ماذا دهى الليث الأبيض؟.. سؤال أخذت أردده أكثر من مرة وبدون شك بل أجزم أن أبناء نادي الشباب لديهم نفس التساؤل، ما الذي حدث بالضبط؟ ضربتان موجعتان على الرأس، مع الإيمان التام أن الرياضة فيها فائز وخاسر ولابد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز. ظهر الفريق الشبابي من بداية الدوري بعيداً عن مستواه ولم يعد الفريق البطل الذي لا يعرف للخسارة طريقاً، وكان صديقاً دائماً للمنصات، أما الآن فقد أصبح صديقاً حميماً لمن أراد التزود بالنقاط، حيث أصبحت شباكه تستقبل أهدافاً «أشكال وألوان» ومن جميع الجهات. حقاً «ضربتين على الراس توجع» وآه ثم آه على الليث يئن، فمن يضمد جراحه؟. رسالة إلى وليد عبدالله إلى أخي العزيز اللاعب وليد عبدالله حامي عرين الليث الأبيض، من خلال هذه الأسطر المتواضعة أحب أن أذكرك بأشياء أنت أعرف مني بها، ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله، كيف لا وأنت الحارس الأمين الذي وقفت بين الخشبات الثلاث بكل اقتدار، وساهمت مساهمة فعالة في بطولات النادي، يدفعك في ذلك انتماؤك وان كنا في عصر الاحتراف. يا وليد.. قيل قديماً إن الثقة بالنفس نوع من أنواع الرجولة، وأنت واحد من هؤلاء الرجال لثقتي بك، نحن أبناء الليث الأبيض وبالذات المخضرمين منهم، نعم أقولها بكل صدق وأمانة، لم ولن ننسى ما قدمته من جهد وتضحية وعطاء. ثق أن ثقتنا فيك كبيرة وكبيرة جداً، ونحن واثقون أنك بحول الله عز وجل سوف تعود الحارس الواثق من نفسه، فقد نريد منك ألا تنظر للخلف؛ لكي لا تسقط كذلك، لا تسمع كلام من يحاولون الصيد في الماء العكر وما أكثرهم. أما نحن الشبابيين فواثقون بحول الله عز وجل أنك قادر أن ترد عليهم عبر المستطيل الأخضر؛ لكونك تملك العزيمة والثقة بالنفس، كما نرجو لزميلك النجم العويس العودة لكي يساهم مع زملائه في مسيرة الليث. وقفة قيل قديماً إن أعظم انتصار هو انتصار الإنسان على ضعف ذاته واستعادته ثقته بنفسه وبقدرته، فإذا بلغ هذه المرتبة صغرت كل كبيرة عنده، وضعف أمامه كل جبار عنيد.. كلامي هذا موجه للنجمين وليد عبدالله ومحمد العويس، وتذكرا انكما عينان في رأس واحد بالنسبة للشبابيين. للشبابيين فقط أيها الأحبة.. أنا لا أشك في حبكم وانتمائكم الحقيقي لناديكم، وتعرفون أن الرياضة فيها فائز وخاسر، وبالذات في لعبة كرة القدم، وآه ما أجملها من لعبة هي، ولكن الهزيمة فيها مؤلمة، وخصوصاً إذا كانت هزائم متتالية. لذا أفيدكم أن ناديكم في حاجة أكثر من قبل إلى التفافكم حوله، ولا تهرولون خلف هواة التطبيل من أجل التطبيل فقط، وكونوا كما قال شاعر ناديكم: من يبي فرقا الشباب بوادرين الوفي يبقى وفي مهما حصل