من المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في التزود بمنظومة خاصة لحمايةالدبابات من الصواريخ المضادة للدروع، وهذه المنظومة من إنتاج هيئة تطوير الوسائل القتالية في إسرائيل المعروفة باسم (رفائيل). وسيتم تركيب هذه المنظومة على الدبابات من نوع (مركافا 4)، وذلك كأحد الدروس المستقاة من الحرب الأخيرة في لبنان. وكانت شركة (رفائيل) قد عرضت المنظومة المسماة (معطف الرياح) على الجيش قبل عدة سنوات. وهي منظومة توصف بأنها فعالة، تنشئ ما يشبه القبة حول الدبابة في حالة تشخيص أي (خطر) قريب منها. وتفعيل هذه المنظومة يؤدي إلى تفجير رأس القذيفة الصاروخية الموجهة نحو الدبابة على مسافة ما منها، الأمر الذي يقلص بشكل ملموس من الأضرار التي قد تتعرض لها الدبابة. وكان الجيش قد رفض في الماضي التزود ب(معطف الرياح) هذا، لأسباب تعود إلى سلم الأولويات في توزيع ميزانية الدفاع، حيث تصل تكاليف تركيب هذه المنظومة للدبابة الواحدة إلى 200-300 ألف دولار، في حال شراء كميات كبيرة منها. ومن المتوقع أن يتم تركيب هذه المنظومة على الدبابات في المرحلة الأولى، وتجري دراسة إمكانية تركيبها على المدرعات. كما جاء أن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية استخدام هذا (المعطف) على المدرعات من نوع (سترايكر). يُذكر أنه خلال الحرب الأخيرة على لبنان، تعرضت عشرات الدبابات الإسرائيلية للقصف بالقذائف الصاروخية المضادة للدروع التي أطلقها مقاتلو حزب الله، بعضها قد دُمر بشكل كامل. وتبين بعد ذلك أن الصواريخ التي استخدمها حزب الله، وخاصة (ماتيس) و(كورنيت) قادرة على اختراق دروع (المركافا 4) التي تعتبر أحد أكثر الدبابات تدريعاً في العالم. وفي أعقاب الحرب، تقرر التزود بهذه المنظومة الجديدة، بعد إضافات قليلة ستلحق بها لتقوم بوظيفتها بشكل كامل. وقد صادق قائد القوات البرية، بيني جانتس على ذلك، إلا أن الأمر لا يزال رهن مصادقة قيادة هيئة أركان الجيش. ومن المتوقع أن يتم تركيب هذه المنظومة على 10 دبابات في المرحلة الأولى خلال السنة الحالية، ثم ستجرى دراسة إمكانية تركيبها على عدد أكبر من الدبابات.