية مؤخرا. هذا الموقف ليس سوى غيض من فيض للمواقف الانسانية النبيلة ل(سلطان) الرياضة السعودية.