كشفت تقرير إسرائيلي صدر مؤخرا أن إسرائيل تتعامل مع العمال الإسرائيليين وكأنهم (عبيد)، حيث يتم استغلالهم في سوق العمالة وإهانتهم وتحويلهم إلى بضاعة. وجاء في التقرير الذي أعدته (جمعية حقوق المواطن في إسرائيل)، أن التغييرات التي أُدخلت في السنوات الأخيرة على سوق العمل الإسرائيلي تسمح باستغلال العمال وإهانتهم وتحويلهم إلى بضاعة. ويعرض التقرير صورة قاسية ومشوهة عن الميل المتسارع للمساس بحقوق العمال في إسرائيل، إذ يتبين أن نحو 10-20% من العمال في إسرائيل هم عملياً عبيد. حيث لا يحصلون على إيصالات راتب، وغير مسجلين في التأمين الوطني ولا يتمتعون بالحقوق الاجتماعية الأساسية، مثل منحة الولادة، وبدل البطالة والتعويض في حالة حوادث العمل. وجاء في التقرير أيضا أن (الأكثر ظلماً هم المهاجرون الجدد، وعرب إسرائيل، والشباب، والنساء، وكبار السن، والفلسطينيون والعمال الأجانب، ويتبين أن أجر المهاجرين الجدد أدنى بمعدل 30% في المتوسط من أجر الإسرائيليين القدامى، وذلك على ما يبدو لأنهم لا يعرفون جيدا القوانين واللغة العبرية). وحسب تقديرات مختلفة، فإن 50-70% من العاملين الذين يُفترض أن يحصلوا على حد أدنى، يتلقون عمليا أقل من ذلك، ضمن أمور أخرى لأنهم يوظفون تحت بند المتعلمين أو المتدربين.