أكد الأمين التنفيذي لإتفاقية الأممالمتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ إيفو دو بوير أن على المنظمة الدولية أخذ زمام المبادرة في التعامل مع قضية التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض بعد إخفاق قادة العالم في التوصل إلى اتفاق بشأنها. ودعا الأمين التنفيذي إلى التنسيق بين احتياجات الدول النامية التي ترغب في ضمان نمو اقتصاداتها وبين متطلبات الدول الصناعية مؤكدا أهمية إعادة قضية التغير المناخي إلى الأممالمتحدة. وقال إيفو دو بوير أنه أبلغ الأمين العام بان كي موون أثناء اجتماع يوم الاثنين الماضي في مقر المنظمة الدولية بأنه ينبغي له أن ينظم اجتماعا لرؤساء الحكومات لإعداد الخطوات المقبلة على المستوى العالمي في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة. وقال دو بوير للصحافيين // إن إخفاق قادة العالم في التوصل إلى اتفاق بشأن ارتفاع درجة حرارة الارض يعني أن الوقت حان كي تأخذ الاممالمتحدة المبادرة حيال هذا الامر // وطالب دي بوير قادة العالم بأن يعقدوا قمة للتباحث بشأن التطورات التي ستعقب انتهاء مدة العمل ببروتوكول كيوتو في العام 2012م. وبرغم ارتفاع مستويات البحار إلا أنه ليس ثمة أي اتفاق بشأن التعامل مع التهديد الذي يمثله ارتفاع حرارة الارض على المدى الطويل. وقال دي بوير أنه من الملح جدا للعالم التوصل إلى اتفاق حول كيفية الحد من الانبعاث الحراري بعد العام 2012م لكنه أشار إلى أن دول العالم تختلف في حاجاتها فعلى سبيل المثال تريد الدول النامية ضمان نمو اقتصادها ولا تريد اتخاذ أي إجراء من شأنه الحد من قدراتها التنافسية في حين أن الولاياتالمتحدة واستراليا امتنعت حتى عن التصديق على بروتوكول كيوتو. وأضاف المسؤول الدولي أن الاممالمتحدة هي القادرة فقط على الجمع بين هذه الحاجات المختلفة. وكان الاجتماع السنوي السابق للامم المتحدة الذي ضم حوالي 100 وزير للبيئة في نيروبي في نوفمبر تشرين الثاني لم يحرز تقدما يذكر فيما يتعلق بإيجاد سبل لتوسيع نطاق بروتوكول كيوتو بعد انتهاء سريانه. وتلزم اتفاقية كيوتو الدول المتقدمة الخمس والثلاثين بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 5 في المائة عن مستويات 1990م بحلول 2008 2012م. لكن دول كيوتو مسؤولة فقط عن نحو ثلث انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وهناك دول نامية كبيرة مثل الصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل ليست أعضاء في الاتقافية فيما انسحبت منها الولاياتالمتحدة أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عام 2001م. والتحدي بالنسبة لحقبة ما بعد كيوتو هو جذب هذه الدول غير المشاركة للإنضمام إلى العملية لكي تصبح أكثر فعالية. وقال دو بوير أنه على اقتناع بأن ذلك ممكن من خلال إطار العمل المناسب للمفاوضات. // انتهى // 1354 ت م