عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء الأربعاء الماضي لقاءه الإعلامي الثاني الذي شارك فيه كل من عضو اللجنة الرئاسية للقاء الوطني الدكتور عبدالله عمر نصيف، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الفيصل، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ومدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله الراشد، والدكتور زهير السباعي، والدكتور سعد مارق. وقد دار اللقاء الإعلامي في أبرزه حول التحديات التي تواجه التعليم العالي، ودارت أسئلة الإعلاميين حول علاقة الجامعات بالإعلام، والاعتماد الأكاديمي، والتصنيف العالمي للجامعات، ودور الجامعات في محاربة الانحراف الفكري. وفي مستهل اللقاء تحدث عضو اللجنة الرئاسية للقاء الوطني معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف مستعرضاً ما دار في اليوم الثاني للقاء الوطني السادس للحوار الفكري الذي خصص للتعليم العالي. وذكر الدكتور نصيف أن المداخلات كانت بناءة ولقيت تجاوباً من معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي الذي استجاب لما طرح من أفكار واقتراحات تعبر عن حيوية هذا اللقاء وأهميته مؤكداً أن الجميع تفاعل مع قضية التعليم تفاعلاً كبيراً. ثم بدأ اللقاء بتساؤل عن رؤية معالي الدكتور عبدالله نصيف حول مدى إسهام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في القضايا الوطنية حيث أوضح الدكتور نصيف أن اللقاء السادس اتسم بالحيوية وكان مفيداً للغاية حيث جمع بين المشاركين والمسؤولين الذين يمثلون الجهة المعنية بالنقاش لسمع المقترحات مباشرة، جاءت تعقيبات المسؤولين لتزيل بعض الأمور الغامضة. وعن سؤال عن دور الجامعات في وضع ضوابط ابتعاث الطالبات في التعليم العالي؟ أكد الدكتور عبدالله الفيصل أن الجامعات تحدد المعايير التي لا تختلف في اختيار الطالب أو الطالبة. وعن علاقة الإعلام بالجامعات أشار إلى أن الصحف لا تخلو في أي يوم من الأيام من مساهمة أعضاء هيئات التدريس في هذا الجانب. من جانبه أجاب الدكتور الراشد عن سؤال يتعلق بدور الجامعات في محاربة الانحراف الفكري حيث أكد على أن جامعة الملك خالد قامت بدءاً من النصف الثاني من العام 2001م بعقد مجموعة من المحاضرات خاصة من قبل كلية الشريعة وكلية التربية، وصدرت العديد من الكتابات من قبل أعضاء هيئة التدريس وصدر كتاب لأحد أعضاء هيئة التدريس عن الانحراف الفكري وما زال العمل مستمراً فالفكر لا بد من محاربة بفكر مضاد. وعن تأخر ترتيب الجامعات السعودية في أحد التصنيفات العالمية وأسبابه رأى الدكتور خالد السلطان أن هذا التصنيف كان لمواقع الجامعات على الإنترنت وأن هذا التصنيف جاء مجحفاً وغير حقيقي بالنسبة للجامعات السعودية وهو تصنيف غير دقيق لكن هناك تصنيفات أخرى في الولاياتالمتحدة، حيث صنفت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في مجال الهندسة كما أن هناك تصنيفاً في بريطانيا صنفها ضمن في المرتبة 34 عالمياً لكن يجب ألا يعنينا التصنيف كثيراً قدر ما يعنينا الاعتماد الأكاديمي.