بهدوء وعقلانية وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم والتعقل أقول لأبناء الليث الابيض لابد أن نتقبل هذه الهزيمة الثقيلة المؤلمة وغير المتوقعة بروح رياضية ولابد أيضاً أن نبارك للفريق الفائز وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقا ولابد أن نؤمن ايماناً تاماً أن الرياضة فيها فائز وخاسر وبالذات في لعبة كرة القدم. وفي رأيي الشخصي أنه من أوجب الواجبات علينا نحن أبناء الليث الأبيض الا تزعزع هذه الهزيمة ثقتنا في لاعبي نادينا ولا فيما يقدمه المسؤولون من عمل متواصل من أجل اسعاد جماهيره ومحبيه. وثقوا تمام الثقة أن إدارة ناديكم تعمل بهدوء ودراية بعيداً عن التسرع والانفعال وبحول الله عز وجل ترون الشيء الذي يفرحكم ويعيد البسمة إلى شفاهكم.. بلا شك انها هزيمة قاسية ولكن أنا واثق أن الاخوان اللاعبين قادرون على أن يعيدوا البسمة إلينا، كيف لا وانتم لم تقصروا ووقفتم خلفهم ولكن اخواني اللاعبين هذا الشيء لن يحصل إلا إذا لعبتم بنفس العزيمة والاصرار الذي تعودناه منكم، علماً أننا نعرف أن الرياضة كما ذكرت فيها فائز وخاسر وبالذات في لعبة كرة القدم، وهكذا كانت الخسارة القاسية من نصيب الليث الابيض ولابد أن نتقبلها بصدر رحب وبروح رياضية وأن نبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقا. ولكن كشبابيين أقول: عزاؤنا هو دموع الفرح بالفوز في المباراة القادمة ان شاء الله ونثبت للآخرين ان الذي حصل انما هو كبوة جواد أصيل. الليث الابيض ضحية من؟ لقد تبادر إلى ذهني اسئلة كثيرة وكثيرة جداً بعد نهاية المباراة المؤلمة ويشاركني في هذه الاسئلة كل أبناء الليث الابيض الجريح: هل هي بالفعل أمور فنية أم هم اللاعبون أم ماذا؟ أما أنا وهذه وجهة نظر خاصة بي أقول انني احمّل الادارة الشبابية ولكي أكون صريحاً وبعيداً عن العاطفة ومن هذا المنطلق أقول هناك أخطاء وسلبيات ظهرت على البيت الشبابي وانا هنا لست بصدد تعداد تلك الاخطاء ايماناً منا أن الخطأ وارد في كل شيء وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.. ولكن علاج هذه الأخطاء ليس مستعصياً على رجال الليث الابيض.. راجياً من الادارة الشبابية وعلى رأسها الأمير خالد بن سعد تلافي الاخطاء التي كانت سبباً وراء هذا التراجع المخيف الذي حز في نفوس الشبابيين، فقد تعودنا منه أخذ الأمور بدراية ووضع الحلول الجذرية وليس العيب أن نخطىء ولكن العيب هو التمادي في تكرار هذه الاخطاء. ان الذي دفعني إلى كتابة هذه السطور المتواضعة هو رحابة صدر الأمير خالد بن سعد وتقبله كل ما يكتب عن نادي الشباب بروح رياضية وأكبر دليل على ذلك هو اجتماعه بنا نحن الشبابيين وكان اجتماعا مبنيا على الصراحة والاحترام المتبادل فقد غمرنا هذا الأمير بتواضعه الجم واخلاقه التي سوف نتخذ منها قدوة نسير عليها. مع التحية للأقلام الشبابية وخصوصاً الجماهير الوفية، أقول لكم: ثقوا أن ناديكم في أيد أمينة ويسير بخطوات ثابتة فقط ليثكم بحاجة إلى وقفة صادقة كما تعود منكم.. وحان الوقت لكي تثبتوا للآخرين انتماءكم الحقيقي، فهل انتم فاعلون.. وهنا اتذكر قول الشاعر العربي عندما قال: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت أفرادا