حارس نادي الشباب من خلال هذه الأسطر المتواضعة أحب أن أذكّرك بأشياء أنت أعرف مني بها، لكن هذا لا يمنعني مما أود قوله. عزيزي قيل قديماً إن الثقة بالنفس نوع من أنواع الرجولة وقيل أيضاً إن أعظم انتصار هو انتصار الإنسان على ضعف ذاته واستعادته ثقته بنفسه وبقدرته فإذا بلغ هذه المرتبة صغر كل كبير عنده وضعف أمامه كل جبار.. أعرف أنك تعرف الكثير والكثير مما أود قوله وتعرف كذلك مصلحتك أين تكمن.. لكن يا أخي: عزائي الوحيد هو أننا ننتمي لهذا النادي الذي يُعد أحد أعرق أندية المملكة.. نعم نحن كشبابيين لن ننسى أنكم بالأمس أدخلتم الفرحة إلى قلوب كل الشبابيين أنت وزملاؤك وآخرها بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ثقتنا فيكم أكبر وأكبر بعد الله عز وجل.. بدون شك نحن نعرف أن الرياضة فوز وهزيمة ولا بد أن نتقبَّل الفوز بروح رياضية ونحترم مشاعر الطرف الآخر.. خصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً وهذه هي الرياضة يوم لك ويوم عليك.. وبالذات في لعبة كرة القدم.. والخطأ وارد في كل شيء.. كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.. لذا نرجو أن تكون ومعك زملاؤك اللاعبون كما عهدنا فيكم الروح العالية والثقة بالنفس لكي يكون الليث رقماً ثابتاً في كل البطولات. إخواني لاعبي الليث الأبيض أذكركم أن نادي الشباب هو سبب شهرتكم وتعريف الجمهور الرياضي بكم وإيصال البعض منكم لذا أنصحكم بمراجعة حساباتكم والرفع من مستوياتكم الفنية بالذات.. نعم أقولها بصراحة وهذه هي الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها لقد خذلتم جماهيركم الوفية التي وقفت خلفكم ولا تزال تقف لأن انتماءها حقق لناديها الذي ترعرعت بين أسواره سنين طويلة إنجازات عديدة لذا نقول لكم أخلصوا للشعار الذي منحكم المال والشهرة.. فقدنا فيكم الروح القتالية عبر المستطيل الأخضر من غير أذى الآخرين.. ترجموا عطاءكم داخل الملعب.. فهل أنتم فاعلون؟. للشبابيين فقط؟ أيها الأحبة: أنا لا أشك في حبكم وانتمائكم الحقيقي لناديكم والرياضة فيها فائز وخاسر وبالذات في لعبة كرة القدم ومن هذا المنطلق أقول لكم إن بيتكم بحاجة إلى التفافكم حوله داخل أسواره تساهمون في مسيرته ولا بد أن يكون لكم وقفة صادقة كما تعودنا منكم ذلك.. وتذكَّروا قول الشاعر العربي: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أفرادا اهزم الخوف تحت هذا العنوان يقول بريان تراس: كن دائماً متفائلاً بالبحث عن الجانب المضيء في كل المواقف.. بداخل كل صعوبة تواجهها تكمن فرصة أو فائدة متساوية أو أكبر.. انشر الدرس المستفاد من كل عائق أو خيبة أمل فإنك سوف تجده دائماً.. ولا تنس أن تسأل نفسك سؤالين بعد كل عقبة.. ما الذي كنت محقاً في فعله؟ وماذا كان يمكنني فعله خلاف ذلك؟ ناصر عبد الله البيشي /الرياض