ناشدت بريطانيا أمس القوى العالمية الاتفاق على إطار موحّد بحلول عام 2009 لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري قبل الانتهاء من المرحلة الأولى لبروتوكول كيوتو للأمم المتحدة، كما حثت بريطانياالصين على الانضمام لأي اتفاق جديد. وكان وزير البيئة البريطاني إيان بيرسون قد أطلق التعليقات في بكين قبيل محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة في نيروبي التي ستعقد يوم 6 نوفمبر - تشرين الثاني وستتركز حول إيجاد اتفاقية جديدة تحل محل اتفاقية كيوتو بعد انتهاء المرحلة الأولى في عام 2012م. وقال بيرسون في مؤتمر صحفي (في المملكة المتحدة نريد أن نرى خطوات ملحة نحو إطار دولي، ونأمل أن تحقق نيروبي تقدماً على طول الطريق لتصل إلى اتفاق. نعتقد أننا في حاجة للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن. إن عام 2008-2009 يبدو فترة حساسة). وكانت الصين ثاني أكبر دولة مسببة لانبعاثات الغازات الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري بعد الولاياتالمتحدة أقرت اتفاقية كيوتو لكنها كدولة نامية تستثنى من الخفض على انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة التي يلقى عليها اللوم في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. لكن بيرسون قال إن الصين ستتخلف إذا لم يبدأ قطاعها الصناعي في الاستجابة لمطالب المستهلكين بالخارج الذين تتزايد اختياراتهم الموالية للبيئة في نمط معيشتهم وكذلك في المنتجات التي يبتاعونها. وفي معرض الكربون في آسيا الأول الذي أقيم في الصين وافق بيرسون على مشروعي بناء على تسوية تسمح لشركات من دول غير تابعة لاتفاقية كيوتو بالاشتراك في السوق البريطانية للكربون من خلال تقنية التطوير النظيف وهي جزء من اتفاقية كيوتو. وأقامت الصين المشروعين بإقليم جيلين الشمالي الشرقي. ووصف بيرسون استخدام تقنية التطوير النظيف إنها مصدر رئيسي للاستثمار في الدول النامية للمساعدة في خفض الغازات المنبعثة من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال بيرسون (لندن تقود العالم في مجال التجارة الدولية وأريدها أن تقود العالم في مجال تجارة الكربون الدولية في المستقبل).