جاءت ميزانية هذا العام وهي تسجل أعلى وأضخم ميزانية في تاريخ المملكة، مما يدل على أن المملكة وبمختلف مناطقها مقبلة على نهضة تنموية شاملة - بإذن الله - ولعلنا تابعنا جميعا البيان الصادر حول الميزانية والذي يبين تلك المبالغ المبهجة لنا جميعا والتي تم تخصيصها لمختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية، وهذا سينعكس بشكل مباشر على المواطن السعودي مما ينبئ بمستقبل مشرق يعتبر امتدادا لحاضر مبهج تعيشه بلادنا. ولكن ما لفت انتباهي - ولعله قد استحوذ على انتباه جميع المواطنين أيضاً - هو ذلك التوجيه السامي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عندما توجه بكلمة ارتجالية حث فيها الوزراء والمسؤولين بضرورة الاسراع بتنفيذ المشروعات القائمة وتلك التي تم التخطيط لها، بعد أن تم إصدار الميزانية والتي ستحقق - بإذن الله - الخير للمواطنين. وهذا التوجيه السامي دليل على حرصه - رعاه الله - على أن يستفيد المواطن السعودي من الميزانية ومن تلك المشروعات بأسرع وقت ممكن. وهذا ليس بغريب على ملكنا القائد والذي جعل من المواطن السعودي محور اهتمامه، لنجد انه - رعاه الله - يعمل ويجتهد ليجلب كل ما يخدم شعبه ودولته. فكان توجيه نسبة كبيرة من ميزانية هذا العام للقطاع التعليمي دليلاً على أن خادم الحرمين الشريفين يؤمن بأهمية أن يأخذ كل مواطن حقه من التعليم والذي يعتبر أساس تقدم الشعوب ورقيها. مع أملي في أن تشرع وزارة التربية والتعليم - تحديداً - في الاستفادة من هذه الميزانية بأسرع وقت ليتم القضاء على سلبيات التعليم ومن ذلك آفة المدارس المستأجرة، وتحسين مستويات المعلمين وتعيينهم على المستوى المستحق نظاماً - وهو المستوى الخامس -. إضافة إلى أهمية تقديم الحوافز التشجيعية للمعلمين والاهتمام بالوسائل التعليمية وتوفيرها للمدارس، وتوفير مرشد طلابي متخصص ومؤهل لكل مدرسة، مع ضرورة الاهتمام بالمكتبة المدرسية والحرص على أن تكون هناك مكتبة في كل مدرسة لتشجيع الطلاب على القراءة ورفع مستواهم الثقافي والعلمي، فهذه كلها أمور ستساهم - بإذن الله - في رفع المستوى التربوي والتعليمي في بلادنا.إن ولاة الأمر - رعاهم الله - يسعون دائما لتقديم كل ما يخدم المواطن السعودي، وهذه الميزانية الضخمة دليل كبير على هذا الاهتمام، وهنا يأتي دور المسؤولين في تسريع المشروعات، والوقوف بشكل مباشر على احتياجات المواطنين. [email protected]