فوز الاتحاد بالكأس الآسيوية إضافة جديدة لإنجازات هذا النادي الكبير.. وهو أيضا سبقٌ جديد لقدرة هذا الفريق.. في نثر إبداعه وفنونه.. ورفضه لأنصاف الحلول.. يرفض إلا أن يكون بطلاً.. يرفض إلا أن يكون في القمة.. حتى جاءته البطولة مجرجرة أذيالها.. ترتمي في أحضان الاتحاديين.. وتطلب منهم ذليلة.. صاغرة.. أن تكون في ترسانة كؤوسهم ..!! هذا هو الاتحاد.. عميد الأندية.. سيدها.. فارسها.. شمعتها المتوهجة.. هذا هو الموج الاتحادي.. الهادر.. المائج.. المتلاطم.. هذا هو الاتحاد الذي جعل من يوم تتويجه ملحمة كروية.. وأهدى الفرح.. والفن.. والامتاع لعشاق فنه.. واحتضن هذه الكأس الغالية.. رغم ان كل الظروف كانت تؤكد ان البطولة لغير العميد.. وان اللقب طائر في كنف حبيب آخر.. وترفض الكأس نفسها.. التي ارتفع صوتها عالياً.. تقول: هل من المعقول والمنطق ان يكون ذلك حقيقة.. وان أرضى بغير الاتحاد حبيباً ..؟! مَنْ غير الاتحاد يستحق هذه الكأس الغالية.. وقد جعل سكان أكبر قارات العالم يقفون على أطراف أقدامهم احتراماً لفريق احترف المهارة والإبداع.. مَنْ غيرك يا اتحاد يستحق البطولة.. ونجومك يقدمون مهر البطولات.. عرقاً وإخلاصاً وتضحيةً بشكل منقطع النظير.. قولوا.. لا تخجلوا.. مَنْ يستحق ذلك.. غير اتحاد الحسم.. اتحاد الأمجاد.. اتحاد الوطن.. اتحاد البطوات الكبيرة.. اتحاد العرب.. وعميد آسيا ..! أنصفت الكرة في النهاية مَنْ يستحقها ومَنْ هو جدير بها.. في ذلك النهائي التاريخي الذي كان لائقاً بحق ومكانة واحد من أكثر الفرق جماهيرية في طول وعرض آسيا.. وكان واضحاً ان الاتحاديين تدارسوا الموقف بهدوء وبثوا في عناصرهم المسؤولية، فكانوا دون جدال.. هم في النهاية مَنْ يستحقون الذهب.. ولم يخالج لاعبي الاتحاد طوال دقائق المباراة رغم صعوبة موقفهم.. إحساس بفقد البطولة أو التفريط بها، فكان (موج) الاتحاديين هادراً يطغى بكل قوته على ما عداه ..! مبروك للاتحاد بطولتهم.. ومبروك للكرة السعودية أبطالها الذين أكدوا مجدداً سيطرة الكرة السعودية على المستوى الآسيوي.. وأكد هؤلاء الأبطال أنهم يكونون في أفضل حالاتهم حينما تتعلق المسألة بتمثيل الوطن.. شكراً لهذا الإنجاز الكبير الذي يضاف لصفحات مجد الكرة السعودية.. ولإدارة الاتحاد أن تسعد بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد جهد ودعم كبير.. ولجماهير العميد نبارك لهم هذه الكأس.. فهذا الجمهور الكبير في حجمه.. والمولع في حب ناديه.. العظيم في إخلاصه ووفائه.. الصادق في وفائه وانتمائه.. الكبير في حجمه ووقفاته.. يشكل العنصر الأساسي في دعم مسيرة العميد.. وتحقيق انجازاته.. مبروك للاتحاديين.. ومبروك للوطن هذا الإنجاز الكبير ..!! الطائيون.. لا يعرفون قيمتهم ..!! كثيرون.. هم الذين يظلمون فريق الطائي.. عندما يصنفونه ضمن الفرق الصغيرة.. ويتشبثون بهذه التسمية.. !! فارس الشمال.. وُلد كبيراً.. وسيبقى كذلك.. بفضل وقفة ودعم رجالاته.. ولاعبيه المخلصين.. وجماهيره الوفية.. والطائيون يدركون.. أن فريقهم دون إمكانات مالية.. أو منشأة رياضية متكاملة تمتلكها أحد أندية الدرجة الثالثة.. يدركون هذا الشيء جيداً.. بيد أنهم دائماً يواصلون التحدي والإبداع، واضعين أمامهم خدمة (شعار) ناديهم بكل (إخلاص)، وهي العبارة التي يسير عليها الفريق.. رغم أن هناك من يسعى للحد من خطورة هذا (الفارس) وزعزعة ثقة أفراده ..!! ولأن (الفارس) الفذ عادة لا يترجل.. فقد ظل الطائي يجري في مضمار التنافس الرياضي بكل ثقة.. لا يلتفت للهوامش.. يعرف حجمه جيدا.. ولذلك لا تضير هذا الفارس همهمات وهمسات ومحاولات اليائسين .. فالفارس لا يلتفت ..!! حتى وإن حاول البعض اللحاق به.. فهو فارس أصيل.. وسيخنق الغبار من حاول ذلك.. وسيتحول هذا الغبار إلى إعصار يقتلع كل من حاول الإساءة إليه والتطاول عليه ..!! الطائي.. كما عرفناه.. مثال حي للكفاح والعراقة والتضحية.. لكن ما أود ان أقوله عن الطائيين، ويعذرونني في ذلك، أنهم لا يعرفون قيمة فريقهم بعد.. فالطائي تعدى مرحلة البقاء وننتظر منه المنافسة على البطولات.. ولِمَ لا يتحقق ذلك.. فالطائيون يدركون ان فريقهم قطع مرحلة جيدة في الدوري.. وتخطى فرقاً صعبة بمستوى متصاعد.. وقدم المستويات الراقية وسيكون قادراً على المنافسة ودخول المربع الذهبي.. شريطة ان يؤخذ في الاعتبار عدة أمور أهمها: - ان يكون هناك التفاف إداري وجماهيري وشرفي في المرحلة القادمة.. وإنْ حدث وتعرض الفريق لهزيمة أياً كانت ألا تكون تلك الهزيمة لا سمح الله كارثة ونهاية تحقيق هذا الحلم..! - تنويع مصادر التهديف في الفريق كي لا يكون (حماجي) طعما يقصده الخارجون على الروح الرياضية وذلك بإصابته وتعطيله.. والاعتماد على أكثر من لاعب، مع تعويد لاعبي الوسط المشاركة بصفة مستمرة مع الهجوم والتصويب من خارج المنطقة.. خاصة أن الفريق يملك عناصر مؤهلة للقيام بهذا الدور.. - عدم إشراك اللاعب المصاب مهما كان مستواه؛ لأن المشوار ما زال طويلاً.. - الاستفادة من توقف الدوري الطويل والعمل على رفع المعدل اللياقي.. وأخيراً البحث عن حل لمشكلة لاعب الفريق المميز أحمد مناور الوظيفية؛ لأن هذا سيساعده بصورة أكبر على الإبداع والتألق ..!! بقايا .. - يحسب.. لمنصور البلوي تعامله بهدوء عقب الخسارة في مباراة الذهاب ومعالجة الأمور بحكمة وروية ..!! - أهم.. الأمور بالنسبة للاتحاديين انه في أعقاب مباراة الذهاب انكشف أناس كثر على حقيقتهم ..!! - المستويات الجيدة التي يقدمها الاتفاق في مسابقة كأس الأمير فيصل قد تعوض الاتفاقيين المستويات الباهتة التي يقدمها كبارهم في كأس الدوري ..!! - في نظري .. ان رئيس البعثة الاتحادية إلى سيئول إبراهيم البلوي لم يوفق في انتقاء بعض الكلمات في تصريحه بعد نهاية المباراة مباشرة ..!! - انتقد الرائديون قرارات معجب الدوسري في مباراة الفريق أمام الحزم.. رغم ان الهدف الرائدي الأول كان في الأصل خطأ واضحا لمصلحة مدافع الحزم ..!! - كثر .. هم الذين يربطون تراجع النصر في الفترة الأخيرة باستقالة الأمير فيصل بن عبدالرحمن من منصبه ..!! - دخل على غرفة الحكام ثم طالبهم بإلقاء أقصى العقوبات تجاه لاعب فريقه الذي نال البطاقة الحمراء.. فرد عليه الحكام بكل استغراب: هذه ليست مسؤوليتنا ..!! - إذا.. ما صحت الأخبار حول عودة الواصل لرئاسة النجمة، فإن هذا العمل سيحل الكثير من الأمور داخل النادي ..!! - ما قيل عن بعض المعلقين بأنهم شحاذون وصف خطير، وبانتظار هؤلاء أن يدافعوا عن أنفسهم..!! - بعد ان وقفت الإدارة عاجزة عن إعادة مهاجم الفريق محمد الراشد للتدريبات قامت الجماهير التعاونية بحل مشكلته ..!! - جماهير الاتحاد كانت محظوظة بعدم انتقال الخوجلي لصفوف فريقهم، وإلا لما كان حسين الصادق متألقاً بتلك الصورة ..!! - عندما غاب عن الفريق حقق فوزه الأول .. !! - أندية الدرجة الأولى تلعب للموسم الثاني دون لاعبين أجانب، ومع هذا خرج أحدهم ليقول إقرار منع اللاعبين غير السعوديين في أندية الأولى ..!! - أستغرب (انزعاج) بعض الرائديين من اللاعب وليد الركبي عندما طالب بمستحقاته.. إلا أن آراء هؤلاء له أن يلعب بالمجان شأن آخر ..!! - بعد انقطاع دام لأكثر من موسم عاد لاعب التعاون أحمد الحميد، وشارك في ثلاثة تدريبات فقط، ودخل لاعباً احتياطياً في مباراة الفريق الأخيرة ..!! - المجاملة .. ثم المجاملة هي أكثر ما يحد من تقدم التعاونيين للأمام ..! - يجب ألا يعمي فوز التعاون الأخير الأبصار التعاونية عن الأخطاء الكبيرة في فريقهم ..!! آخر الكلام .. أستغرب من كل الذين يطالبون بإقامة مهرجان اعتزال (موحد) للثنيان وماجد.. فهو وإنْ افترضنا إقامته .. فبكل تأكيد سيكون دون نكهة ولا تميز ..!!