اعترف الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي وبشكل علني أنه أكد صحة الهدف النصراوي الثاني الملغى لمسؤولي فريق النصر رافضاً أن يكون قد طلب عدم إلغائه من قبل حكم المباراة الدولي علي المطلق!! اعتراف الأمين العام جاء ليؤكد وبشكل دامغ حاجة الاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة النظر في جدوى استمرار عبدالهادي في منصبه لاسيما وأن أخطاءه المتكررة وضعف خبرته الإدارية جعلته في مرمى النقد الإعلامي في أكثر من مناسبة رياضية. فعلاوة على تغييبه لدور اللجنة الفنية وفشل رئاسته للجنة التحقيق في قضية لاعب نادي الاتحاد محمد نور وتسببه في تأخير وصول بطاقة اللاعب المحترف الليبي طارق التايب لنادي الهلال بعد أن أرسل طلب الحصول على البطاقة لأحد المكاتب داخل أروقة الفيفا غير المعنية بهذا الموضوع، إضافة إلى عدم قدرته على حل قضية لاعب نادي الطائي السابق حماجي قبل انتقاله إلى الوحدة إذ كانت الفاكسات المذيلة بتوقيعه والموجهة لنادي الطائي بشكل يومي توضح عدم إلمامه بالنواحي النظامية، ولا أدل من تناقض فاكساته التي سبق وأن كشفها (الجزيرة) لتأتي البطاقة الكبرى ويصبح الأمين العام أحد أطراف الاحتقان النصراوي الذي شهده ملعب الأمير فيصل بن فهد بعد أن تجرد من آلية عمله وحدود تصرفاته الإدارية وضوابط وجوده أميناً عاماً لأهم اتحاد سعودي في منظومة الاتحادات السعودية!! ويبقى تدخل الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل في وضع حد لتجاوزات سعادة الأمين أمراً تفرضه المصلحة العامة لا سيما وأنه أحرج من أوصى باعتماده أميناً عاماً لكثرة أخطائه غير المبررة من إنسان يتسنم منصب الأمين العام لا يكتفي إطلاقاً بتصرفاته الخاطئة بل يتعدى إلى ضرب تعليمات الأمير سلطان وسمو نئابه الأمير نواف والمتضمنة احترام الكوادر الإعلامية حيث ينتقي (بمزاجه) صحفاً معينة ليتكلم عن قضايا عامة من حق الجميع معرفتها ونشرها، ولا أدل من تغييبه لخبر الكأس الجديدة لدوري خادم الحرمين الشريفين والتي ظهرت بشكلها الجديد وتجرده من الحيادية المطلوبة بعد أن أهدى صور الكأس لإحدى الصحف التي فرد عضلاته فيها ليبين أنه صاحب فكرة تصميم الكأس ضارباً بعرض الحائط بالصحف الأخرى رغم أهمية الحدث لجميع الرياضيين. استمرار عبدالهادي بتلك الصورة لن يكون في صالح الكرة السعودية إطلاقاً. ولأننا لا نعشق المواربة والنفاق من أجل معلومة هنا أو هناك فإننا نأمل أن تتم الإجراءات المناسبة لإعادة هيبة وكاريزما هذا المنصب الحساس الذي فقد بريقه وحضوره القوي مع عبدالهادي والذي سبق وأتمت إقالته من منصب مدير المنتخب الأول لكرة القدم بعد نكبة اليابان وكوريا.