أفادت أمانة الأممالمتحدة المعنية بتغير المناخ ان برنامج المنظمة الدولية للترويج لاستخدام الطاقة المتجددة في الدول الفقيرة اتسع نطاقه بشكل كبير وانه سيعمل على خفض انبعاث الغازات المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من بليون طن بحلول عام 2012. وذكرت الأمانة في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء أول من أمس ان البرنامج، وهو جزء من بروتوكول كيوتو الذي يهدف إلى محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق الحد من استخدام الوقود الطبيعي يضم اكثر من 800 مشروع مثل توليد الطاقة بالرياح في الهند أو محطات الكهرباء التي تعتمد على حرق مخلفات قصب السكر في البرازيل. وتمت الموافقة على أول مشروع في إطار هذا البرنامج في أوائل 2004. ويهدف البرنامج، من خلال تقديم حوافز للدول الغنية للاستثمار في الطاقة الصديقة للبيئة مثل الطاقة التي تعتمد على المياه أو الطاقة الشمسية، إلى خفض تراكم غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري والناتج عن احتراق مركبات مثل الفحم أو النفط. وقدرت الأمانة ومقرها بون في بيان ان المشروع سيخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بنحو بليون طن من الآن وحتى نهاية عام 2012. ويتجاوز معدل انبعاث الغازات في العالم سنوياً من الأنشطة البشرية وتحديداً من حرق الوقود في محطات الكهرباء والمركبات والمصانع 25 بليون طن ربعها تقريباً من الولاياتالمتحدة. وأفادت الأمانة"أن خفض انبعاث الغازات بواقع بليون طن يعادل الانبعاثات السنوية الحالية من إسبانيا والمملكة المتحدة معاً". وينبعث نحو 650 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون من بريطانيا في حين ينبعث 350 مليون طن من إسبانيا. مشاريع صديقة للبيئة وأضافت الأمانة انه تمت الموافقة على اكثر من 200 مشروع في مجال الطاقة الصديقة للبيئة بموجب البرنامج المعروف باسم آلية التنمية النظيفة وان هناك نحو 600 مشروع آخر مازالت في انتظار الموافقة عليها. وبموجب هذه الآلية تستثمر الدول الغنية أموالاً في مشاريع للطاقة المتجددة في الدول النامية مثل محطات توليد الكهرباء من الماء في غواتيمالا أو برنامج إنتاج غاز الميثان في الصين وبالتالي تضاف الانبعاثات التي ساهمت في خفضها إلى أرصدتها من الانبعاثات المسموحة لها. وفي شكل نظري يمكن بيع هذه الأرصدة مما يعطي الدول الغنية الحافز على الاستثمار. ويقول بعض الخبراء ان آلية التنمية النظيفة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل اكثر من مئة بليون دولار إلى مشاريع للطاقة المتجددة من قارة أفريقيا حتى أميركا اللاتينية. ويلزم بروتوكول كيوتو 35 دولة صناعية بخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 5.2 في المئة عن مستوياتها عام 1990 وذلك بحلول عام 2008 إلى 2012. وانسحبت الولاياتالمتحدة من البروتوكول عام 2001 قائلة انه سيؤدي إلى فقد الكثيرين لوظائفهم وانه استثنى الدول النامية من أهداف الجولة الأولى.